صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 11:07
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
.... .... .... ..... ......
حنانُ الأمِّ إلى ابنها الجندي
المرميّ
في أعماقِ الصحارى ..
شهقةُ الوليدِ
عندَ إنبلاجِ الصَّباح!
ماءُ الحياةِ ..
بركةٌ مُنبعثةٍ من خارجِ الزَّمان ..
بركةٌ لا يحدُّها مكان!
خيرٌ وفيرٌ ..
رسالةٌ هاطلة
من أحضانِ السماء!
السَّلامُ خُبزُ الوجودِ
نعمةٌ من الأعالي ..
تهطلُ كشلالٍ مُقدَّس
فوقَ شِراعِ الحياة!
آهٍ .. يا حياة
لِماذا لا يعقدُ الإنسانُ
معاهدةَ حُبٍّ بينهُ
وبينَ المطر؟!
لِماذا لا يصبحُ قلبَ الإنسان
شفافاً كَزرقةِ السماء؟!
أجديرٌ أنتَ
أيُّها الإنسان
أن تعيشَ على وجهِ الكون ..
أن تعبرَ هذا الزَّمان؟!
آهٍ .. يا زمان
وألفُ آهٍ يا مكان ..
مُنْذَهِلٌ أنا
كيفَ تتحمَّلُ النُّجومُ
قباحاتِ البشر؟!
السَّلامُ هو مدى الحفاظ
على الترابِ
والهواءِ
والماءِ
نقيَّاً ..
هو منديلٌ شافٍ
يجفِّفُ
بكاءَ الأرضِ والسَّماء!
.... ..... ..... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟