|
اين وصلت وحدة الصف العربي اليوم؟
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 02:27
المحور:
كتابات ساخرة
(وحدة الصف العربي) هذا ما كنا نسمعه مرارا و تكرارا الى ان تعبت الحناجر و هلكت الاقدام وانحنت الاكتاف و لكن كجميع الاشياء التي لا تستند الا على الضوضاء و الغوغاء لم يتطرق رئيس عربي واحد لحد هذا اليوم الى آلية تطبيق وحدة الصف العربي و لم تكن هناك اية فكرة في كيفية تطبيقها و ليست هناك دراسة توضح مراحل تطبيق فكرة طموحة كالوحدة العربية او كيف يمكن الجمع بين مواطني دول عربية مختلفة فظلت وحدة الصف العربي ليومنا هذا حبرا على ورق و ستبقى الدول محافظة على انفصالها و قد بح صوت الوحدة العربية و بدأ بالاختفاء بعدما خف تاثير الكحول في الرأس.
لقد تعجبت العرب عندما اتحدت المانيا بكل هدوء بالمقارنة مع ثرثرة و لغوة اناشيد الوحدة العربية و كانما الفوز ليس الا للهاديء لان المياه الهادئة عميقة بطبيعتها. كان الالماني على علم بصعوبة توحيد دولتين كانتا تابعتين لمعسكرات مختلفة و تبدد الحماس الالماني تدريجيا الى فتور و ثم الى رغبة البعض في الرجوع الى ايام قبل الوحدة و بناء حائط اعلى من السابق و كثرت النكات و اليوم نجد المستشارة الالمانية و رئيس الجمهورية من المانيا الشرقية سابقا. لربما تعلم العرب اليوم ايضا ان الثرثرة و الحماس لا فائدة منها فالتخطيط لعملية مستقبلية صعبة خاصة ان الوحدة العربية المنشودة سوف لا تكون وحدة بين دولتين فقط بينما بين دول و دويلات و سلطنات و مشايخ و ولايات و مملكات الخ تحتاج الى الهدوء و برودة الرأس اذا لم تكن مستحيلا.
فلو فرضنا توحدت الدول العربية بين ليلة و ضحاها فماذا تعتقد يحصل؟ عندما زاد نفوس المصرين في العراق تحت صدام بفضل الهجرة لا الوحدة كثرت النكات و السخرية من المصريين رغم ان المصري هو البارع في النكتة. ترى ماذا كان يحدث لو جمع بين العراقي و السوداني او الليبي و الشمس و القمر؟ كان الاحرى بالعرب ان تتعلم من بعض آيات سورة لقمان (و لا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور) و (اغضض من صوتك...) قبل ان تتعب حناجرها في مهب الريح. www.jamshid--ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دلائل تأنيث الحياة
-
مجادلات لانهائية بين المرأة و الرجل
-
الموارد الطبيعية ام البشرية؟
-
إن التجار إذا دخلوا قرية أفسدوها
-
مباديء الحب و الحرب اليوم
-
تاثيرات الغير 1
-
انواع الجوع المتعددة
-
نمى و كبر الى ان انفجر
-
قافلة السيارة و القطار و الابل 2
-
قافلة السيارة و القطار و الابل
-
اشرف المرسلين في ديوان التشريفات 2
-
بين الكلام المباشر و غير المباشر
-
اشرف المرسلين في ديوان التشريفات
-
اتجاهات حركات (عن) و (من)
-
في الاسئلة الغبية و التسوّل
-
العبودية و الثروة و التطور
-
مشاكلنا مع اللغة 2
-
مشاكلنا مع اللغة
-
بين الهوية اللغوية و الهوية العرقية 2
-
بين الهوية اللغوية و الهوية العرقية
المزيد.....
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|