الفساد والثورة السياسية

صموئيل رمسيس سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثورة 25 يناير كانت ثورة الشعب ضد الفساد ... كانت الثورة ضد نظام سياسي فاسد.. سقط النظام ولم يسقط الفساد
واتسال لماذا استطيع ثوار ان يسقطوا نظام ولم يتمكنوا من تدمير الفساد ؟
الاجابة بسيطة:
لان النظام السابق صنع شبكة عنكبوتية من الفساد وظلننا نحارب تلك الشبكة ولم نتمكن من اسقاطها او محاولة تدميرها.. رغم اننا نمتلك من الامكانيات والظروف صنع مجتمع راقي لا يحويه فساد او فاسدون .
كان التوجه السياسي هو اظهار الديمقراطية كصورة صعب تعديلها او الاقتراب منها .
كانت اغلب القمم السياسية (الاحزاب السياسية)تقف موقف الحياد من الثورة الا ان الفساد تمكن من تلك القمم السياسية .. فكيف يحارب فاسد نظيره ... وان حدث ذلك وبدات الحرب بين طرفين كلاهما فاسد فالشعب سيكون هو الضحية .. يمتلك الفاسد عقل لا يمتلكه انسان لبسيط .. لسبب بسيط وهو ان جميع ما يسعي الانسان البسيط لتحقيقه هو تدبير مسلتزماته اليومية او الشهرية او الوقتيه من الطعام والشراب وربما السجائر
اضرت الثورة (دون قصد) بمن هم تحت خط الفقر .. وسعت لتدمير الطبقة الوسطي .. تلك الطبقة التي اذا اندثرت فستكون الثورة القادمة ثورة الجياع (كما يري اغلب المفكرين) ووقتها لن تتمكن اي قوي سياسية او الحاكم ذاته من قمعها اطلاقا الا اذا استخدم القوة المفرطة كما يحدث في سوريا .
من اشهر مظاهر الفساد التي ظهرت بعد الثورة
افلام اقل ما يطلق عليها انها حقيرة لا ترتقي الي مستوي المشاهدة او النقد ... كل ذلك لينظر الشعب الي الافلام ويتفهم الرسائل المتتالية من انها اصبحت حرب مع الفن والفكر
وكانت فرصة لدعم الكثير من الشعب للمتشددين دينياً لمحاربة الفساد الفني ... واصبحت الاحزاب الدينية لا حوار لها الا عن غلق الملاهي الليلية ..والغاء المايوهات .. باعتبار ان الشعب يقضي وقته باستمرار داخل الملاهي الليلية او يسير بالمايوهات في شوارع مصر .. الا تعلم تلك الاحزاب ان مرتادي تلك الاماكن القذرة هما من ابناء النظام الفاسد اتمني ان تصحح تلك الاحزاب نظرتها وتبحث عن رفع مستوي مصر الاقتصادي والاجتماعي وان تحارب الفساد بكل صوره واشكاله .. لتجد الطبقة الفقيرة ملاذها الي النجاة من الفقر
اخيرا ومن رايي الشخصي ان ثورة 25 يناير .. هي ثورة تحتاج لثورة لتصبح ثورة وتحقق اهدافها ... وبالرغم من اعادة الثورة في اوائل هذا العام الا انها فشلت ايضا فشلاً لا نحسد عليه ...

#صموئيل_رمسيس_سليم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات