محمد المراكشي
الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 01:55
المحور:
كتابات ساخرة
يبدو أن تشبث السيد الزمزمي بفهمه الخاص لفقه النوازل أضحى بحد ذاته نازلة تفرض النظر فيها و توقيف هدر الكلام المثير للجدل و الريبة و الاشمئزاز معا..فالرجل الذي بلغ من عمر المعرفة الدينية عتيا أصبح مثل دجال لا يترك أمرا إلا و اعتبره نازلة ،و لا يترك تفاهة إلا و أنزلها بمنزلة ما انزل الله بها من سلطان..
لم يتناسى الناس كلامه الجارف لسيول المداد و لعاب الكلام عن امكانية أو جواز مضاجعة الرجل لزوجته الميتة إلا بشق الأنفس ، حتى قلنا أن الرجل لن يعيد على ما يبدو النزول إلى حضيض الأمور و يلبسه لبوس دينيا يجعل الانسان مشلولا أمام ما يدعيه من جواز و إباحة !!لكن الرجل ،يأبى إلا أن يأخذنا على حين غرة بفتوى مجيدة أخرى نزلت قبل الافتاء إلى سوق الخضر كي تختار ما يناسبها من جزر أحمر أو أصفر !!
نازلة الجزر الجديدة تثير نقعا من الأحاديث التافهة في زمن لم يعد فيه ما يدعو لمثل هذا الكلام ،ففي هذا الزمن المليء بما يثير الرغبة الجنسية الجارفة التي لا يتحكم فيها الانسان ذكرا أو أنثى ،رأى السيد الزمزمي أن يشفي الرجل غليله من زوجته التي لاقت ربها قبل الدفن الحارم من اللذة إلى حين !! كما رأى أن تستعين المرأة درءا للفتنة و تجاوزا للكبت بالجزر !!
ما لا يدريه السيد الزمزمي ربما ،أن حالات الكبت التي يريد لها حلا هي استثناء ،و الاستثناء في لغة الفقه - حتى - يسمى شذوذا و الشاذ لا يقاس عليه..و بنفس المقياس لا غيره فإن كلام الفقيه النازلة لا عاقل و لا عاقلة يمكنه أن يضعه في حسبان القاعدة !!
و أنا أثير الموضوع النازلة هذا للمرة الثانية مع صديق بلغ من العمر عتيا ،و اشتعل رأسه شيبا ،رأيت الاستغراب على ملامحه ولم تخرج من بين شفتيه إلا مقولة واحدة:لم يشف الغليل بعد ،فالجزر أنواع ،و البور و البلدي لا كالمسقي... !!
أظن أن السيد الزمزمي أكثر ،و أساء إلى مجتمع أصبح يبدو و كأنه يبحث عن لذة "هارد" لا مكان لها في الطبيعة و لا في العقل...وله فيما يشتهي الحق على أية حال !!!
#محمد_المراكشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟