عبدالرحمن حامد القرني
الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:22
المحور:
القضية الفلسطينية
أصبحت الصورة التي نراها تؤكد أن إسرائيل فعلا دولة عنصرية بشعة، فهي تضم مجموعة من المتعصبين والقتلة والسفاحين الذين يأتي في مقدمتهم مجرم الحرب إرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي شجبته كل لجان حقوق الإنسان وقالوا عنه إنه يتلذذ بتعذيب المدنيين والأسري وأنه يستخدم كل الأساليب القذرة لنزع الاعترافات التي يريدها منهم دون أن يهتز له رمش أو جفن، معتمدا علي حكم قضائي غريب أصدرته المحاكم الإسرائيلية ويقضي بانتزاع المعلومات من الفلسطينيين المعتقلين بكل الطرق وبكافة وسائل التعذيب الوحشية!
إن ما يؤكد عنصرية هذه الدولة أنها أعلنت أمام العالم كله بلا خجل أو حياء عن تشكيلها فرق اغتيالات لتصفية كل من لا ترغب في وجوده، بالإضافة إلي استخدامها للطائرات وكل أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا لمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني الباحث عن حريته وحقه في استرداد أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة!
حتي المجتمع الداخلي في إسرائيل يدل علي تفشي هذه العنصرية، فهم يحتقرون يهود الفلاشا ويسيئون معاملتهم باعتبارهم سودا وعبيدا، كما أنهم يفرقون بين أبناء الأديان الثلاثة، ويهمشون دور المرأة في مجتمعهم ويضعونها في أحط الدرجات، ويؤمنون بالخرافات والأساطير الإسرائيلية التي تتكلم عن البقرة الحمراء والهيكل اليهودي المزعوم ومعارك وهمية لا نعرف مصدرها أو من مؤلفها!
فلماذا تنزعج القوي الكبري من وصف إسرائيل بالعنصرية ما دامت مصرة علي المضي قدما في طغيانها وذبح الشعوب علي طريقتها الخاصة وتحدي القرارات الدولية؟!
إنني أطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالكف عن قلقها إزاء وصف بعض الدول ومنظمات حقوق الإنسان لإسرائيل بالعنصرية، فهذا هو الاستهبال بعينه والاستخفاف بعقول البشر، ولتعترف صراحة دون استخدام أسلوب المعايير المزدوجة أنها تؤيد العنصرية أو أقصد دولة إسرائيل، فالرائحة أزكمت الأنوف والمؤامرة أصبحت معروفة، وكل شيء يدل علي أن ما يحدث يخطط له منذ زمن طويل وبتعاون كامل لغرض في نفس يعقوب!
#عبدالرحمن_حامد_القرني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟