|
في مواجهة أعداء الحياة
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 11:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
• عام 1954 خاص العسكر معركة مع الإخوان لصالح انفراد العسكر بالسلطة، لكن المعركة المصيرية التي ننتظر من المجلس العسكري أن يخوضها الآن مع الظلاميين هي من أجل أنقاذ مصر من هاوية يتم دفعها إليها. . يعود الجيش والشعب إيد واحدة في مواجهة أعداء الحياة. . لا لأعداء الحياة. . لا لغربان التخلف والخراب. . الأديان بريئة من التخلف والمتخلفين، ومن الكراهية والكارهين. . نحن لا نؤيد أو نعارض أي فرد أو جهة تأييداً أو معارضة مطلقة. . فأصحاب المبادئ والمواقف يقيمون الأمور ومواقف الآخرين وفقاً لكل ظرف على حده، فإذا استقام العسكر في حماية الدولة المدنية الحديثة، لزم أن نلتف حولهم، وإن فعلوا العكس حسبناهم جزءاً من تحالف الظلامية. . يتبقى السؤال الحرج، إن كان العسكر يمكن أن يخلصوا فقط لمصر وشعبها، ويقوموا بما عليهم القيام به من أجل إنقاذها. . إذا قرر طنطاوي وصحبه الوقوف رجالاً لحماية وإنقاذ مصر وشعبها، فلا أظن أن هذا الشعب سيخذلهم. • إن لم يقم حباينا الحلوين بما يتوجب عليهم لإنقاذ مصر الآن وفوراً، فلن أستطيع منع نفسي من الشماتة فيهم حينما يقطع الظلاميون أرجلهم وأيديهم من خلاف. . على المجلس العسكري ردع المجرمين ووضعهم في مكانهم الطبيعي، قبل أن يحاولوا مع قياداته ما فشلوا فيه مع عبد الناصر في المنشية ونجحوا فيه مع السادات في حادث المنصة. • من جاءوا لتخريب الحضارة والمدنية ويرون أن رسالتهم مقدسة لن تردعهم توافقات وحوارات، وما دامت موازين القوى الشعبية تعجز عن ردعهم، فليس إلا القوات المسلحة تستطيع حماية البلاد ممن تسلل إلى شرايينها من أعداء الحياة. • نعرف جميعاً دون أن نجرؤ على التصريح أن شعبية الظلاميين والتفويض الشعبي لهم محض هراء مبتذل، فالأصوات التي حصلوا عليها هي للبسطاء الكادحين الذين أوهموهم أن الخيار هو بين الإسلام واللا إسلام، في حين أن معارضيهم العلمانيين هم صفوة وقادة المجتمع وقوته الفاعلة. . هم صوت مصر الواعي المتطلع لغد أفضل لمصر ولجموع الكادحين الذين تعرضوا لعلمية خداع وابتزاز دنيئة من جماعات ترتدي ثياب التقوى ومن داخلها ذئاب مسعورة • الإخوان المسلمون تنظيم عالمي، فكيف نسمح لهم بحكم مصر، ونحن نمنع المصري الحاصل على جنسية دولة أجنبية من الترشح لرئاسة الجمهورية حتى لو تخللى عنها؟! • "السائرون خلفاً، الحاملون سيفاً، المتكبرون صلفاً، المتحدثون خرفاً، القارئون حرفاً، التاركون حرفاً، المتسربلون بجلد الشياه، الأسود إن غاب الرعاة، الساعون إن أزفت الآزفة للنجاة، الهائمون في كل واد، المقتحمون في مواجهة الارتداد، المنكسرون المرتكسون في ظل الاستعداد، الخارجون على القوانين المرعية، لا يردعهم إلا توعية الرعية، ولا يعيدهم إلى مكانهم إلا سيف الشرعية، ولا يحمينا منهم إلا حزم السلطة وسلطة الحزم، لا يغني عن ذلك حوار أو كلام، وإلا فقل على مصر السلام.". . خالد الفكر د. فرج فودة • تحية تقدير لحزب التجمع لترشيحه المصري المخلص الشريف مستشار/ هشام البسطويسي لرئاسة الجمهورية. • يدعي المخادعون أبداً أنهم ينتوون دستوراً لمصر مدنية وحرة، فلماذا إذن يستميتون على تشكيل لجنة الصياغة بهذا الشكل الاستئصالي؟. . هل لمجرد شرب الشاي على خساب صاخب المَخِل في استراحات الجلسات؟!! • أصحاب المرجعيات الماضوية أشبه بمن يسير للأمام ووجهه للخلف، فماذا نتوقع له غير الاصطدام بمعالم الطريق وحقائق الواقع، والعجز فهمها لأنه أصلاً لا يراها، وإن أعلمه أحد بها لا يعيرها اهتماماً، بل يعاديها باعتبارها شذوذاً وخروجاً عن دائرة الماضي المقدس؟ • كمثال لمشكلة السلفيين في فهم الحياة والتعامل مع حقائقها نأخذ طريقة فهم الأنبا شنودة (المنسوب له الحكمة) لكلمات المسيح بخصوص الزواج والطلاق، فلقد توقف في فهمه عند حدود ترديد نص الكمات ومفهومها الدلالي، دون أن يذهب إلى أبعد من ذلك ليدرس الغرض من هذه الوصايا، والظروف التي استهدفت التصدي لها، ذلك أنه إذا ما تغيرت هذه الظروف فلابد وأن ينتفي الغرض من الوصية، ويكون تطبيقها على ظروف مختلفة ليس أكثر من سوء استخدام أو سوء فهم لوصايا نعدها مقدسة. . وإذا كانت أزمة السلفية المسيحية لا تظهر لنا الآن إلا في مسألة الأحوال الشخصية، فإن توسع السلفية الإسلامية في المجالات التي يستخدمون فيها الوصايا المقدسة يجعل تطبيق مفاهيمهم مستحيلاً، ويؤدي تطبيقها المتعسف إلى تكلس الحياة وإصابتها بالعقم والبوار. • لا بأس بحجب المواقع الإباحية إذا كان مفهوم الإباحية هو استباحة حقوق الإنسان والوصاية عليه من قبل الجهلاء والمشوهين سيكولوجياً والقاصرين عقلياً. مصر- الإسكندرية
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أرزقية يغتصبون بهية
-
خربشات علمانية
-
مصر والمسوخ
-
العلمانية أو الهلاك
-
بيضوا وصفروا
-
ثورة وإن تعثرت
-
إنه العار يا سادة
-
حرية الاختيار
-
إذا الشعب يوماً أراد الخراب
-
يسقط حكم العسكر
-
ينهشون جثة مصر
-
إلى الجحيم سائرون
-
أفغانستان الجديدة
-
في طريق الندامة
-
السحب السوداء
-
تعيشوا وتفتكروا
-
صنع في مصر
-
افتضاح الأمة المصرية
-
خربشات غير ثورية
-
ثورة تحتضر
المزيد.....
-
تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س
...
-
كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م
...
-
أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
-
ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو
...
-
ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار
...
-
بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
-
-من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في
...
-
مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس-
...
-
حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال
...
-
فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|