أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - لحظة حب














المزيد.....

لحظة حب


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 01:38
المحور: الادب والفن
    


لحظة حب
د.غالب المسعودي
(أسعى الى عينيك معتمرا" سعي حجيج مسه هبل
وأدور على الشفتين سبعا اقبلها واصرخ من نياط القلب
لبيك ياقبل)*
وألحب منه ما يوجع الخاطر, ومنه التوحد في الاخر ,ومن مخاطره التهدج عند الفراق ,ودمع رقراق.وأ رجو أن لا تؤخذ اعترافاتي محمل الجد, وذلك لان مقياس الشوق الذي لا حدود له هو صليب المعاناة البشرية وهو حزن العالم, والموت اكثر هولا من من سوء الحال ,وهو ما يبدوعليه للانسان الصريح بالرغم من طول العرض والعاقبة اللامنطقية التي تتطلب عملا فائق االضخامة, من انعاش الروح وتخليص الجوهر من اسر الظاهر ,والذي لا يكتفي بالوصف ,وان دور العلم يتضائل امام الجانب الخاص ,لكنه كأرتجال الموسيقى, وتحولاتها الى كلمة ,وكأن النص يرتحل ,وهو الاكثر عرضة للتغيرات لانه يشرع الاضاءة في الداخل, والاغنية وحدها التي تنضج ولا تختفي مع ولادة الكلمة ,بل ان التوتر يستمر بلا نهاية الى ان يدخل الوعي, وعندها تبدأ الحركة لتؤكد درجة الصحوة, التي تؤكد مغزى الايقاع وتجعل له معنى وعندها يتوقف الوعي صامتا امام ايقاع الكلمة ,والتكرار يحي الكلمة ,بالرغم من ان الكلمة لا تعني الفعل ,الا انها قد تحتويه ومن خلالها نكتشف امكانية العمل, ليصبح حدثا مثاليا في افق الواقع, ولعل اعظم متع الدنيا والتي يمكن ان يدفع اليها المرأ هي متعة الاكتشاف ,وهذه المتعة تتضاعف حين الدنو من اللغة واحتضانها ,وهي في اوج شبابها ولا يمكن ان تحصل المتعة مع امرأة ميتة تلوح بايديها ,على انها قادرة على الاستمتاع ,رغم جمالها الذي يسمو احياناعلى الرتابة, فان الادراك سيكتشف غريزيا ما يريد .وان لم اكن مخطئا في التحليل دون ميل للانكار ,ان حال الانتباه وصيغ التوتر تمتلك اسسها في جوهر الاثارة ,وهي الدلالة العقلية للموضوع ,بالرغم من استعمالنا مصطلحات فضفاضة وهي ليست كالمصطلحات عند الفيلسوف العلمي, فان الحب مجرد, كالشعر, لكن الانفعال يبرز في صور متباينىة ولا توصف بكلمة ,وهي انفعال عام اكثر ما تشير الى حقيقة ملموسة, وهي التي نتعلم منها ما هو سام الى الحد الذي لا يوصف ,وكانها صورة غاية في الامتاع والسمو ,وحين ننتبه تدريجيا الى مغزاها العميق وبساطتها السامية واثارتها نشعر بالاشفاق دون خذلان. والحب في جوهره ممارسة وليست مجموعة من الافكار النظرية ,ولا بد من النزول الى البحر ومواجهة التيار كي نتعلم السباحة ونعبر ضد التيار ,لكن هذا لن يكون الا بعد معاناة شديدة وتعثر التجربة في احيان كثيرة, ومفهوم الجمال له تعبير مرتبط بالحب ومزدوج وهو التعبير والتظاهر, ولكل منهما عينيته وهنا تشتبك الغائية والمدلول, الواقع والتظاهر وحينها لا يمكن ان نفصل بين بين الجانب الحسي, والجانب العقلي. حين لا يظهر خلاف ,وان كانت هناك من حدود فان الروح حينما تحلق في الاعالي لا تنظر الى المسخ ,وان امتلكت الطابع الفردي ,لكنها صورة انسانية متعالية وحتى لو كانت تعمل منفردة ,وان ملكات الانسان الفردية تظهر كثيرا الاثار الواهنة ,ولكنها حين تنمو تظهر تفوقنا في افضل صوره ,وهنا نستطيع الاخفاء التقديري للميزات, والتي نفخر بها بالرغم من ان السؤال الجوهري هو ما سر المحنة ............؟وكيف نكون ممثلين لعصرنا وماهي حالات التمزق واتجاهاتها وما دور التحليل......؟, واذا كان كانط يحكم على الجميل دون غائية ذاتية, والحكم الجمالي ليس حكما معرفيا لكنه يوفر لنا موضوعة اللذة ,حسب المفهوم الابيقراطي حين يقود الى المعرفة ويجعل لها حكما ,ويوجهه الى الذهن ويهدف الى قيمة كلية لا تتعلق بحلم شخصي ,,ولا تقوم على اتفاق الاراء ,على الرغم من حرماننا الكثير من الخصائص الانسانية ,لكننا في صراع دائم بين التجربة المهيمنة على الذات والتقليد ,وان الانسان في ظل هذه الطبيعة وانفصال الجانب الحسي عن الجانب العقلي ,والتي تنعكس اجتماعيا على الكل الا ان هناك حقيقة منشودة ووحدة مطلوبة ,اذ لا يمكن للانسان ان يكون حرا, الا اذا حقق التوافق بين عنفوان العقل ووقار الحكمة,وهذا هو السبيل الامثل لتحقيق الجمال الذي يوحد بين المادة والشكل ,وغير المقيد بالزمان والمكان ,حيث يمارس الخيال حريته ,والخيال لا يمارس علما ولكننا خاضعين له تماما ,ويحفزنا على الاستعارة في امان لانه كألاثير في صفائه و ينساب من ينبوع الجمال بتوهجه الانساني.
*مطلع قصيدة لغالب المسعودي



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد
- تاريخ الجنون وجنون التاريخ
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - لحظة حب