أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال















المزيد.....

محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 15:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


رد على مقال "ليس فقط هرمنا بل سئمنا من التقدمية السلفية" للكاتب البحريني محمد نجم

محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال

تدخّل نظام ولاية الفقيه في الدول العربية ومنطقة الخليج حقيقة ولا يمكن لأحد إنكارها إلاّ المغرضين أو السفهاء الذين يحاولون تغطية الشمس بغربال والتطاول على الكتاب الوطنيين وتلقيبهم بالليبرالية والتقدمية السلفية لأنهم يسعون إلى كشف مخططات وأهداف حكام إيران. لكاتب هذا المقال ولكل من ينكر هذه الحقيقة أقدم بعض الحقائق والوقائع التي تثبت صحة أقوالي.
كوني أحد المتتبعين للخميني من بدء ظهوره في بداية الستينيات من القرن الماضي حيث كنت في رحلة سياحية إلى إيران في أغسطس 1964، استمعت كثيراً إلى خطاباته ضد النظام الملكي عن طريق الأشرطة الصوتية وصرت من مؤيدينه وتابعت أقواله في المنفى وتصريحاته مع الإعلام الغربي التي كانت تتلخص في نظام ديمقراطي وحكومة وطنية وحرية الأحزاب والجمعيات السياسية وعدم إجبار النساء على ارتداء الحجاب، وحتى خطاباته في إيران التي كانت تشمل رد الاعتبار والكرامة للشعب الإيراني ومجانية الماء والكهرباء والمواصلات وتوفير الطعام على موائدهم.
لكن بمجرّد سيطرة الملالي على الحكم تبخرت هذه الأقوال والوعود وفي المقابل أمر الخميني بمطاردة القوى الوطنية التي شاركت في تغيير النظام وأصدر فتاوي وأحكام إعدام المعارضين، وأثناء الحرب الإيرانية العراقية الذي قال الخميني بأن الحرب نعمة، أصدر قرار تحرير القدس عن طريق كربلاء وثم تجرّع سم الهزيمة، ومضت ثلاثة عقود والقدس لم تتحرر.
بعد ذلك تحوّل شعار تحرير القدس الفاشل إلى وضع الخطط للتدخل غير المباشر في الدول العربية من أجل تشكيل دويلات شيعية تابعة لها، بواسطة عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وعملاء نظام ولاية الفقيه بعد تأسيس المنظمات والأحزاب الإسلامية مثل حزب الدعوة في العراق وحزب الله اللبناني والجبهة الإسلامية لتحرير البحرين الذي أسسه العراقي والإيراني الأصل "هادي المدرّسي" في 1979، وفي مناسبات دينية كانت هذه الجبهة ترفع شعارات "لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلامية" و "كفاحنا حسيني قائدنا خميني".
بعد مطاردة قادة الجبهة بواسطة قوى الأمن البحرينية وكشف الأسلحة في مخابئها هرب بعض من قادتها إلى خارج البحرين عام 1982، حيث بعض من هذه القادة لجأ إلى إيران من أجل العيش في جنة الجمهورية الإسلامية، لكن بعد أشهر وجدوا أنفسهم في ظروف قاسية بين أجواء الحرب المدمرة ومطاردة قوى الأمن الشرسة أينما ذهبوا لأنهم كانوا يزورون عدو الخميني اللدود آية الله منتظري في منزله، وبالنسبة لحكام نظام ولاية الفقيه زيارة منزل منتظري تعتبر جريمة كبرى. لذا هربوا من بطش النظام الإسلامي واستقروا في الدول الأوربية، بلاد الكفار.
"وشهد شاهد من أهلها":- قنصل الجمهورية الإسلامية السابق في الإمارات العربية المتحدة "عادل أسدي نيا" الذي انضم إلى المعارضة الإيرانية قبل عدة سنوات، صرح مراراً عن أهداف ومخططات حكام ولاية الفقيه وقال:- " أن الهلال الأحمر التابع للجمهورية الإسلامية في دبي وكرٌ للتجسس، كما تحدث عن تكوين خلايا إرهابية نائمة تابعة لنظام ولاية الفقيه في الخليج وخصوصاً في البحرين للقيام بأعمال تخريبية عند الضرورة، وأضاف بأن آية الله محمد باقر مُهري (كويتي من أصول فارسية) يحصل على مبالغ نقدية (ملايين الدولارات) من المرشد علي خامنئي من أجل تحويلها إلى الحركات الشيعية المتطرفة والخلايا الإرهابية في المنطقة بالإضافة إلى الحركة الحوثية في اليمن.
حسب مصادر المعارضة الإيرانية الموثوقة إن معظم المبتعثين من الجمعيات والأحزاب الإسلامية الشيعية لدراسة الفقه الشيعي فى مدينة قم أو النجف، يتلقون تدريبات عسكرية ويتعلمون كيفية صنع المتفجرات بالإضافة إلى تلقي بعض أعضاء الجمعيات الشيعية تدريبات عسكرية في قواعد حزب الله في جنوب لبنان حتى يتحولون إلى الطابور الخامس لنظام ولاية الفقيه في منطقة الخليج.
مطالب الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البحرين العام الماضي كانت عادلة وديمقراطية كفلها الدستور وميثاق العمل الوطني البحريني، لكن هذه الحركة انحرفت عن مسارها حينما طالبت بإسقاط النظام، بعد تدخلات الجمهورية الإسلامية وحزب الله اللبناني وتصريحات مسئوليها التي حرّكت الخلايا النائمة في البحرين بواسطة الجمعيات السياسية المشبوهة و "حركة حق" المتطرفة وقائدها الذي طار من لندن إلى جنوب لبنان لمقابلة نائب أمين عام حزب الله لكي يتلقى التعليمات والإرشادات من أسياده في طهران، ثم انتقل إلى البحرين وقام بإلقاء الخطاب في دوّار اللؤلؤة وطالب بتغيير نظام الحكم في البحرين إلى جمهورية إسلامية وثم خاطب السنة قائلاً:- يا سنة البحرين لا تخافوا لأن إيران سوف تحتضن السنة والشيعة، حيث بعد هذه التصريحات انشق ثلاثة أعضاء بارزين عن هذه الحركة.
وشعار "كفاحنا حسيني قائدنا خميني" الذي رفعته الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين سنة 1979، تحوّل إلى "ولائي ولائي لعلي خامنائي" في السنوات الماضية مع رفع صور الخميني وخامنئي وحسن نصر الله وأعلام حزب الله في التظاهرات الاحتجاجية. الجمعيات والحركات الشيعية السياسية في البحرين هي امتداد ﻠ "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" التي طالبت بإسقاط السلطة وإقامة نظام إسلامي في البحرين عام 1979.
مع هذه الأدلة الواضحة كيف يمكن لكاتب هذا المقال وغيره من أصحاب الأقلام المسمومة طمس الحقائق واتهام كتابنا الشرفاء بالتحالف مع السلفية ضد الحركة الاحتجاجية في البحرين.

عادل محمد
مملكة البحرين
23 مارس 2012




ليس فقط هرمنا بل سئمنا من التقدمية السلفية
محمد نجم*
مرآة البحرين

ليس أسوأ من السلطة إلا الليبرالية المرتاحة، التي فجأة هبطت عليها من السماء فرصة تهمة ولاية الفقيه من قبل الدولة ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية، لتقوم الفرقة الليبرالية بالعزف عليها مع إدراكها الواضح بل ربما بسبب هذا الإدراك، أنها لا تفعل غير تقديم الغطاء الإيديولوجي لدوران آلة إرهاب الدولة في الترويع وقطع الرزق فيما تستمر الليبرالية في التنديد بمشروع "ولاية الفقيه" في إطار بروباغندا دولة الكذب التي لم تقدم حتى الآن أي دليل آخر على دعاواها. و لماذا تقدم مثل ذلك أصلا إذا كان هناك من لديه استعداد فقط بمحاكمة النيات ليعتبر هذا دليلا أكثر من كافيا لإدانة الثورة باعتبارها انقلابا فارسيا.

أما محمد جابر الأنصاري فنفرده – مع اختلافنا – على حدة بعيدا عن هؤلاء المتمرنين، فهو للأمنة أكثرهم احتراما فبحكم كونه باحثا حقيقيا جادا ومرموقا، لا مجرد هاو من المتخمين بالكتب وحفاظ الاقتباسات دافع أصلا عن مشروعه الذي طالما آمن به وهو أن الواقع العربي غير مؤهل للثورة الديمقراطية، حيث أن تاريخ العرب بحسب الأنصاري أثبت أن العصبيات تغلب على كيان الدولة وأن العرب الذين برعوا في العلوم والفلسفة والأدب، فشلوا في السياسة بسبب أن بنية كياناتهم بنية قائمة على العصبيات والغلبة لا على الدولة، وهذا فيتو مسبق على كل ثورة حتى إنه كتب مؤخرا أن أفضل ما حصل عربيا في هذه الفترة من تقدم في عملية الإصلاح هو ما أدخله الملك عبد الله في المملكة العربية السعودية من إصلاحات تدريجية.

لعل من أهم عيوب هذا المشروع أنه لا يقيم وزنا إطلاقا لإرادة الناس في تغيير البنيات القاهرة وتكاد تصل معه إلى حلقة مفرغة ونتيجة مضحكة مفادها أن من الضروري أن يكون وجود الديمقراطية سابقا على المطالبة بها في المجتمع، لكنه في كل الأحوال كباحث محترم يتحاشى الإساءة لأي مكون من مكونات الشعب كما أنه لا يسعى إلى غائية سياسية تلوث كتابات من سواه ممن سنسميهم بالليبرالية السلفية.

مبرر هذه التسمية هو أن أول مرة ذكر فيها موضوع اتهام الحركة المطالبة بالتغيير أنها "حركة شيعية مطالبة بدولة ولاية الفقيه مدعومة من إيران" لم يكن ذلك على لسان هؤلاء الكتاب بل على لسان الدولة وتجمعها (الوحدة الوطنية) الذي يرأسه عراب الطائفية المتوج عبد اللطيف المحمود. وإنه لمن المعيب حقا على كتاب قضوا شطرا من حياتهم في البحث والتحليل والمتابعة أن تكون كتاباتهم مجرد تنظير لفكرة سبق أن طرحتها الدولة قبلهم في أطروحة أمنية غير فكرية ضد الاحتجاجات ليأتي هؤلاء بين ليلة وضحاها فيصوغوا لها معمارا نظريا وكأن اكتشافها كان من بنات أفكارهم في حين كان من المفترض أن يسبق تحليلهم النظرية الأمنية للدولة ولا يتلوها.

وفي كل كتابات هؤلاء برغم اختلاف العبارات جاءت التصنيفات سهلة وكأنها تكتب بقلم واحد من كل من إسحاق آل الشيخ ويوسف الحمدان وعبدالله خليفة وبدر عبد الملك وعبد الرحمن عثمان وفوزية رشيد وعلي الشرقاوي ولحق بهم من الكويت د.أحمد الخطيب ود. محمد الرميحي ود. عبدالله النفيسي في تشكيلة عجيبة جمعت القومي على السلفي على اليساري في اصطفاف طائفي واضح لم ينصف الحركة إلا ريثما ينتزعها انتزاعا من سياقها ويقذف بها في حضن إيران عنوة وظلما واصفا شبان وشابات الاحتجاجات في أحسن الأحوال أنهم مغرر بهم ومسيرون مقدما بذلك الضوء الأخضر من الليبرالية السلفية لمزيد من الفتك بالناس في أرزاقها وأعناقها.

والغريب أن بعض هذه الأقلام وهي تحذر مما تدعوه ثورة ثيوقراطية صفوية وتسمي بالاسم دون تورع رموزا دينية ضاربة بعرض الحائط أدنى معايير احترام أمن الناس وسلامتهم ومراعاة خطر استعداء الدولة عليهم، لم تقل كلمة واحدة بشأن ما يطلق في الجانب الآخر من دعوات القتل المعلن لطائفة كاملة من الناس ولم تبذل من الجهد في الرصد والتحليل "الفكري" ما يفكك هذا الغول الناشيء من تحالف إرهاب الدولة والثيوقراطية السلفية، لا بل إن بعض هذه الكتابات كال المديح لزعيم تجمع الوحدة الوطنية ومكونات هذا التجمع فيما قابل بالإزدراء والسخرية التجمع المعارض في ميدان اللؤلؤة. وفي مقال ضمن سلسلة يكتبها بدر عبد الملك في الأيام يصف وجود نساء الدوار بالمأجور والمغرر به أما حضور نساء تجمع الفاتح فإثبات وجود للمرأة.

إن اليسار البحريني النبيل الذي كانت له دائما في تاريخه فضيلة تشرفه على الحركة الدينية وهو أنه دافع عن عناصرها "فأوذي فيها ولم تؤذ فيه" يقدم اليوم للأسف الشديد أسوأ ما لديه عبر تحولات عناصره إلى الليبرالية المتحالفة مع السلفية لهزيمة وهم لا يوجد إلا في خيالاتها عن "خيول المهدي المنتظر مدعومة بنصرة شباب البحرين وجيوش إيران تخرج من الدوار لتغزو الكرة الأرضية".

*كاتب بحريني



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة
- وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني
- الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي
- التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي
- بين تقدير الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وتدمير قبر الش ...
- كابونات صدام حسين وملايين علي خامنئي
- من المجموعة الشعرية: غزلهاي شيرين
- كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية
- سلطان السلاطين
- شريعة الغاب
- مذكرات بحريني عجمي


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال