|
حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية
أيمن الدقر
الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 09:46
المحور:
مقابلات و حوارات
:السفير السوري في أمريكا، والعميد السابق لكلية الهندسة المعلوماتية، أثناء زيارته إلى دمشق ما أسباب تناقض التصريحات حول زيارة أرميتاج في سوريا؟ من الناحية الشكلية فهو متناقض.. هو متناقض فعلاً، لاشك بوجود هذا التناقض الذي يلفت النظر، ولكن رغم ذلك فالمراقب المتمعّن والمتفهّم لطبيعة السياسة الأمريكية وما يحدث في الشرق الأوسط يجد أن هذا عادي ومبرر، وأريد أن أذكّركم هنا أنه عندما أُعلن عن زيارة (بيرنز) منذ شهرين ونصف مضيا، أعلنت سوريا أن الزيارة حققت نجاحاً نسبياً أي خطوة صغيرة إلى الأمام وانعطافاً في شكل العلاقة السورية الأمريكية (من تبادل الاتهامات الإعلامية إلى نوع من إعادة فتح أقنية للحوار أعلى من أقنية الحوار التي كانت سائدة قبل زيارة بيرنز) ومع ذلك أستطيع أن أقول : أنه عندما انتهت المقابلة بين (بيرنز والرئيس بشار الأسد) ومع خروج الوفدين السوري والأمريكي بانطباعات إيجابية عن سوريا، فإن بعض أعضاء الوفد الأمريكي وعلى أبواب القصر الرئاسي، حيث أنهم لم يغادروا بعد، بدؤوا بحملة تشكيك بنجاح الحوار السوري الأمريكي، وخرج بعض أعضاء الوفد منزعجين وكأنهم لا يريدون للسياسات السورية الأمريكية النجاح.
ما السبب برأيكم، خاصة وأنكم قلتم إن الانطباعات كانت تميل نحو النجاح؟ قبل أن أقول السبب وأجيبك بالتفصيل، دعني أقفز إلى زيارة (أرميتاج) ثم أعود إلى ربط الأمور ببعضها.. فقبل زيارة أرميتاج بدأت حملة إعلامية وسياسية مكثفة، وبالطبع فإن التصعيد الإعلامي لبعض السياسيين الأمريكيين متزامناً مع التصعيد الذي شنه الكتّاب والصحفيون المتضامنون مع إسرائيل، وكان التصعيد من قبل المسؤولين أقل بكثير من تصعيد الإعلاميين والمعادين للعرب وسوريا، وتمثل ذلك بمقال شهير لـ(بيل كريستول) وهو معروف بأنه من أهم منظري تيار المحافظين الجدد، نشر في مجلة الـ(ويكلي ستاندرد) مقالاً أثار ضجة في الولايات المتحدة يقول فيه: (كانت زيارة بيرنز خطأ إلى دمشق، لأن دمشق لا يمكن التخاطب معها بالوسائل الدبلوماسية والطريقة الوحيدة هي القوة، وأنا أقترح أن تقتحم القوات الأمريكية مدينة البوكمال بالقوة العسكرية القاهرة واحتلالها وضربها ثم الخروج منها كي لا نتعرض إلى مستنقع للمقاومة وهجمات فدائية وبالتالي نلقن سوريا درساً)، في هذه الأجواء التي كان المحافظون الجدد يقولون إن الزيارة السابقة لدمشق كانت خطأ، اتصلت بنا الإدارة الأمريكية وأعلمتنا بأنها تريد إرسال أرميتاج، وهو الرجل الثاني في وزارة الخارجية، وأيضاً علمنا بأن هذه الزيارة تمت بالتنسيق مع الوزيرة (كونداليسا رايس) وزيرة الخارجية القادمة، فهي ليست بمعزل عن الإدارة الأمريكية. وبمجرد الاتصال بنا وإبلاغنا أنهم ينوون إرسال أرميتاج، وقبل البدء بالتحضير لهذه الزيارة أدركنا أنه رغم الحملة الإعلامية الشرسة الموجهة إلى سوريا لايزال هناك قوى فاعلة ومهمة في الإدارة الأمريكية، ويعتقدون أن الحوار مع سوريا يؤدي إلى نتائج أفضل مما تدعو إليه الحملة الإعلامية، طبعاً الإعلان عن الزيارة لم يتم فوراً وبشكل علني فقد عشت أسبوعاً أو عشرة أيام في واشنطن أحضّر للزيارة، وكانت الحملة الإعلامية مشتدة، وكأنها تنذر بالحرب بين سوريا والولايات المتحدة من شدة التهويل. عندما جاء أرميتاج إلى دمشق كان الانطباع السائد بأن هذه الزيارة ستكون أقصر من زيارة بيرنز لأن أرميتاج بشخصيته المعروفة رجل شديد، وهذا من سمات شخصيته لأنه بالأصل رجل عسكري وضابط (مارينز) سابق، وليس دبلوماسياً تقليدياً، ورغم هذا اتسمت الزيارة بجو لطيف جداً.. على الأقل كان الجو ودياً على الصعيد الشخصي يميل إلى اللطف والمرح، وكان هناك جو من الراحة لتداول الأمور، لا يعني ذلك أنه ليس هناك مشكلات بين الولايات المتحدة وسوريا، والكل يعلم أن للولايات المتحدة مشكلات عالقة مع سوريا كما لسوريا مشكلات عالقة مع الولايات المتحدة ولا يمكن حلها الآن، فهي تتطلب جهوداً جبارة ووقتاً طويلاً، ولم يتم وضع هذه المشكلات على الطاولة ومناقشتها والقضاء على الاجتماع، وإنما أجلت حتى الدقائق الأخيرة من الاجتماع، وتم التركيز على نقاط التلاقي بيننا وبين الولايات المتحدة، نقاط نستطيع أن نعمل بها سوياً. هم جاؤوا بهذه الطريقة وتحدثوا معنا بأشياء نستطيع أن نتحدث معهم بها واتفقوا معنا على أشياء نستطيع أن نتفق معهم عليها، وبالطبع هذا لا يعني أنهم تخلوا عن مواقفهم التقليدية، كما أننا لم نتخلَّ عن مواقفنا التقليدية، وتم طرح الموقفين بشكل هادئ دون أن نسمح للموقفين المتناقضين بأن يعكّرا جو الاجتماع، وأهم من ذلك أنهم خرجوا من عندنا ونحن وهم متفقون على الأمور التي جاؤوا من أجلها، أما بقية الأمور العالقة والمكررة تبقى عالقة ومكررة، ولو كان الهدف من الزيارة مناقشتها لما تجشموا عناء السفر إلى دمشق ليعيدوا علينا قائمة المطالب القديمة وهم يعرفون ردنا على هذه المطالب. جاؤوا من أجل أمور اعتقدوا أنهم يستطيعون أن يحلوها معنا، وقد حلوها بالفعل لمعرفتهم بأنها لا تتناقض مع مصالحنا الوطنية، وقلنا لهم بالفعل نحن نلتقي معكم التقاءً مرحلياً وليس مبدئياً، واستعرضوا لائحتهم في نهاية الاجتماع واستعرضنا مواقفنا، وانتهى الاجتماع والجانبان يشعران بأنهما تقدما خطوة أخرى إلى الأمام في مسار العلاقات، والحقيقة لولا الخطوة المتمثلة في زيارة بيرنز ماكان هذا التقدم ليحدث في زيارة أرميتاج.
ألا ينافي ما تتفضلون به ما أطلق عليه الإعلاميون أن لأرميتاج مطالب (تعجيزية) من سوريا؟ سأجيبك، ولكن دعني أقول لك إن سلسلة المطالب التي جاء بها (باول) إلى دمشق (سابقاً) والتي اعتبرناها غير منطقية وغير عادلة، هذه السلسلة لاتزال موجودة في الخطاب الأمريكي مع سوريا، وقد كررها (باول أمامنا وبيرنز وأرميتاج) لكنه اكتفى بالتكرار.
قلتم سعادة السفير إن المطالب لا تتناقض مع المصالح الوطنية السورية ولم تشرحوا ماهي؟ هذه المطالب أغلبها يتعلق بالعراق ومتوافقة ومتلائمة مع سياستنا ورؤيتنا في العراق، طلبوا منا بالدرجة الأولى موقفاً سورياً داعماً للانتخابات، وقلنا لهم نحن ندعم الانتخابات دون أن تطلبوا منا ذلك، ولكننا نود من هذه الانتخابات أن تساعد العراق لبناء المؤسسات التي ستمكنهم فيما بعد لإنهاء الاحتلال (قلنا لهم هذا في وجههم) نبهناهم من ناحية أننا نؤيد الانتخابات لكن طريقتهم في إدارة هذه الانتخابات سوف تؤدي إلى شعور أحد الفرقاء العراقيين بأنه مستبعد، وقد يؤدي هذا إلى المزيد من الكوارث، وما ينعكس على العراقيين والأمريكيين سلباً يؤدي إلى المزيد من العنف والمزيد من الدمار، وهذا ما لا نريده لا للعراق ولا لشعب العراق، وقلنا لهم إن تاريخهم في العراق يشكل سلسلة متصلة من الأخطاء الجسيمة، وهذه الأخطاء هي أخطاء لا تنكرها الإدارة الأمريكية نفسها، ولم ينكرها الأمريكيون الذين جاؤونا، وأقصد (أرميتاج وبيرنز) كذلك زعيم المعارضة (جون كيري) الطرفان متفقان على هذه الأخطاء الفاحشة، هذا ناهيكم عن الخطأ الأول والمبدئي وهو غزو العراق وهو ما نعتبره أم الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها الولايات المتحدة.
إذن ما المقصود بدعم الانتخابات العراقية؟ سألونا إن كنا سنسمح للعراقيين في سوريا أن يشاركوا بالانتخابات ويصوتوا من سوريا، وكانوا متخوفين من أن لا نسمح، لكننا قلنا لهم على العكس نحن سنسمح وهذا مطلب رئيسي جاؤوا به، وقد أخذ هذا المطلب حوالي نصف ساعة من لحظة بدء الاجتماع، بعد ذلك انتقلوا إلى موضوع التعاون الأمني، وأثنوا على ما قامت به سوريا، في موضوع تأمين الحدود السورية العراقية، وقلنا لهم نحن نقوم بهذا لأنه يجب عدم السماح لأي عنصر أن يتسرب إلى العراق بطريقة غير شرعية ويساهم في تأجيج أعمال عنف أو القيام بالاضطرابات التي تؤدي إلى المزيد من الفتن في العراق، ونحن نخشى كثيراً من حدوث انشقاقات في المجتمع العراقي قد تؤدي إلى تفكك في وحدة العراق (لا سمح الله) وهذه أولوية أولى لسوريا فعندما نبذل أقصى ما لدينا من جهد لتأمين الحدود السورية العراقية، فهذا ينبعث من مصلحتنا ورغبتنا بمساعدة العراق على تخطي هذه المرحلة المرعبة.. هذا الكابوس الذي يعيشه العراق بسبب الفلتان الأمني وحوادث العنف اليومية. ولكن أخبرناهم أنه جرى الاتفاق عندما زارنا بيرنز أن يقوم العراقيون أيضاً بدورهم وأن يقوم البريطانيون بمساعدة العراقيين وتأمين بعض المساعدات التقنية لنا من أجل المساعدة على تأمين الحدود لكن هذا لم يحدث.. تقريباً العراقيون والبريطانيون لم يقوموا بواجبهم..
ولكن قيل إن المساعدات التقنية لم توافق عليها الإدارة الأمريكية.. قد يكون هذا صحيحاً، ولكنهم قالوا لنا إنهم سيبذلون جهودهم مع العراقيين.
ما الموضوعات الأخرى التي طُرحت؟ انتقلوا إلى قضية الاتهامات حول وجود قادة المقاومة العراقية في سوريا وحول أسماء مزعومة، بعض ما طرح كان يثير الضحك وهم اقتنعوا بذلك، ووعد الجانب الأمريكي بأن يكون في المرة القادمة أكثر تدقيقاً وتمحيصاً في المعلومات القادمة إليه، كي يكون في طرحه مصداقية.
ما تفسيركم لتصريحات وزير الدفاع العراقي الأخيرة؟ سمعت تصريحاته مثلي مثلكم.. ولكن دعني أقول لك إن الرئيس بشار الأسد عندما قال لأرميتاج نحن نؤيد الانتخابات لأننا نعتقد بوجود حكومة عراقية تمثل الشعب العراقي ستكون أقرب لسوريا.. هناك علاقات وثيقة بين الشعبين السوري والعراقي.. وإن أي حكومة ممثلة لشعبها فهي صديقة لسوريا، أما الحكومة المعينة وغير المنتخبة ستكون ضعيفة التمثيل. يجب أن لا نقلق من هذه التصريحات لأنها أقرب إلى التهويش الإعلامي.. وأذكرك أنه منذ أسبوع أقيل قائد شرطة في العراق لأنه أطلق تصريحات ضد سوريا، هناك حالة فوضى في العراق ومزاودات سياسية لأطراف مختلفة وكل طرف يغني على ليلاه وكل واحد يحاول أن يترسمل عند من يعتقد أنه يمكن أن يزيد من رصيده، وأعتقد أن تصريحات وزير الدفاع العراقي تأتي ضمن هذا السياق. نحن نأمل أن أي حكومة ستأتي ستكون حكماً أكثر تمثيلاً والتصاقاً بالشعب العراقي من الحكومة الحالية حتى ولو أدى ذلك إلى صعود شخص كرئيس الوزراء الحالي، سيعرف علاوي أنه يمثل قطاعات شعبية وليس معيناً مثل الآن، وسيكون باعتقادنا أكثر حرصاً على علاقته معنا، وقد قال هذا منذ فترة (إن تحسين العلاقات مع سوريا ستكون من أولوياتنا) نحن نتجاوز بعض التصريحات الغوغائية والديماغوجية ونركّز على ما هو إيجابي بيننا وبين العراق.
في الفترة ما بين زيارة بيرنز وزيارة أرميتاج، هل تطورت العلاقة (السورية الأمريكية)؟ أنا كمراقب وموجود ضمن الاجتماعات أستطيع القول إن الصعوبات ماتزال كثيرة وجمة، ولكن حصل بناء صغير نوعي في زيارة أرميتاج على ما تحقق من زيارة بيرنز، وقد ظهر ذلك عند زيارة كيري الذي دخل لزيارة السيد الرئيس وهو مقتنع بآفاق تحسين العلاقة، وذلك بعد أن شرحت له السفيرة الأمريكية نتائج لقاء أرميتاج، وما أريد قوله هو التالي: دون الإقلال من المصاعب الجمة التي تعترض العلاقة السورية الأمريكية ودون الاستخفاف باحتمال العودة على أجواء توتر حقيقية وبالطبع (أنا لا أتحدث هنا عن التهويش الإعلامي) فإن زيارة بيرنز شكلت خطوة إلى الأمام وزيارة أرميتاج شكلت خطوة ثانية إلى الأمام أيضاً، واتفقنا أن لا نباعد الاجتماعات، وأعتقد أنه سيكون هناك لقاء حكومي سوري أمريكي ثابت في المستقبل القريب، وهذا يعزز بأن الأمور تتحرك إلى الأمام وليس كما تردد وسائل الإعلام الأمريكية وبعض العربية وكأنها تسرُّ بمثل هذا الجو المتوتر.
هل طرح موضوع القرار /1559/ في الاجتماع؟ نعم طُرح ولكنه طرح ولم يناقَش، ذكر الجانب الأمريكي فيه وشدد على موقف الولايات المتحدة منه وبالمقابل قام الوزير الشرع بتذكيره بموقفنا حول لبنان والموضوع تم عرضه بالطرق الدبلوماسية التقليدية.
ولكن بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية أوحت بأن سوريا قد تخرج من لبنان خلال شهر أو شهرين؟ قد يكون لدى وسائل الإعلام اللبنانية معلومات أنا أجهلها.. على كل أنا لست خبيراً بالشؤون اللبنانية.
ما سبب زيارة كيري للمنطقة؟ أريد أن أذكّر بأن كيري أهم سيناتور ديمقراطي في الولايات المتحدة.. وهو سيناتور ذو نفوذ.. فعندما يتكلم يُسمع له، وحزبه ممثل بقوة في مجلسي النواب والشيوخ وحكام الولايات، وهو لم يسبق أن التقى بمسؤول سوري من قبل، وزيارة كيري إلى دمشق تأتي ضمن سلسلة زيارات إلى العراق وسوريا ثم الأرض المحتلة ثم إسرائيل، وأكثر ما لفت انتباهنا في زيارة كيري هو (الإصغاء العميق والمطول) وهذا غير مألوف عند القادة الأمريكيين لأنهم معتادون على طرح كليشات مختزلة ويستمعون إلى إجاباتنا ثم يقولون رأيهم باختصار شديد، أما مع كيري فكانت النقاشات معمقة كثيراً ومدهشة، كان يسأل أسئلة دقيقة للغاية ويتلقى إجابات مطولة من السيد الرئيس ثم يستخرج من الإجابات أسئلة أخرى.. هو رجل ذو طبيعة استكشافية واستعلامية وكان عادة ما يصغي بإمعان شديد وبعد إصغائه يبني مجموعة جديدة من الأسئلة وكان يتعمق في كل محور وكان حواره مطولاً مع السيد الرئيس ومع الوزير الشرع، وتميزت لقاءاته بالجدية والعمق، وهو لم يحمل أي رسائل لسوريا.. عندما خاطب وسائل الإعلام بعد انتهاء لقاءاته قال: (جئت لأناقش وأتعلم..) الجملة محترمة.. فعندما يقول الإنسان جئت لأتعلم فهو يعبّر عن إدراك ووعي عاليين.. والحقيقة أن هذه الجملة عكست الاجتماعين المطولين في سوريا ولم تكن بهدف (دبلوماسي). تحدث كيري بالأمور الاجتماعية والاقتصادية والثقافة والدين في سوريا، وشعرنا أن هذا الرجل أمامه فرصة الآن أن يفهم قضايا الشرق الأوسط أكثر وعن قرب، أهم ما لفت النظر في كيري أنه يعتقد أن مجرد القضاء على الإرهابيين حتى لو قُتلوا جميعهم فسيظهر غيرهم.. فقد ركز على معالجة أسباب الإرهاب وجذور القضايا التي تؤدي إلى ظهور الإرهاب، وبالطبع فوجهة نظره تتطابق مع وجهة النظر السورية، وبالطبع إن فرقاً كبيراً وجدناه بين كيري وبقية محدثينا الأمريكيين.
سألناك في لقاء سابق على مدى تأثر الجالية السورية بالعلاقة السورية الأمريكية وكانت إجابتكم أنكم تتلمسون بوادر يقظة، فأين وصلت هذه البوادر الآن؟ أستطيع أن أقول إن ما قلته سابقاً مازال قائماً وهناك مثالان: أولاً تم الإعلان عن تأسيس (مجلس العلاقات السورية الأمريكية) وقام بتأسيس المجلس أمريكيون سوريون، مهمة المجلس تعزيز العلاقات السورية الأمريكية في وجه المؤامرات التي تتعرض لها من قبل بعض التيارات.. مثال آخر: عادة ما أقوم بزيارات للولايات الأمريكية، ويقع عبء هذه الزيارات على السفارة، آخر زيارة قمت بها إلى ولاية (أوهايو)، وكان الفرق كبيراً جداً هذه المرة، فقد نظم الزيارة هذه المرة الجالية السورية وجميع ما ورد في البرنامج لمدة ثلاثة أيام.. الحقيقة إن جاليتنا أصبحت تعمل مع السفارة وتشترك معها في أمور لم تكن تقوم بها سابقاً.. أريد أن أقول إن العلاقة تتغير بين السفارة والجالية. مثال آخر: كنت في السابق أتصل في الجامعات الأمريكية لإجراء لقاء أو محاضرة أما الآن فالأساتذة الأمريكيون من أصل سوري أصبحوا هم الذين يتصلون بي ويطلبونني أن أحاضر في جامعاتهم.. أستطيع أن أقول لك إنه خلال سنة لمست فرقاً بالتعامل بين الجالية السورية والسفارة، وهذا مؤشر إيجابي والمؤشرات تتراكم مع الزمن وتزداد نمواً وهي بدايات جيدة تبعث على التفاؤل.
#أيمن_الدقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إصلاح الخردة
-
عودة للشرق الأوسط الكبير
-
الخليفة
-
إعادة توزيع الثروة
-
حالة فصام..
-
مؤتمر البعث القادم
-
أمريكا ونحن.. موسم الهجرة إلى السؤال!
-
ساميو شعب الله المختار
-
ثلاثية السياسة والإدارة والاقتصاد
-
القانون المهزلة
-
حـكي مجــانيـن
-
همسة حب للحكومة
-
سقوط ورقة التوت الأخيرة
-
الوزير الفهيم
-
سفاراتنا
-
من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد
-
يوم مع وزير سابق
-
تداعيات ديمقراطية
-
حديث ودي ممنوع من النشر
-
هل نذهب إلى الحج؟
المزيد.....
-
اتصال جديد بين وزير دفاع أمريكا ونظيره الإسرائيلي لبحث -فرص
...
-
وزير الخارجية العماني يدعو القوى الغربية لإجبار إسرائيل على
...
-
يوميات الأراضي الفلسطينية تحت النيران الإسرائيلية/ 1.11.2024
...
-
المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة يحذر: -جدري القردة- خرج عن ا
...
-
جنرال أمريكي: الدول الغربية لا تملك خطة بديلة لأوكرانيا بعد
...
-
الهجمات الإسرائيلية على لبنان وجهود التسوية / 1.11.2024
-
أوستن وغالانت يبحثان فرص الحل الدبلوماسي ووقف الحرب في غزة و
...
-
زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية
-
حسين فهمي يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب صورة وحفل عشاء مع وفد ص
...
-
ارتفاع إصابات جدري القردة في أفريقيا بنسبة 500% وتحذيرات من
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|