سعيد العليمى
الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 17:31
المحور:
الارشيف الماركسي
توازن القوى السياسية ف . لينين
1 -- النتيجة حتى اليوم (الاثنين 30 اكتوبر – تشرين الاول {17 } هى توازن القوى , كما اشرنا سلفا فى جريدة بروليتارى عدد 23 .
2 – لم تعد القيصرية قوية بما فيه الكفاية , وليست الثورة قوية بما فيه الكفاية بعد .
3—لذا يواجهنا هذا الكم الهائل من التردد . هناك التصاعد الرائع الضخم فى الاحداث الثورية ( الاضرابات , الاجتماعات , المتاريس , لجان السلامة العامة , الشلل الكامل للحكومة , الخ ) , من ناحية اخرى , غياب اجراءات قمعية صارمة . القوات المسلحة مترددة .
4—البلاط الملكى متردد ( جريدتا التايمز والدايلى تلجراف ) بين الديكتاتورية ووضع دستور .
البلاط متردد ويراهن على الوقت . اذا ماتحدثنا بدقة , هذه هى تاكتيكاته الصائبة : توازن القوى يجبره على المراهنة على الوقت , لأن السلطة فى يده .
لقد بلغت الثورة مرحلة لم يعد من المفيد للثورة المضادة ان تعتدى وتتخذ وضعا هجوميا .
بالنسبة لنا , وللبروليتاريا , وللديموقراطيين الثوريين المتماسكين , هذا ليس كافيا . اذا لم نرق الى مستوى اعلى , اذا لم نتمكن من ان نشن هجوما مستقلا , اذا لم نحطم قوى القيصرية , وان ندمر قوتها الفعلية , سوف تتوقف الثورة فى منتصف الطريق , عندئذ سوف تخدع البورجوازية العمال .
5 – انتشرت شائعات بأنه قد تم الاستقرار على اصدار دستور . اذا كان الامر كذلك , فهذا يعنى ان القيصر منتبه لدروس 1848 والثورات الاخرى : فهو يريد ان يمنح دستورا بدون جمعية تأسيسية . اى نوع من انواع الدستور ؟ فى افضل الاحوال ( بالنسبة للقيصر ) = دستور (كاديتى ) ديموقراطى دستورى .
وهذا مفاده : تحقيق مثال الديموقراطيين الدستوريين , بالقفز على الثورة , وبخداع الشعب , وكيفما كان الامر لن تكون هناك حرية انتخابات كاملة وفعلية .
الا ينبغى على الثورة ان تتجاوز ( تقفز على ) هذا الدستور الممنوح ؟
* المصدر , لينين , الاعمال الكاملة , المجلد التاسع , ص ص 414 – 415 , دار التقدم –موسكو , 1972 . ( الطبعة الانجليزية )
#سعيد_العليمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟