أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جلال محمد - السيستاني مدافعا عن حق المرأة بالتصويت














المزيد.....


السيستاني مدافعا عن حق المرأة بالتصويت


جلال محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 11:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اطلق احمد الصالحي، احد كبار مساعدي السيستاني فيما يشبه الفتوى بانه " لايجوز للزوج منع زوجته من الخروج للتصويت، بل يجب عليه تامين الاجواء المناسبة حتى تكون امنة على نفسها يوم الانتخابات". جاءت هذه التعليمات في سياق تاكيد العامري على ضرورة مشاركة العراقين في الانتخابات ضمن الخطبة التي القاها في مسجد الحسين في كربلاء قبل ايام.
قد يتبادر الى ذهن من يسمع هذا التصريح" الفتوى" بان مسالة دفاع السيستاني عن خروج المراة حتى وان كان ليوم واحد هو امر مخالف لعقيدة وممارسة هذا "الرمز"الديني والمرجع الاكبر للعديد من الحركات الاسلامية الرجعية في مناطق العراق الجنوبية والوسطى.هذا التساؤل مشروع وواقعي اذا تذكرنا بان السيستاني يجسد كل ما يعنيه الاسلام من ظلم واستبداد بحق المراءة سواء ما جاء في النصوص القرانية او الشريعة وكتب التفسيراو ممارسات القادة الاسلامين وهو يجسد كذلك كل البربرية التي يعامل بها الاسلام السياسي المراءة من مصادرة لحقوقها الانسانية الاساسية، قتل ، رجم، حجاب اجباري و ... باختصار كل القوانين التي شرعتها جمهورية الموت في ايران ضد المراءة والتي شرعت الاحزاب الاسلامية بممارستها وتطبيقها في مدن العراق المتعددة بالقوة. على سبيل المثال وليس الحصر اشير الى بعض الامثلة التي توضح، بتقديري ، ما اشرت اليه:
زواج المتعة او الصيغة الذي ليس الا شكلا رسميا من اشكال بيع الجسد وهو لذلك يشكل اكبر اهانة لانسانية المراءة، في ظل، سيادة السيستاني والاحزاب الاسلامية تحولت الى ظاهرة شائعة ومنتشرة بل انها صارت ما يشبه المؤسسة التي ينتفع منها العديد من رجال الدين المخولين بانجاز العقود والتصريح بها ولها ايضا سماسرتها من الذين يسهلون امورها للرجال القادرين على الدفع وهي من جانب اخر صارت وسيلة لكسب العيش بالنسبة للكثير من النساء من ربات البيوت وطالبات المدارس الثانوية والجامعات والعاطلات عن العمل، في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية حيث يتم امتصاص اجسادهن مقابل مبالغ نقدية او عينية يتم الاتفاق عليها مسبقا.
السيستاني، بوصفه القائد الروحي للعديد من الاحزاب الاسلامية الشيعية،هو الشخص الذي يقف خلف القرار 137 السيئ الصيت والذي طرحه عبدالعزيز الحكيم/ المجلس الاعلى ابان تراسه لمجلس الحكم، هذا القرار الذي قيل الكثير عنه في حينه والذي ادى بروز احتجاجات جماهيرية واسعة خاصة من النساء والمنظمات النسوية والجماهيرية الراديكالية عكست وحشية محتواه واهدافه بحق النساء والى دفنه حتى الان خوفا من تلك الغضبة الجماهيرية.
واخيرا يجب ان نتذكر بان نداء السيستاني يطلب من الرجال الشيعة" عدم اعاقة خروج نسائهم ويشجع النساء " الشيعيات" على التصويت ذلك انه يدرك ان نفوذه محصور بينهم فقط وليس له نفوذ على" السنة" لانه ليس مرجعهم.
بهذه المؤشرات يتضح الهدف الواقعي الكامن خلف دعوة السيستاني ؛ منافسة القوائم الانتخابية الاخرى من خلال دعوة النساء" الشيعيات" الى المشاركة بالتصويت. بعبارة اخرى السيستاني يقبل بخروج النساء من بيوتهن فقط من اجل التصويت لصالح قائمة الاحزاب الاسلامية التي يمثلها واقعيا، انه يتعامل مع المراءة بوصفها رقما اي بالضبط كما يتعامل اي سياسي برجوازي مع الناس ايام الانتخابات وامام صناديق الاقتراع.
يبقى ان نقول لمن كان مقتنعا او كان يتصور بان السيستاني بوصفه مرجعا دينيا، هو فوق الجميع ولن يتنازل بالتدخل في الشئون السياسية؛ بانكم على خطا مبين. اليس هذا تدخلا في السياسة ومن اقذر ابوابها؟ وان نتوجه الى كل من تخفق قلوبهم للحرية ونضال المراءة العادل والانساني؛ "مارايكم ، دام عزكم"؟
جلال محمد 17/1/2005



#جلال_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد شكوى عصابة علاوي على مجموعة السيستاني الانتخابية!
- حزب شيوعي ام.....اتحاد شعبي ديموقراطي؟
- بطاقة تهنئة الى جمعية الدفاع عن العوائل المشردة في البصرة
- اوهام.. ام تهرب من مسئولية مباشرة!
- نداء الى العوائل المشردة في مدينة البصرة
- ورقة عمل - كورش مدرسي
- عبدالباري عطوان..والعويل على السيادة المفقودة
- دفاعا عن وجيهة الحويدر....وعن المرأة وحرية الرأي
- مقابلة جريدة النهار الاسترالية العربية مع جلال محمد
- ملكي اكثر من الملك ... رد على تصريحات جلال الطالباني حول تعذ ...
- لا للحرب الرجعية في العراق..!
- في استقبال يوم المراة العالمي .. الحرية ل - ليلى ردمان عايش- ...
- مجلس الاحزاب السياسية في البصرة
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا للمزيد من ا ...
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد ...
- مشردوا البصرة ضحايا السياسة الامريكية و.... معارضوها !
- نعم معقول.... جدا ! رد على توضيحات الحزب الشيوعي العراقي بشا ...
- القرار 137 هوحقيقية مجلس الحكم
- المجلس الوطني لاحزاب محافظة البصرة : بين حلم تحقيق الديقراطي ...
- جريمة بشعة اخرى للنظام الابوي في السليمانية!


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جلال محمد - السيستاني مدافعا عن حق المرأة بالتصويت