|
وماذا عن الوجه..الشرعي!!
عبد الحسين طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 10:10
المحور:
كتابات ساخرة
رسالة قديمة وطريفة كانت قد وصلتنا عن طريق الأميل يسألنا أصحابها عـن الوجـه الشرعي !!ونحن بدورنا نوجّه السؤال لأصحاب الشأن وهـذه مناسبة لتكون مادة لموضعنا اليوم تقـول الرسالة: نحن لفيـف مـن المـواطنين نقطـن محلـة الشمـال (في الزبيـر) فـي مساحة مربعـة لاتشبـه مربعة شارع الـرشيد الا بالأسم وليست لها علاقة بمثـلث الـموت المشهور في منطقة اللطيفية..بيوت مربعتنا لآ تزيد على المئة بيتا مـشيدة مـن الطابوق الجمهوري (المزرف والآجر) واغلبها من طابقين يحدها من الجنوب قطعة (خضراء) كنا نطلق عليها حديقة وهي في الحقيقة والواقع ملحاء جـرداء خالية من مواصفات الحدائق الا من بعض اشجار الاثل وبئر قد اندثرت منذ زمن فتحولت اليوم بفضل الطريقة الجديدة للنهب والفهود الى بيوت سكنية ومعامل بلوك اما من جهة الشمال فيحدنا شـارع كان يسمى شارع (سوادي )كونه يشطر سوق (المرحوم سوادي) ويمر بمحاذاة مربعتنا معـربداً باتجاه البصرة ولكن بعد اكساء هذا الشارع بطبقـة خفيفة من الاسفلت اتت الفرصة والمناسبة (للنشامى القدماء) ليحولوا اسمه الى شارع (القائد الضرورة) وبعد سقوط الضرورة في الحفرة النتنة استبدلت الجماهيـرة هذا الأسم بأسم الشهيد (علي كلك) وهو واحد من شهداء انتفاضــة اذار الباسلة ولأننا نريد الوجه الشرعي علينـا ان نحدد ما نريد.. وما نريد قوله ياسادة ياكرام يتعلق بالكهرباء!!... لاتستعجلوا علينا رجاءًً فحكاية مربعتنا مع الكهرباء لا تشبه حكاياتكم مع (العزيزه الغالية) دعونا نوضح لكم اذا سمحتم فـالمسألة فيها (مشكل) بل هي عويصة مشربكة ومتشابكة مثل خيوط العنكبوت ولكن اذا وفقنا بفك خيوط تشابكها وحل طلاسمها وهذا ما نحن مزمعون عليـه..ان شاء الله عندها تتضح لكم الصورة ..والصورة تعود في اصلها يا اخوان الصفـا ..وخلان الوفا الى اعوام مضت عندما توافد علينا اخواننا الذين كانوا يعملون في الخليج وقـد جاءوا (ببدر من الدنانير) مفردها (بدرة) من مدخراتهم ومـن التعـويضات التي حصلوا عـليها بعد تهجيرهم من الكويت فابتاعوا نصف بيوت مربعتنا تقريباً (والف عافية) والى هنا لا اعتراض ولكن البعض ( يزعم ) وهذا مجرد زعم وربما حسد عيشه ايضـاً ان اصحاب الحق سامحهم الله زادوا الطيـن بلة والفساد الأداري فساداً في بعض دوائر مدينتنا والتي هي فاسدة أصلاً لقد بسطوا أيديهم كل البسط لبعض موظفي مدينتنا مثل البلدية والطابو والماء والكهرباء واصبحوا اصدقاء في تلك الحقبة العصيبة ليس للريس (فبختنا بلوذة الله) بل للقـائممقام ورئيس البلدية ومدير الطابو ومهندس الكهرباء !! وصارَ مألوفاً لسكان مربعتنا مشاهدة كبار المسؤلين يختلفون علينا (يزورون ويزارون) وقـراء مقاييس الكهرباء يتعاقبون بالشهر مرتين اكراماً لعيون (اصحاب الحق) ومعهم (درنفيسات وجلالبات) واقــلام بالحبـر الأحمـر يشطبـون فيـها ويـعدلـون وكانـت (الجلابات و الدرنفيسات) تشتغل فتحاً وغلقاً ولعبا وجدا في المقاييس الكهربائية وما ان سقـط الصنم ونحن لانحبذ (وصف الطاغية بالصنم ) كي لانخدش مشاعر اخوان لنا في بعض مناطق جنوب السودان والذيـن لازالوا يعكـفـون على عبادة الأصنام ـ وهذا ما ورثوه عن آبائهم ـ نقول والقول موصول (بالسلام لأصحابنا) ما ان سقط الصنم حتى صار بعضنا يجلس (على الحديدة) ومع ان رواتب الموظفيـن ما شاء الله ارتفعت وصار احدهـم (يتناوش النصف مليون دينار) شهرياً واكثر ظل البعض منهم مع الأسف أسير لعادة (الجدية) والرشوة والحيلة التي اعتادوا عليها ايام الدكتاتورية ولم يتغير حالهم ان لم يزدادوا سـوءاً وهم دائماً لايعدمون الحيلة والوسيلة في (حلبنا) وكأنهم يخبـأون (حيلهم) تحت.... ووراء ظهورهم فمرة يحتجون بعدم وجود الأسلاك واخرى بالفناجين وثالثـة بشراء المحولات ولاندري من اين يشترونها !!ربما من سوق(مريدي) وهكذا صاروا يلعبون معنا ....لعبة القط والفأر دير بالك على الباش مهندس ..وبص وشوف الملاحظ يعمل إيه ......واجمع نصف مليون للمحولة!!...وميتين الف للعمال والكرين, والفناجين اتريد حقها والأسلاك ما تتحمل (وروح ابو صدر ...روح) وهي فرصه كلٍ (على حسب مذهبه وكلمن ايده اله) وهكذا تعطلت القوانيـن في بعض دوائرنا وتركنا العمـل في الأنظمة والقوانين واللوائح والتعليمات واذا كنا قـد اصطلحنا على تسمية ادارات الكهرباء ـ بسلطة الكهرباءـ فأن اهل الكهرباء اليوم فقدوا سلطتهم على كهربائهم لقـد باعوا كل شيء وقبضوا الثمن واصبحت المحولات والأعمـدة والأسلاك والفناجين ونحن نتحدث عن مربعتنا على الأقـل فـفيها ثلاث محولات صارت جميعها ملكاً (للزعاطيط) وقد تحولت دائرة الكهرباء من مديرها الى مهندسيها مروراً بعمالها ومعداتها الحكومية وفي ظل الظروف التي ذكرناها عبارة عـن مقاولين يعملون بالقطعة وقد تجري الصفقات معهم من وراء الكواليس فالله يكون في عوننا وفي عون كونداليزا رايس ورمزي كلارك و الأستاذ غالواي والحق كل الحق مع السيد القمني الذي تبرأ من مؤلفاته و(شرد بالعزيزة) انتظاراً لمعرفة الوجه...الشرعي ..افيدونا رجاءً..
* مقالة سابقة نشرتها في عمودي في الصحف الورقية شكرا
#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القرصان
-
الخارجون على القانون ..وبالقلم العريض
-
واحد جنابات استذكار لحكاية قديمة !!
-
الغسيل..الوسخ !؟
-
نفرين اعوازه ..وملعون أبو الدنيا!!
-
افكار طائفية .. صفر على الشمال ؟
-
حكاية اخرى من قريتنا/البيك..مدمدير الناحية !!
-
هؤلاء...علموني !؟
-
حكايات من قريتنا ..أيام الخير
-
الضرورة وسبيط النيّلي ..مع التحية!!؟
-
أيام..زمان!!؟
-
كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً!!؟
-
وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟
-
من طقطق للسلام عليكم ..طرشي في طرشي!!
-
رجعوا التلامذه للجد تاني..سلام يا خديجة!!؟
-
ذكريات في حياتي..الشاعر مصطفى جمال الدين كما عرفته
-
اقسم لكم..وانا على طهارة!!
-
خرافة اخرى ..من خرافات الشعوب!؟
-
رَحم الله ..من قَراءَ الفاتحة!!
-
وماذا بعد..البيك والباشا!!
المزيد.....
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|