أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قِمّة مُمِلة وباهتة














المزيد.....

قِمّة مُمِلة وباهتة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    


القمة العربية التي سوف تَنعقِد في بغداد ... من المُتوقَع ان تكون باهتة ، ومُمِلة ، لسببٍ بسيط ، ألا وهو غياب القادة الذين تَعّودنا عليهم ، طيلة العقود الماضية .. فلا زُعماء جبهة الصمود والتصدي ، موجودون .. مثل الأخ مُعَمَر القذافي ، والرئيس حافظ الأسد ولا حتى ابنه ووريثه بشار الأسد .. ولا أبطال جبهة الإعتدال ، من حُسني مُبارَك الى علي عبدالله صالح .. بل ان زينة القمم العربية وشقاوتها ، صدام حسين غائبٌ أيضاً ... فهذهِ القِمة ، لن يكون لها طعمٌ ولا رائحة !. إذ مَنْ سيستهزِء بالقادة ويشتمهم ، والقذافي في لحدهِ ؟ مَنْ سيمتطي قضية فلسطين وينطلق في رحلة الشعارات القومية الخادعة ، والأسدُ مُحاصرٌ في قصرهِ ؟ مَنْ سينظرُ شزَراً الى القادة ، ويقول انه حامي حمى الامة من غَدر الجار الشرقي ، وصدام راقدٌ في قبرهِ ؟ مَنْ سيبيع الكلمات الكبيرة والجوفاء ، وكُل هؤلاء القادة غائبون ؟.
فقط الملوك والأمراء ، أصحاب الجلالة والسُمو .. هُم هُم .. لم يتبدلوا ، ولم يُصابوا بفايروس التغيير ، ولم ينحنوا لضغط الشارع " وهل هنالك شارعٌ أصلاً في تلك البلاد ؟ " ... منذ سنين طويلة ، وهؤلاء ، مُحافظون على كياستهم وثُقلهِم وعدم إنجرارهم للبُدع الثورية والحركات المشبوهة ، وإلتزامهم بالتقاليد الرصينة والعادات الأصيلة ، المُغّلَفة كُلها بقشور الدين ! .. هُم يمتلكون إستمرارية التبعية للغَرب .. وهُم في الحقيقة ليسوا خَدَم الكعبة وبيت الله ولا الأقصى ، بل في الواقع هُم خَدمٌ ذليلون ، لسياسة الغرب والرأسمالية المُتوحِشة ، وبيادق مُتدنية الأخلاق ، جاهزة لتنفيذ أحقر وأبشَع المُهمات ، التي يستنكف الغرب وحلف الناتو القيام بها بنفسهِ ! . فمملكة آل سعود ، كأنها قسمٌ في الإدارة الأمريكية وتأتمر بأمرِها ، فتتحكم بأسعار النفط بِقدر ما يخدم مصلحة الشركات الإحتكارية الغربية الكُبرى ، وبِما يَضُر بالشعوب كلها .. وإمارة الشَر الصغيرة ، قَطر .. تحولتْ الى مِخلبٍ لحلف الناتو ، وتتحرك تحت يافطة ساخرة : الدفاع عن الشعوب وتحريرها من الديكتاتوريات ! .. تَصّوَر السعودية وقطر والامارات والكويت ، تدافع عن حُرية الشعوب ! .. هل سمعتم بنُكتة أسخف من هذه ؟.
وحتى هؤلاء الملوك والأمراء ، لا أعتقد انهم سيحضرون شخصياً الى القِمة ، بل ان معظمهم سيرسل مبعوثين عنهم ، بدرجة أمير من القطع المتوسط أو حتى الأدنى من ذلك ... فهؤلاء العباقرة الملوك والامراء ، لم يُكّلِفوا أنفسهم ، بتعيين سفراء مثل الاوادم ، في بغداد .. فبغداد بالنسبة لهم ، لاتستحق كُل هذا الإهتمام .. فطلبوا من سفرائهم في الاردن ، ان يخطفوا رِجلهُم ، كُل شهر مرةً واحدة ، ولساعات فقط ، والذهاب الى بغداد ، بإعتبارهم سُفراء غير مُقيمين !.
أرى ان هذه القِمة ، إذا إنعقدتْ ، إضافةً الى انها ستكون مُمِلة وباهتة .. فانها سوف تُكّرِس بصورةٍ غير مُباشرة .. زعامة الملوك والأمراء الخليجيين ، للمنطقة العربية عموماً ، بِمباركة أمريكية وتركية ... وإسرائيلية !. والله أعلَم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (9)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
- ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
- اللُص يضرُط مَرّتَين
- الأبنية المدرسِية
- ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
- العَجَلَة من الشَيطان
- الذي يَسْتَحِق العَيش
- المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة
- مَجلس النواب وعَودة حليمة
- الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر
- الشعارات الخَطِرة
- لَعّلَ وعَسى
- التُفاح المُحتَضِر في دهوك


المزيد.....




- مؤتمر دولي بالأردن حول -اللغات في العالم الرقمي-
- فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في ...
- خطاب مشترك للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشاعر عبد الرحمن يوس ...
- -بلاد لا تشبه الأحلام- لبشير البكر.. سيرة المنفى السوري
- تصاعد رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل مع استمرار الحرب على غز ...
- رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة
- بالصوت والصورة.. ماكرون يوجه رسالة باللغة العربية للسيسي وال ...
- من بيبرس إلى شهرزاد.. أبرز العروض العربية والآسيوية في ختام ...
- وفاة الفنانة الأردنية رناد ثلجي
- -حدث ذات مرة في الموصل- يحصل على جائزة MENA في مهرجان سينما ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قِمّة مُمِلة وباهتة