أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!














المزيد.....

وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    


كل متابع للأحداث والتطورات والإخفاقات والفشل بكل أنواعه السياسي والخدمي والأيدلوجي والطبي والبيئي والعائلي والتربوي وحتى الديني يدرك بلا عناء أن الأحزاب وراء كل المصائب التي منيَ بها العراق؟!
ولكن كيف ؟ هذه تحتاج الى إجابة من المواطن والمسؤول الحزبي معا ! أما المواطن فإجاباته ساذجة أحيانا وواعية أخرى .
فالإجابة الساذجة كثيرة وتستطيع أن تعرفها بسرعة لانها خجولة ومجاملة ومنافقة وهي بحق أفراد يمكن وصفهم ان كانوا سويين او مجرمين او طارئين طلقاء طالما الواقف ورائهم أحزاب تحميهم من القانون أولا ومن الصحافة ثانيا ومن الحزب نفسه ثالثا .
وهذه النماذج المذكورة موجودة في اعلى المناصب الحكومية وادناها وتستطيع التعرف عليها لانها تتواجد كالبعوض ملتصقة في كل مكان تمتص دماء الشعب وتتركه ( يتأوه ويحك من اللسعة ) . وأحيانا تكون اكبر من بعوضة وهؤلاء يطلق عليهم اصطلاحا الديناصورات وهم يتواجدون كالبصاق ملتصقين كالدبق بشاشات التلفاز يثرثرون ويطبلون ويزمرون او يرمون الناس بالبلاوي وبيوتهم من ورق ؟!
أما الإجابات الواعية فيطلقها المثقفون والمتابعون لوسائل الأعلام بأنواعها الموالي والمعارض والمشاغب للعملية السياسية في العراق ويتكلمون بلغة يكرهها المسؤول الحزبي ويحبها المواطن الساذج الذي يتصرف على هواه ولذلك يخدعه السياسي بسهولة أبان الانتخابات وأحيانا بهدية مضحكة ( جداحة دعاية او جولة مطبخ ) .
وإجابات المثقف والمتابع أحيانا تصيب الهدف واخرى متأثرة بمزاجه وعاطفية . وبكل الأحوال حرية التعبير او بالحقيقة غياب القانون والفوضى السياسية تترك هامش لكل فرد ان يتكلم بما يريد بدون تحفظ مادام لايملك حق التوقيع كأي مسؤول حزبي وحكومي على الشيكات المليونية بل حتى المليارية التي تتبر محط خلاف القوى السياسية لان صاحبها الأصلي ( الشعب ) لحد الان لم يعرف له هوية واضحة لكي يسيطر على ارثه قبل فوات الأوان ولذلك اعتبر المال سايب لمن هب ودب حتى يثبت الشعب ملكيته أي صاحب الحق ومصدر السلطات كما في البلدان الديمقراطية .
أما المسؤول فهو مراوغ ومحتال وحيال وكذاب ومناور لاتحصل منه على إجابة واضحة ودقيقة بالرغم من ان الدستور يلزمه بذلك ولكن ماذا يفعل دستور مختلف عليه ومعفر بتراب أرفف البرلمان وقرارات الحكومة لم تترك فرصة للعمل به وباتت قراراتها البديل الشرعي لقرارات مجلس قيادة الثورة بل قرارات صدام بتسيير أمور الدولة علما ان النظام السابق فعل ذلك عن قصد بان رمى الدستور في مزبلة قيادة الحزب والثورة وظلت الحكومة تلتقط تفاهات القائد الضرورة لتكون ورقة عمل الحكومة وكل مايتعارض معها يهمل .
الله مااشبة اليوم بالبارحة ، التاريخ يعيد نفسه وكأن لادماء زكية سالت ولامقابر جماعية وقعت ولاحروب ولاحصار كل ذلك راح ونسيه الشعب الذي ابكى العالم من مآسيه وكوارثة المتتالية . وعاد مثل حليمة يصفق وينافق ويتزلف ويركض وراء المسؤول بل يتسول عملا . واكثر من ذلك تعددت ولاءاته حتى تشرذم بين رجال الدين والسياسيين وشيوخ العشائر وترك القائد الحقيقي للشعب المثقف ثم المثقف ، لانه مهمش ولايملك سلطة وفقير لايستطيع تمويل مؤسسة كانت حزب او منظمة مجتمع مدني بل نفسه . اويقدر على تعيين عاطل واحد من فيلق العاطلين .
اذن القدر يلعب بمصير العراق وشعبه ولامناص منه ولايوقفه الا خالقه رحمة بنا نحن ضحايا اخطاء السياسيين والعملاء . وقد يتحول البلد الى كونتونات صغيرة قريبا ويتلاشى من الخارطة ارضا وشعبا لتبتلعنا الامم الكبيرة . او نبقى نتصارع ونتعارك ونذبح بعضنا بعضا لنرضى مسيلماتنا الكذابين الذين اتخذوا من الدين جسرا للعبور الى السلطة وتحقيق غرور الأنانية المريضة بالنفوذ والجاه وممارسة هواية الصراع بين الكتل ليذبح الناس في الاسواق والمدارس والمستشفيات ومواقع العمل والساحات قربانا لهم ليخلدوا بالارض ناكلين بكل مواثيق السماء والارض .




#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية
- قربان للوطن ام للشعب ؟!
- افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
- خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...
- من قتلني انا هادي المهدي ؟!!!
- ,وراء الاخبار -من يكفل الحريات والحقوق الدستور ام المسؤول ؟! ...
- وراء الاخبار - الفساد برنامج الاحزاب العراقية الموحد ؟!!!
- عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!
- تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا
- مفترق طريق في مسيرة العراق الديمقراطية
- عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )
- احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناص ...
- ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
- التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!