|
التوسع في فلسفة الاديان السماوية
نزار كمال الدين جودت
الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 10:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التوسع في فلسفة الاديان السماوية مقدمة يتكون المجتمع البشري من مجموعة من الارادات الحرة ، ولكن لا بد للفرد من التنازل عنها لحساب عدد من الالتزامات تمكنه من البقاء داخل مجتمع الطوائف الدينية على وجه الخصوص حيث تفرض عليه نوع من النظام القاهر كما في الظواهر الطبيعية رغم انه يختلف عنها في عدم حتمية الالزام في المجتمع عن الضررورة في الطبيعة . غير انه يأخذ اتجاها في ذهن الناس كأنه قانون من قوانين الطبيعة في تداخلهما فالقانون يأخذ من الامر صفة الصرامة و الامر و يأخذ من القانون صفة الضرورة حتى يبدو الخروج عنها شيء غير طبيعي و نوع من الشذوذ فكيف يكون الحال اذا كان الامر الاجتماعي يوسم بامرا سماويا . كيفما فسرنا الدين سواء كان اجتماعيا في الجوهر ام بالغرض فهو يقوم دوما بوظيفة اجتماعية وهكذا يزال ما بين الامر الاجتماعي و القانون الطبيعي من فوارق و يخلق نوع من الالزام هو من الضرورة بمثابة العادة الحتمية للطبيعة كما في كوارث الطبيعة مثلا . وحسبنا ان نقول العقل و الغريزة هما صورتان من الوعي فالدين ينزل على الناس بلسان الرسل بأخلاق جديدة يفرضها بالفلسفة الميتافيزياوية التي تجعل الناس يسلمون بها وبما يأتي به من اراء في الله وفي الكون فتستميل النفوس بأفضلية الاخلاق التي ينزل بها . ان الطبيعة حين طورت الانسان ارادته اجتماعيا ولكن مع الانسان تطور العقل المفكر لتصاغ حياة الانسان الاجتماعية في اليه شبه عاقلة حيث تخلت الغريزة عن مكانها لمجموعة من العادات للمحافظة على المجتمع دونما اهتمام الى ما هو غير ضروري او جائر وكانت هذه الضرورة تجر ورائها الغريزة التي تخلت مسبقا عن مكانها لمجموعة من العادات الجائرة . لكي نفهم القصد يجب ان نعود الى سقراط الذي وضع الفعالية العقلية فوق كل شيء لا سيما الوظيفة المنطقية للفكر ليكون الانفعال سابق على الفكرة لا لاحق بها وجعل من من الفضيلة علما و ربط بين العمل بالخير و العلم به . كان يدعي انه يتلقى وحيا يهتف به ان افعل و يجب ان يتكلم الى الشعب حتى تنتقل افكارة الى نفوس الناس الحية .... هاتف يهتف به تكلم كلما مست الحاجة الى الكلام ... فسعى الى حتفه بظلفه فهل كان نبيا يبلغ رسالة دينية صوفية ... اعدم بتهمة افساد عقول الشباب وتناول سم الشوكران بشجاعة الانبياء . شخص مثله لا يمكن ان يكون مدعيا و تفسير ما حصل معه في علم النفس هو ان التصور الذي ينشاء في الادراك يذهب الى الذاكرة ويعود منها بدون ايعاز ارادي فيتسبب في التوهم بأنه تصور جديد من الذاكرة يعطي ادراكين قد يكونان متشابهين الى درجة تدفع الانسان الى الاعتقاد بأنه عاش هذه اللحظة من قبل او يكون ادراك مختلفا مصدره الشعور وليس الفكر . قد يكون تفسير علم النفس غير مقنعا تماما لحد الان ولكنها ظاهرة حقيقية بدون شك لا يمكن الجزم بموضوعيتها لان ميدانها العقل وحده تسمى في علم الاديان بالوحي وفي علم النفس التعرف الكاذب . لذلك نجد مجتمعات انسانية لاحظ لها من علم او فن او فلسفة ولكننا لم نعرف مطلقا مجتمعا لا دين له اذن الموضوع مرتبط بمشترك مودع في بنية المجتمع والمشكلة للعقل الجمعي مثل اللغة والعادات مع بقاء خطوات الفرد او المجتمع حرة غير محدودة و بذلك يختلف جوهريا عن فعل الغريزة في طبيعة العمل . بينما طبيعة العمل في المجتمع البشري يعني الوظيفة الموجودة في الفرد التي تعمل في المجتمع الانساني كما الغريزة و لا يمكن ان تكون مخالفة للعقلية الاجتماعية حيث تكون الاولى كامنة في الثانية .
كيف يقبل المنطق باوهام يأباها العقل ؟ وكيف لاافراد عاقلين ان تتحكم الاوهام بحياتهم ؟ ان التصورات التي تولد الاوهام تتصف جميعها بالخيال هي ليست ادراكا و لا ذاكرة ولا عملا فكريا منطقيا فلا يمكن ان ندعو الفعل الذي ينبثق منه بفعل الوهم او صنع الخرافات ... ولننظر فيم يستعمل الخيال استعمالا طبيعيا من هذه الوظيفة تنشأ الرواية و الدراما و الاسطورة ولكن الدراما لم تعرفها كل العصور بينما نجد الانسانية لم تستغن يوما عن الدين . فلابد ان حاجة ما قد اقتضت من الفكر هذا النوع من النشاط . فنلاحظ ان التوهم يشبة الاحلام فيستطيع بذلك ان يناقض في الفكر العمليتان الاساسيتان للمنطق في التجربة و البرهان . التفسير المنطقي الوحيد لقبول الفكر لمثل هذه الحالة هو محاولة الطبيعة لتفادي خطر النشاط العقلي الذي نما بمستوى يفوق المعرفة فما من شيء يقاوم الوقائع و لكي يتوقف العقل عن التداعي كان لا بد من وجود اشباح وقائع و في خلق تجربة مزورة يعتصم بها و التجربة الزائفة اذا احكمت يمكن ان توقف العقل عن النتائج المستخلصة من التجربة الحقيقية لحبكة الدين في الوظيفة الاولى التي قد يقوم بها و هي الوظيفة التي تتصل ببقاء الجماعة في المجتمع مباشرة فأذا نتج عن هذا خلل في رابط الحياة الاجتماعية لن يكن امام الرابط عندئذ الا ان يثير العقل على العقل و التصور العقلي هو من يخدم هذه الحالة في اعادة التوازن او بتعبير اخر . منذ ظهور الانسان نما معه التفكير وتظهر بالتالي لديه ملكة او منهج الملاحظة رغبتا في الوصول الى المعرفة والتي لا ترمي الى فائدة مباشرة و لكن تؤدي الى ظهور الاستقراء و التعميم فيرى كل من حوله يصير الى الموت ، و ايقن ايضا انه ميت وهذا اليقين يعرقل سير الحياة ويعكس متصورها و تتعثر به ولكن سرعان ما يضع العقل مقابل فكرة الموت صورة بقاء الحياة بعد الموت . وهذه الفكرة هي من اول اصول الدين البدائي اذن فليبقى الاموات احياء ثم تأتي بعد ذلك عبادة الاجداد فيكون الاموات كالالهة وحتى يتم ذلك لا يشترط وجود الهة او عبادة تسبقها فيمكن ان تكون البداية بحكيم يقدس ليصبح الهة . ان الفكر في البداية يكتفي بأن يتصور الاموات مختلطين بالاحياء في المجتمع ولا يزال في وسعهم ان يفعلوا فيه خيرا او شرا فعلى اي صورة اذا يراهم خالدين ... في البحث في اعماق النفس عن العناصر التي يتألف منها الدين البدائي في بداياته في تكوين وهما في انه من البداهة ان يبقى الجسد بعد الموت ساكنا ثم يتفسخ بينما يكون في استطاعت القشرة المرئية ان تهرب الى حيث لا نعلم وان تبقى هنالك حية حيث وفر لها الدين السماوي فيما بعد الملاذ المؤقت و سماها الروح وهذه الفكرة شاعت في كل الاديان ولكن بصيغ اخرى متشابة . اذا افترضنا ان الظل يضل عاملا فعالا قادرا على التأثير في حياة البشر .... اذن الاموات سيغدون شخوصا ينبغي ان نحسب لهم لهم حسابا بما يستطيعون ان يؤذوا او يساعدوا فتنشط الوظيفة الخرافية لتقوم من تلقاء ذاتها بالقدر الكافي من التخريف فكيف الحال مع الخوف والحاجه فيقدمون للميت طبعا ما يرضيه . لافرق بمن يكتفي بفكرة الله عن من يضيف الى الله الاجداد لانه سواء من حيث الجوهر و مع الوقت تحولت فكرة الله كما في صحف موسى الى الاب الراعي للبشر كان اقرب الى حاجات الناس واكثر رحمة فالوصايا الاربعة الاولى حدد بها الرب علاقته بالبشر : 1 – لايكن لك الهة اخرى تجاهي . 2 – لا تصنع لك منحوتا . 3 – لا تحلف بأسم الرب الهك باطلا . 4 – اذكر يوم السبت لتقدسه . وباقي الوصايا هي مجرد تشريع اخلاقي وفي الزرادشتية الديانة الموحدة قبل 3500 سنة فكرة الله ( اهورامزدا ) مصدر الخير في النفس الانسانية في سبعة من القوة المقدسة هي الحكمة الشجاعة العفة العمل الاخلاص الامانة والكرم هي بنفس المعنى في باقي الوصايا العشرة لموسى بذلك يمكن الجزم بأن الاديان السماوية من منبع واحد هي فكرة الرب الخالق والراعي ولكن الخالق كما ورد في سفر التكوين لم تعد تتلائم مع العلم المادي في تناقض واضح لمصلحة العلم و بأختصار . البداية يعتبر الفلك من اقدم العلوم التي عرفها الانسان نشأ مع الانسان الاول الذي لم يكن له بد من مواجهة صفحة السماء المتلألئة بالنجوم عندما يستلقي في المساء فيستأنس ببريقها لتصبح مع تطور الانسان الحضاري ذات شأن كبير فمن حركتها كان يسترشد الاتجاه و المواقيت اليلية وظهور بعضها ايذانا بالزراعة او الحصاد او الفيضان وما شابه ذلك فيما يتعلق بأموره المعاشية و الامنية .بذلك ربط حياته بعلاقه خاصة ببعض النجوم وتصورها تتحكم بأمور مستقبله و كان يرى فيها موطنا للاسرار القوى التي تتحكم بحياة بني البشر و مستقرا للالهة . بدأ يدرك اهمية ظهور واختفاء بعض التشكيلات النجمية في حياته فكان لابد ان يسميها بأسماء مميزة وما كان معروفا لديه انذاك غير الحيوانات والادوات وهكذا غدت السماء ساحة لمسرح عظيم ضم الهة و ابطالا لأقاصيص لحبكات خالدة مثل مسرحية ميدوزا المعروفة . بذلك بقي علم الفلك من اختصاص علماء اللاهوت فقط ولم يبدأ البحث الجدي فيه وعلانية الا بعد التطور الذي طرأ على العلوم الطبيعية المختلفة منذ حوالي المائة عام ففي ضوء المفاهيم العلمية الجديدة ان الكون ليس محدودا وفي عملية خلق مستمر متجاوزا كون انشتاين الثابت المتزن الاحدب او كون لميتير المتفجر قدره بعشرة الاف مليون سنة و اخيرا الى كون العالم السويدي كلينس في الكون المادي ونقيضة او ما يعرف اليوم بالتمدد الكوني الا محدود . يعتمد اساسا على وجود المادة والمادة المضادة تتصادم في منطقة الامبيبلازما ينبثق عنه طاقة عظيمة ثم مادة السحاب الكوني بكميات هائله فيها وفرة كبيرة من الهايدروجين .... في الواقع لا احد يعرف على وجه اليقين ما يحدث او اين هل تتحول الطاقة الى مادة تعوض الفراغ المريع الناجم من تمدد الكون وتبقى كامنة في مادة السدم المرحلة السابقة لتكون المجرات او الشموس التي ينشط فيها الهايروجين تتحرر عند تكون الهليوم من اتحاد اربعة ذرات منه ينجم عنه فرق في الكتلة زائده عن حاجة ذرة الهليوم تتحول الى طاقة على شكل اشعة كاما التي هي منشأ الطاقات في النجوم ... ؟ في موضوع تحول الطاقة الى مادة لايوجد سند علمي لها وهي ليست نظرية انما منطق يستند الى كره الطبيعة للفراغ الناتج من تمدد الكون و الخلق واحد من حيث الجوهرفربما تكون نظرية الطاقة الخيطية المغلقة في التكوين الذري للمادة وهو اخر ما توصل اليه العلم في تركيب اصغر ما في الذرة يفسر . تصادم العنصر ونقيضه الذي يحمل كل منهما شحنة مختلفة يؤدي الى انبعاث طاقة هائلة وحاجز الامبيبلازما ويمكن ان تكون هي نفسها المادة السوداء في الكون والوميض فيها ناجم عن هذا التصادم ربما هو من يعمل على تنظيم الخلق في كتلة الكون وحسب حاجة الفراغ والتولد المستمر للكون مع منع التصادم الشامل ويكاد العلم يجزم بوجود عالم موازي من الاجسام المظادة و فيوجود بعد زمني اخر من المواد المضادة . ان ابعد مسافة تم التوصل لها في عالمنا و بما يتوفر لدينا من اجهزة هي 12.5 ألف مليون سنة ضوئية بعدها تدبر الاجرام عنا بسرعة تصل الى سرعة الضوء او تزيد فلا يمكن ان يصلنا منها شيء فحدود النسبية العامة هي في العشرة الاف مليون سنة ضوئية الاولى بعدها يتغير الثابت الكوني لفزياء كونية لا نعرف عنها شيء . ولعل اعتراف انشتاين سنة 1954 في كتاب النسبية المطبوع في لندن اذ قال على مضض " ان الكون ليس لانهائيا وليس اقليديا كما و انه ليس ثابتا هو شيء وسط بين هذا و ذاك شيء لا تدركه الاوهام ولا يخطر في الاذهان "بمعنا ان الفلسفة المستندة على العلم و المعول عليها لم تستطع الجزم في مسألة نشوء الكون . بموجب المعطيات العلمية التي وفرها التلسكوب الراديوي تغير الثابت الكوني في النسبية العامة الى متغير تبعا للمسافة بعد اكتشاف الكازارات والانفجار العظيم لو كان له ان يحصل فلابد ان يكون قبل 18 الف مليون سنة . على كل حال السماء ليست المقام المريح فهي قاتلة للحياة بسبب من تكوينها في الاساس من نجوم هي في الواقع شموس و نصف نجوم السماء التي تقع تحت نطاق البصر هي اعضاء في النظام الزوجي ثنائية التكوين في تركيبة نجمية مزدوجة او عناقيد واحيانا الى حشد كما هو الحال في مركز مجرتنا درب اللبانة ونحن وباقي الاحياء نعيش في شرنقة اعدت بعناية فائقة من النادر ان تتكرر بجميع عواملها . اضف الى ذلك ان مجموعتنا الشمسية من المحتمل انها تكونت بحالة اسثنائية نادرة من اقتراب نجم هائم او دائر في مدار سحيق من شمسنا تسبب في اندفاع غازي تكونت منه الكواكب السيارة التسعة الرئيسة بما فيها الارض كما هو وارد في اقوى النظريات العلمية في تكون الاسرة الشمسيه . فالارض وجدت بقشرتها الصلبة وبحارها وفق ناموس كوني قبل ما لا يقل عن 5000 مليون سنة ولم يكن لهذه القصبة المفكرة الذي سمي فيما بعد الانسان سوى ثلاثة ملايين من السنين وربما اقل قضى معظمها راكضا وراء الطرائد حتى تمكن من تدجينها واستلقى ينظر الى السماء . وهم لابد منه لا احد يمكن له ان ينكر الدور المؤثر للدين في المجتمع رغم ان منبعه فلسفي ذلك لأن دوره وتأثيره اصبح سياسيا و هو اصبح بذلك خارج الدائرة الفلسفية ليصبح جزء من النظام السياسي و اصبح دوره الاجتماعي الاخلاقي من بمنظور سياسي وتحول الاب الراعي الى جبار منتقم يجلس على عرش تحملة ثمانية من الملائكة وله تسعا وتسعون صفة و اسم تحرس العرش اثنان من الكيروبين والمجتمع مقسم الى سادة وعامة رغم ان الدين فلسفة جوهرها المنطق . ان جوهر الموضوع هو الصلة بين السلطات اللاهوتية و السلطات السياسية فكلاهما يقوم على منع حرية الرأي و القضاء على العقل فأذا قضي على حرية الفكر قضي على الرأي العام . لان الصلة بين اللاهوت والسياسة هي علاقة جدلية فاللاهوت ليس نظرية في الله فقط بل ينشأ عنه نظام اجتماعي كذلك ليس الدين عقائد فحسب بل ينشأ عنه نظام سياسي . ولتوضيح الفكرة استعين بنص من الانجيل سفر اللاويين الاصحاح الثالث " وان كان قربانة ذبيحة سلامة . فان قرب من البقر ذكرا او انثى . يضع يده على رأس قربانه ويذبحه لدى باب خيمة الاجتماع . ويرش بنو هارون الكهنة الدم على المذبح مستديرا . ويقرب من ذبيحة السلامة وقودا للرب . الشحم الذي يغشي الاحشاء . وسائر الشحم الذي على الاحشاء . و الكليتين . و الشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين . و زيادة الكبد مع الكليتين ينزعها . ويوقدها بنو هارون على المذبح على المحرقة التي فوق الحطب الذي على النار . وقود رائحة سرور للرب " . وبذلك لم تعد صورة الراعي تعني الرعايه انما خداع للمجتمع بأسره ففقد بذلك دوره الاخلاقي ولكن لم يفقد تأثيره على البسطاء و مع الاستبداد والبطش والخداع يمكن ان يحدي الراعي البشري بما هو خارج المنطق بتأثير من الخرافة . الخرافة نسيء تعريفها اذا اعددناها وجها من وجوه الخيال الفلسفي انما هي وظيفة فكرية تقوم بخلق شخصيات تروي تأريخها فلا يستطيع الفكر منها خلاصا وهي التي تقوده وليس هو الذي يقودها او يتحرر من تأثيرها ومن ثم لم يكن ثمة دين من غير طقوس و احتفالات تصدر عن الاعتقاد ولكنها سرعان ما تؤثر هي فيه وتسمو عليه ليصبح الدين مجرد عبادات . اذا وجدت الهة وجب ان تقدم لها العبادة وهذا التضامن بين الاله و بين ما يوجه اليها من تعبد يجعل من الحقيقة الدينيه شيئا مستقلا يتجسد في القربان و الصلاة . الصلاة تفرض شكلا لا تتعداه و كأنها ترى ان ليس معنى الكلام في شكر الله وحده هو الذي يهبها قيمتها يل تتابع الالفاظ وما يصاحب ذلك من حركات تهب لصورة الاله درجة عليا من الموضوعية في الواقع هذا التحول من جوهر العقيدة في العمل الصالح الذي ينفع الناس الى العبادات بسبب من غياب الوحي لفترة طويلة لتتسيد بالتدريج الاعراف الاجتماعية لتصبح هي العقيدة و العمل الصالح يصب في جيوب مجتمع بني هارون . فعندما تتحقق النبوه يأتي الوحي للتغلب على الطبيعة السائدة في المجتمع فينجح الى حين ثم تنتهي بتغلب الطبيه على الوحي . ان ما يوجد موضوعيا هو الشيء الذي يمكن ادراكه و ما تطلعنا عليه التجربة واقعية كانت ام ممكنة فكيف يمكن ان تبني فكره عن شيء ما دون تجربة التي هي وحدها التي تقرر ان هذا الشيء موجود بالفعل ولكن الله لا يمكن ادراكة بالتجربة فهنا معنى مختلف غير مألوف جديد لا يتصل بالبرهان ، وهي ليست التجربة و البرهان الذي حاول فيها المسيح ان يلقي بجسمه من اعلى المعبد في اختبار لوجود الله . وفي هذا الموضوع لعل تشكل مجموعة من العقائد والافكار لدى المعتزلة و تأثرهم بالفكر الفلسفي ادى الى نقض النص التقليدي و النقلي الى مواقف عقيدية في الايمان العقلي فالتنزية المطلق " ليس كمثلة شيء " يعني لاتشبية و لاتجسيم مع مخلوقات الله وان الصفات العلم القدرة الارادة الحياة السمع البصر الكلام هي عين الذات الالهية و الكلام هنا صفة الفعل وليس من صفات الذات والقول بأن الصفات ليست عين الذات يكون شرك .غير ان هذا الفهم الفلسفي في نفي روئية الله لا في الدنيا ولا في الاخرة خلق اشكال في العقيدة لم يرق او يقيل من عموم المسلمين و اتهموا بالتعطيل في العقيدة " وجوة يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة " فأذا رؤي الله بالابصار فهو جسم لدى المعتزلة ناظرة تعني منتظرة " وجه ربك ذو الجلال و الاكرام " و الوجه يعني الذات . غير ان الطريقة الصوفية في التعبد هي التي امكن لها ان تحل هذا الاشكال بحالة من التوتر الشديد في حب الله بتجرد من خوف الاخرة او طمع الدنيا . وفي الواقع ان الصوفيون متفقون من حيث الجوهر ان الله بحاجة الينا كحاجتنا اليه هو يحتاجنا ليحبنا في خلقه كائنات حية تحبه . الصوفية اذن هي الوسيلة التي تمكن البشر من مواجهة مشكلة وجود الله وطبيعتة في مواجهة التجربة التي اعجزة الفلسفية الدينية فأتخذت من الميتافزياء جسدا له وكان في وسعها ان لا تتخذ جسدا البته لانهم يخلطون بين ما هو تعبير او رمز يخلطون مابين الشيء وذاته ... انه توجها حيث يسمو التصوف بالنفس الانسانية الى مستوى اخر يضمن لها الامان و الطمئنينة في قفزة خارج الطبيعة في تركيز روحي صرف لنظاما ينطوي على التأمل . ان المرء لا يصل الى الايمان الكامل بالتفكير و الدراسة بل برؤية يأخذها عن رأى تأملية . وكل ما يمكن قولة هو ان الصوفية ليست مذهب ديني انما الية في التعبد ما ان اتيح لها الذيوع حتى تثير في النفس ارادة القوة ولكن التسلط لا يكون على البشر يل على الاشياء في تخفيف من سلطة الانسان على الانسان تجر ورائها احساسا حقيقيا بالانسانية . ولكن عموم المسلمين لا يرون في التجربة الصوفية حلا لاي اشكال وهي مشكلة في حد ذاتها وهناك من يقول ان الصوفي رجل مختل وكل تصوف حالة مرضية تحاول الانتشار عن طريق الدين بتبسيط العقيدة الى مستوى عموم الناس وبهذا المعنى يمكن ان نقول ان الدين من الصوفية بمثابت التبسيط في العلم . يستفيد الصوفي من تعاليم الدين فيعبر في الفاظ عما يحسة وفي صور مادية عما يراه رؤية روحية تماما كما حصل مع المسيح من حيث الجوهر الذي يعد منتميا لانبياء بني اسرائيل فمما لا شك فية ان المسيحية كانت تحولا عميقا لليهودية ذلك الدين الذي كان وما يزال قوميا في جوهرة قد حل محله دين جديد قادر ان يكون عاما حل محل الاله يسعى في سبيل شعبة المختار ليحل محله اله حب ... يحب الانسانية بأسرها ولم يكن بين بني اسرائيل والههم من الود ما يجعل من اليهود متصوفة .
عندما تتحقق النبوة في مجتمع ما يأتي الوحي للتغلب على الطبيعة السائدة في ذلك المجتمع فينجح الى حين ثم تنتهي بتغلب الطبيعه على ما اوحي به بمرور الزمن فتنقلب الروح الى مادة والوحي الى كتاب والمعنى الى حرف و الدين الى خرافة والتقوى الى طقوس وشعائر والايمان الى تعصب والمعابد الى مسارح والدين الى وثنية وفي الاسلام ادى ذلك الى نقض فكري و ظهور نهج جديد يدعو الى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الامة في مقابل المداخلات الغريبة بهدف اصلاح انظمة الحكم والمجتمع والحياة عموما بأقامة حكم ثيوقراطي . ان العودة لاحياء النهج السلفي جميل في غاياته ولكنة يفتقر الى الموضوعية بأهمالة تطور المجتمعات في كل الميادين على مدى يزيد على 1400 سنة وتغير في الطبيعة السائدة للمجتمع الاسلامي المعاصر عن مجتمع قريش و ان توقف الوحي بسبب من معرفة مسبقة من الله ان الفكر البشري وصل الى مستوى من العلم و المعرفة تمكنة من ادارة حياته لو اراد . ولتوضيح الفكرة نبدأ بالنبوة بصورتها التأريخية الشاملة مهمة النبي هي صياغة الوحي اي المعاني الصرفة بأسلوبه و بطريقته و بأستدلالاته الفطرية او البيئية المكتسبة حسب مستوى فهم العامة ... لم يرسل الله وحيا بالمعنى و اللفظ ولكنة اعطى المعنى فقط يقذفه في ذهن النبي الذي يقوم بصياغته لفظيا من عنده والقيام بالتعبير و التبليغ . يتكيف الوحي حسب خيال الانبياء و قدراتهم وطبعهم ومعتقداتهم و ارائهم التي تتبع عقلية المجتمع و المستوى الثقافي للعصر .... فلم يعرف ادم ان الله قادر قدرة مطلقة وعالم علما مطلقا ذلك لانه اختبأ من الله واعتذر عن خطيئتة وكأنه يعتذر لبشر مثله كذلك لم يكشف الله عن نفسة الا طبقا لمستوى فهم العامة . لم تجعل النبوة الانبياء اكثر علما بل تركتهم و افكارهم السابقة فقد ضن يوشع ان الشمس تدور حول الارض وحتى اشعيا اعتبر ان تناقص الظل يرجع الى تناقص الشمس ومحمد يرى الارض مسطحة ولا ينقص ذلك من تقواهم ومن اخلاصهم فهم ليسوا علماء طبيعة لذلك تجد في الكتب المقدسة ما يناقض العلم المادي و اذا كان النص صريحا في موضوع معين فلا يجوز التعسف وانتقاء معناه و تحويله الى معنى اخر حتى يتفق مع الحقيقة العلمية . و توضيح كل ما تشابة منه بالجوء الى المباديء العامه فأذا حدث تعارض يمكن حلة عن طريق معرفة المناسبة و الزمان فأذا كان النص يعني تدخل الله في قوانين الطبيعة فأن ذلك لم يحدث لان قدرة الله هي قدرة الطبيعة و صفاة الله هي قوانين الطبيعة . ديمقراطية ام ثيوقراطية ؟ بعد ظاهرة التمرد الشعبي المتتابع وفق سياق معد سلفا استمر لعشرات السنين بأموال احفورية وفتاوي غير موضوعية استغلت عود الثقاب الذي اشتعل تكفيريا ما هو ايمانيا في قتل النفس ولكنه اثمرت في وصول الاشاعرة و السلفية ديمقراطيا الى المقاعد الامامية والمسك بعجلة التحول العام ليس الى بعث التأريخ انما الاستدارة الى الخلف الى ثقافة النطع و السيف في ديمقراطية اسلامية حلال والذي لم يجد فيها نظام الحسبة طريقه للتطبيق مطلقا رغم كونه جزء هام من الشرع في الحكم الاسلامي حتى اصبح كلام حق امام حاكم جائر في مرتبة الجهاد بالنفس اسمى غاية في الوجود .... وكلام الحق هنا في تبصير المجتمع المتحكم به وليس الحاكم . ان اهم جزء في الايمان هو مشكلة الصلة بين العقل و اللاهوت او ماهية الصلة بين الفلسفة والدين او بين العقل و الايمان لنجد في الواقع ان لا وجود لاي صلة بينهما لان كل منهما يقوم على مباديء مختلفة اختلافا جذريا فغاية الفلسفة الحقيقة وغاية الايمان الطاعة . تستمد الفلسفة مبادئها من الطبيعة وحدها و تسترشد معرفتها بالنور الفطري , ويستند الايمان على التأريخ وفقه اللغة يستمده من الوحي و الكتاب بأسلوب التخيل الميتافزياوي للتأثير في النفوس ويعمل على توفيق العقل طبقا للكتاب بدل توقيق الكتب طبقا للعقل . وكلتا الحالتين خاطئه فيهما تزييف فأذا جعلنا الفلسفة في خدمة اللاهوت و وفقنا العقل مع الكتاب اضطررنا الى قبول الاحكام السابقة للعصور الماضية على انها حقائق الهية واذا وفقنا الكتاب مع العقل نسبنا الى الانبياء من غير حق اشياء لم يقصدوها وفسرنا اقوالهم تفسيرا خاطئا . لقد كان من حظ الفكر ان يخرج الدين من دائرة الفلسفة ليصبح جزء من اللعبة السياسي لانه بذلك سمح بغير قصد في شيئين اولهما تطبع الدين بالخلق السياسية وثانيهما حرية التفلسف في معناها اللغوي في حب المعرفة والا لكان نصيب التطور العلمي في التعطيل نصيب الفلك من احتكار وفق ثقافة الاهوت وليس القصد بتلك الحرية الوصول الى فكر الرواقيين انما لابد من منهج اخر يستطيع فيه البشر من اثبات صحة الايات بميلهم الطبيعي للعدل والخير وحرية فهم الوحي وتفسير الكتاب في العدل والاحسان .انما بقصد في فهم الحياة وفق الناموس الطبيعي في حق العيش الحر ثم العدل بعيدا عن جدلية ساحرات ماكبث او الفتاوي المدفوع لها بالاموال الاحفورية . ان حرية الفكر لا تمثل خطرا على الايمان لان العقل اساس الايمان فأذا غاب العقل ظهرت الخرافة . وحرية الرأي ضرورة للسلام الداخلي في الدولة حتى لاتختلط البدع الانسانية والتعاليم الالهية في العدل والاحسان مع الفتاوي الى خلق الفتن والمصادمات بين الطوائف باسم الدفاع عن الدين . والان كيف تتحقق هذه الحرية او تمارس و كيف يكون المواطن حرا في الدولة وما هو حق المواطن وما هو حق السلطة مع بقاء الايمان بالله مصدر الخير ؟ ان الفهم الفلسفي لهذه العلاقة يكمن في حقيقة ان الطبيعة متفقة مع العقل والعيش وفقا للمنطق . و يمكن اجمال حق المواطن هو الحق في كل ما تستطيع الطبيعة منحه فالقانون الطبيعي لا يمنع عن اي فعل وفقا للعقل و بعد ان اصبح هذا الحق اجتماعيا تحددة ارادة المجتمع . وهكذا نشأ العقد الاجتماعي طبقا لقانون الطبيعة . غايتها في ان يعيش الفرد وفقا للعقل الجمعي يفوض كل فرد فيه حقه كاملا الى هذه الجماعة التي يكون لها السلطة الشاملة في نظام ديمقراطي تنشأ من اجماع الناس ولا ينبغي ان توجه الطاعة لفرد او سلالة والا نشأت الدكتاتورية فمن الصعب ان تجتمع الغالبية العظمى على ضلال . و تقوم السلطة برعاية العقد الذي ينقل الناس من العيش وفقا للطبيعة الى العيش وفقا للعقل والدولة تكون ممثلة لسلطة المجتمع فأذا خرجت الدولة على الدستور فأنها تخرج عن تمثيلها لحقوق الاخرين و اذا خرج الفرد يكون خرج على القانون والعداوة السياسية واقعة قانونية مقبوله لا انفعالية . والدولة حرة في ان تطيع الشرع الالهي او تعصيه او تجمد قسما منه اذا كان القانون الوضعي يعارض ذلك لاسباب موضوعية في الواقع القانون الالهي يمكن تقسيمة الى نوعان الاول قانون العدل والاحسان وهو القانون الشامل لجوهر الدين الذي يمكن ادراكة بالنور الفطري والثاني هو الناموس اي مجموعة الشرائع التي يتميز بها دين معين و في زمان ومكان معينين ويمكن ان تشمل الشعائر والطقوس وهو متغيريمكن الاجتهاد فيه او تعطيله تبعا لتطور المجتمع او لحدث مؤثر فاصل و اكبرها كان في دخول المسلمين لمكة في تعطيل شرع القصاص حتى ان التعطيل يصل احيانا الى المستوى الفردي اذا كان يقاطع مع الاساس الجوهي في العدل والاحسان . ولكن خشية ان يفسر كل فرد وصايا الدين على هواه دون احتساب للزمن و يأخذ ذلك ذريعة لعصيان قوانين الدولة فعلى المجتمع ان يضع تشريعا ملزما له صفة القانون للمحافظة على وحدة المجتمع يمنع تشكل الجماعات السياسية على اسس دينية و بذلك يتم قلب المعادلة من عدم تدخل الدين بالسياسة الى تدخل السياسة في الدين . لان العيش وفقا للطبيعة سابق على العيش وفقا لوصايا الدين ولا يبدأ القانون الالهي الا بعد الوحي و بعد امر الطاعه غير ان شريعة العدل والاحسان هي الشريعة العامة التي ما عاد يحتاج العقل فيها الى مفسر ذلك لتطبع الناس بها واصبحت جزء من الوعي الاجتماعي . فيتحدد تدخل الدولة في الناموس من الدين وما له علاقة بطرق التعبد الذي يمكن ان يمارس كحق مشروع غير مستفز للحقوق والحريات العامة، وعلى الدولة مراقبة ذلك مع واجب ابقاء المجتمع موحدا فيمكن للفرد فهم الدين والوحي كما يشاء فليس هناك تفسير واحد والباقي خطاء رغم ان القانون الالهي الطبيعي يستند الى حب الله في العمل الصالح لايقتضي اقامة الشعائر و الطقوس تلك الافعال اتي لا تعني شيئا في ذاتها و ليست من التعبد في شيء فهي افعال يتعدى تبريرها حدود الفهم الانساني الطبيعي لان الايمان بالنور الفطري لا يطلب شيئا لا يبلغه هذا النور نفسه . لذلك هي لا تزيد عن كونها ممارسات القصد منها خلق هوية اجتماعية للطوائف المختلفة الغلو فيها يدخلها في الهرطقة .
#نزار_كمال_الدين_جودت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقدمة في فلسفة الاديان السماوية
-
الحادي عشر من سبتمبر و ما حدث في دريزدن
-
الانطباع و الرأي في السياسة العراقية
-
سقوط بغداد العباسية .. والمشهد العراقي الحالي
-
بغل مولكا و الحوم التكنلوجي
-
هل الاسلام هو الحل
-
التنجيم والتدين
-
الكون و الاديان
-
السياسة والادراك العلمي للطائفبة
-
في الايمان العقلي
-
مقدمة في علم الاديان
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|