أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - الغمة العربية














المزيد.....

الغمة العربية


محمد جاسم الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 21:01
المحور: كتابات ساخرة
    


الغُمة العربية
يبدو إن الحكومة العراقية عازمة على ان يكون إنعقاد مؤتمر القمة العربية في العراق ، رغم كل ما نعرفه عن فشل مؤتمرات القمة السابقة ، وبالرغم من أن الجامعة العربية هي عبارة عن صورة تجمع كل المتخاذلين والمخذولين في قضايا الأمة العربية .
وكما يبدو أيضاً أن الحكومة العراقية ترى في نفسها أنها الحكومة الشرعية الوحيدة في الوطن العربي ، وتريد أن يكون لها دوراً كبيراً في حلِّ قضايا الأمة العربية والشرق الأوسط ، ولإقناع نفسها والرأي العام أنها دولة قائمة قادرة بقدرة قادر على حلِّ مشاكل الأمة قبل حل مشاكلها الداخلية ، وقادرة أيضا على إنجاح مؤتمر القمة بعد أن فشل في المؤتمرات السابقة .
الجانب المهم في ذلك هو من الّذي سيحضر ومن الّذي سيتخلف عن الحضور بعد كل توسلاتنا بالحكومات المنتهية ولايتها والحكومات التي ستنتهي ولايتها ، وبعد كل التنازلات التي أبدتها حكومتنا الفاضلة لدول الجوار العربي ، ترى ما الّذي سيحققه العراق من هذه الوليمة الكبيرة التي سيدفع فاتورتها شعب البوابة الشرقية ، هذه الوليمة التي أصرَّ " المعزب " على أن يكون السمك المسكَوف والهبيط والثريد والباقلاء بالدهن الحر ، هي التي ستتركز عليها محاور مؤتمر القمة ، بإعتبار أن هذه الأكلات تمثل هوية العراق والأمة العربية ، التي طالما تفاخرنا بها نحن "المعازيب" أصحاب الكرم والجود والنخوه.
ماذا سيتحقق فيما إذا إنعقدت القمة العربية ، هل سيقنع سياسيونا المحنكون إخواننا العرب يجعلونهم يقسمون " بالعباس " انهم سيحترمون العراق وشعب العراق وأنهم سيكفون عن تصدير الإرهاب والإرهابيون ، وهل سيكفون عن محاربة العراق إقتصادياً وسياسياً ، وهل سيكون إعلامهم الّذي يبث الطائفية ويزرع التفرقة بين أبناء هذا الشعب الّذي نزفت دماءه في حروب التحرير وحرب البوابة الشرقية ، ولا زال يعطي الدماء والأرواح إما من أجل الأمة أو بسببها ، وأن يكون إعلامهم يتناسب مع مرحلة العراق الجديد .
هذه الأمة التي احتشدت لمحاربة الشعب العراقي عندما إحتل صدام الكويت ، وهي الأمة ذاتها التي حاربت الشعب العراقي أيضاً عندما احتلت أمريكا العراق .
لا أريد أن استثير العداء والبغضا ضد هذه الأمة ، لكن الّذي دفعني إلى ذلك هو تصوري بأنه يجب أن تكون هناك معجزة حتى يلتم الشمل أو حتى ينسجم العراق مع محيطه العربي ، إذاً يجب أن تنسى الكويت إجتياح العراق لها وتحميل الشعب أوزار خطايا صدام ، ويجب أن تتجاوز البحرين عن فكرة دعم العراق لشعب البحرين ضد حكومته في ربيعه العربي ، ويجب أن لا تفكر السعودية بمنهجيتها الطائفية بأن العراق هو إمتداد للنفوذ الإيراني .
في المقابل هل يستطيع العراق أن يتغاضى عن كل الدماء التي أريقت نتيجة لما يسمى بمقاومة المحتل وهي في الواقع حرباً طائفية مدعومة من دول الجوار ومن إخوتنا العرب بهدف توازن القوى وإيجاد نفوذاً لكل تلك القوى على أرض العراق الجديد .
أقول إذا أصرَّ "المعزب" على إنعقاد القمة في العراق ، أقول له ( كثر الملح على الهبيط حتى يغزر) إذا ما غزر بهم ملح العراق السابق عسى أن يغزر بهم ملح العراق الجديد .



#محمد_جاسم_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرحموا صحافة ذلت
- تخبيصات
- الله ما مسجلهم بدفتره
- - الحمار- حضرة العمده
- سجون وشجون
- ويلٌ يومئذٍ للمدخنين
- البيضة والسياسة


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - الغمة العربية