أحمد الهاشمي بن ربيعة
الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 17:49
المحور:
الادب والفن
دخانها أزرق رمادي
يتلألأ يتلألأ, من فمي ويدي
وتلك الفتاة..
جميلة وتافهة
عند باب الكنيسة
بحذاء النافورة
المهجورة..
والزقاق الحجري
ذي المناخ الشكسبيري
وقبل أن يبصق؛
طائر النورس عليَّ
وعلى سترتي الوحيدة
كنت أبادر بالتحية
متسمرا, ضاما قدميَّ
وهواجسي تليدة
تخيم على اللقاء
مشابكة شجرات الأرز,
في مخيلتي..
وغنج الأمواج يثيرني.
على سجيتنا
البحر وأنا, يتجاذبان حديثا
وهذا صباحنا
فيه ولدت السحب القطنية, حديثا
غير لقائنا
لا ضجيج ولا مارة
وتلك السيارة
سوداء ضخمة
وسائقها
يرمقني أو يرمقها
مرابطا ينتظرها
كأنه يتمنى
-وأنا أكثر-
أن نتبادل الأدوار
حيث القهقهات؛ ماجنة
خلف الأسوار
حيث الازدراء والتخوم
شظف حياة شبه رءوم
حيث أرض قلب؛ قاحلة
فيها..
تتساقط وريقات الخريف
حيث الحفيف
يمارس آخر سوناتا على الإسفلت
كنت واقفا متيبسا
تُهمس في أذني كذبة الحب,
والنورس يحط على كتفي
يخطرني:
"أن بصقته كانت لأعود"
فكنت غرا وتسلقيا
صدق الوعود..
#أحمد_الهاشمي_بن_ربيعة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟