أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لطيف الدراجي - قمة بغداد .. فوضى نتحملها وضريبة ندفعها














المزيد.....

قمة بغداد .. فوضى نتحملها وضريبة ندفعها


علي لطيف الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 12:18
المحور: كتابات ساخرة
    


قمة بغداد .. فوضى نتحملها وضريبة ندفعها
بقلم: علي لطيف الدراجي.
لو دأبت بغداد على اقامة مثل هكذا مؤتمرات اقليمية او اوسع بقليل اوتستضيف لاسامح الله مونديال كأس العالم يوماً ما او مهرجانات سينمائية شبيهه بمهرجان السعفة الذهبية الذي يقام في مدينة كان الفرنسية او نصف مهرجان القاهرة او الاسكندرية لأنقلبت اوضاع العراق رأساً على عقب ولعاد المجنون الى رشده بعد ان يرى العجائب في بلاد العجائب التي لم تأتي اليها (اليس) لتذوق القليل من مرارة الايام.
وعندما نقف ساعات طوال في الشوارع ونحن على ابواب الصيف اللاهب وترتفع اجور النقل والخضروات والفواكه ويصبح سعر كيلو الموز بـ(2,000) دينار وسعر كيلو الطماطة بـ(2،500) دينار وتأخذ دوائر الدولة بــ(سبات اول الصيف) لمدة اسبوع ربما قابل للتمديد ، وتتأخر معاملات الناس وضرورياتهم التي كانت تسير في اجراءاتها ابطأ من صديقتنا السلحفاة التي نسيت شئ اسمه الارنب ، ويهجر اصحاب المحال اماكن عملهم ويبدأ الجميع بالمشاركة في سباق المشي من والى بواسطة واسطة النقل(11) عفواً الرجلين فمن حقنا ان نتسائل .. ماالذي يجري ومن هو المسؤول عن هذه الفوضى .. ومايحصل في العراق قبيل انعقاد القمة هل سبق وان حصل في بلدان اخرى؟
اللامعقول هو مايحصل في بغداد والمعقول هو مايتردد على السنة المتضررين من هذه القمة التي اذنت بنشر الفوضى في كل مفاصل الحياة وبات كل مواطنوا بغداد على صفيح ساخن من اللوعة والحسرة ناهيك عن حجم الخسائر التي سيتحملها ممن يهرول وراء لقمة العيش ليسد رمق اطفاله.
اما ضيوف بغداد الذين سينزلون على ارض المطار ويتوجهون الى اماكن اقامتهم ويتمتعوا بلحظات الراحة في بلد يقيناً لايقاس بشارع ومطار وفندق فهم لن يشاهدوا امرأة نائمة في الشارع واطفال يبحثون في الطرقات عن الطعام ولن يسألوا كادح يعيش قوت يومه ماذا سيأكل وعائلته قبل ان يناموا على وسادة ارقهم ، ولن يسمعوا بكاء جائع وانين طفل يتيم ، بل كل ماسيفعلوه وهم يتأرجحون على كراسيهم البيضاء خلف طاولة القمة المستديرة هو الحديث في قضايا لن تحل ابداً ولن يجدوا المخرج المناسب لمعضلات شتى نحن نعرف وهم يعرفون من يقف ورائها!!
قمة بغداد ستعقد في بقعة ضيقة من الأرض وقد توفرت لها كل وسائل النجاح بعد ان صرف عليها الكثير والكثير ، اما العراقيون فلهم الله وعليهم ان يتحملوا مايحدث طالما ان العراق قد عاد الى محيطه العربي وسيلعب من جديد الدور المحوري في المنطقة ، وهذا ماجعل الكبير في عقله وذوي الفهم المحدود يتساءل أي دور محوري هذا لبلد يعاني من نزاعات داخلية جمة ولم يقف بعد على رجليه ولم يتمكن لحد هذه اللحظة من بناء جيش قوي وبنى تحتية صلبة وانسان قادر على المواجهة في زمن المواجهة.
اما الحديث عن القاعة وعن الأعمدة الخضراء الثمانية عشر التي تزين قاعة المؤتمر ومن سيحضر ومن سيغيب ومن سيتكلم ومن سيلتزم الصمت فكل ذلك لايعني شيئاً والمواطن العراقي لايحظى بالأحترام والتقدير ولايعامل كأنسان له شأن ومكان على هذه الارض بعد ان فقد احترامه حتى خارج العراق ، اما هذه القمة وماسبقتها من قمم وما سـتأتي به السنوات القادمة من مؤتمرات كهذه فلن تغير من الحقيقة شئ لأن امة العرب ستبقى في المؤخرة ، تدفع عن نفسها اثقال الهموم والمشاكل وستبقى تسير خلف الغرب وتذعن لارادتهم.
المواطن اليوم بحاجة الى من يستمع لمشاكله وهمومه ، والعراقيون لايريدوا ان يأكلوا الشعارات التي لاتغني من جوع ولسان حالهم يقول .. احنه وين والقمة وين!!



#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحرين وطاولة قمة بغداد
- بدون معلق .. اهواية احسن
- العراق يتوسل ام يتسول من الكويت
- هيا الى المقاهي
- يا لحزن النيل
- زيكو وضربة البداية
- بغداد .. أي شيئ في العيد اهدي اليك ؟
- بين الخيبة والفشل .. فضائياتنا في رمضان
- بهلوي العرب
- رصيف ماجينو
- اللقمة العربية
- يعتقدون انها انتهت
- الهانم حرم الديكتاتور
- الكهرباء الوطنية..شد ابو النظيف
- مقررات قمة الأحزان
- دماء من حدق الدموع
- حمى الأسد
- الحرب على المنتجات الخليجية
- يوم الضحية على الجلاد
- نريدها برائحة الهيل والعنبر العراقي


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لطيف الدراجي - قمة بغداد .. فوضى نتحملها وضريبة ندفعها