عبد الستار العاني
الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 17:15
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عنوان غريب حقا ومثير للدهشة ، اية ثوراة هذه التي نتحدث عنها ....؟
مثال قريب جدا وهو ان ما منحه خريف الثورة في مصرللمرأة من تمثيل في مجلس الشعب هو نسبة ضئيلة جدا ، والسؤال هنا هل منحت باقي الثورات كما نسميها
بعضا من حقوق المراة ...؟ وهل اتسعت آفاق المراة وانجلت الغيوم عن سماءها...؟
اسئلة تظل شاخصة امام عيوننا ، وهي تشكل حالة من صراع في اعماق المراة حين يخالجهاالاحساس بالقهر والتهميش ولكنها ستنداح عندما نستوعب كشرقيين معنى
المراة ، كم نحن بحاجة الى صفعة موجعة لكي ننضو تلك الافكار البليدة والبالية ،
علينا ان نرمي خلف ظهورنا ما ورثناه عن آباؤنا واجدادنا من قيم وتقاليد مقيتين
لكي نتعامل مع المراة بفكر حضاري واع ، وان ننظر اليها كمخلوق مقدس له منا
الحقوق وعلينا الواجبات .وانها نصف المجتمع بحق.
يحضرني هنا مثال حزين هو انه لايسمح للمراة في السعودية بقيادة السيارة لانه
حرام ، اليس غريبا ذلك....؟ وهل الدين يسمح ان يحرم انسانا من ابسط حقوقه..؟
لنستعرض هنا بعض امثلة من النساء ربما تضفي علينا بعضا من خجل ، ام اننا
لازلنا لانعرف معنى الخجل ...؟
لنتذكر هنا الراحلة العظيمة انديرا غاندي، هذه المراة التي استطاعت ان تقود
شعبا تعداده يقرب من مليار نسمة ،مكوناته آلاف من الطوائف والاديان استطاعت
بكل فخر وكبرياء حتى يوم اغتيالها وستبقى عنوانا للزهو في تاريخ العالم المعاصر،
وهناك مرغريت تاتشر وقد اطلقوا عليها المرأة الحديدية ، مدام كوري ، انجيلا ميركل ، نوال السعداوي والكثير الكثيرمن النماذج الانسانية الرائعة ، مرة اخرى
متى نخجل من انفسناونمنحها حقها الطبيعي ....؟ لكي نتعامل معها بفكر حضاري
وان نلغي عنها صفة الجارية والخادمة ، وقبل ان نطالب الثورات بمنح المرأة حقوقها علينا ان نرج اعماقنا كي ننفض ما ترسب وان نقتلع منها اشواك التخلف
كي نزرع ازهارا يانعة من افكار وقيم حضارية وتقدمية لتتماهى مع قيمنا الانسانية
العظيمة
#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟