محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 17:17
المحور:
الادب والفن
المجرمون ...//
إلى الشاعر الفلسطيني الشهيد صاحب مجلة رصيف 81 "علي فوذة".
بعض اللحظات
نتركها للحزن .
كالتفاح نتذوقها ..
من الجرح نغني
من قصب الموت نخرج ثقوب الناي
للراقصين .
من المسدس والصرخات الثلاث
ستنطلق أحذية الشعراء على بساط الحقيقة .
كالحمى الصفراء زرعا للرعب
كالفتنة بين شيب الرأس ترتعد
وبلذة الضوء الملوثة بالدم ستقشعر كل الأشياء
المخبأة في عين القصيدة .
الدمع سعيد ..
والشمس في الدلو ..
والحبل متمسك بالفأر ..
والجحور قلوب الناس ..
والمصيدة داخل الماء ..
الفثات تساقط مع اللحم ..
مع المنشور على رصيف الواحد والثمانين ...
وإن العطش أخيرا يجر الضوء للظل.
...
...
أهكذا يتنامى فارس وخياله
مع الجرعات النهائية كالنيلوفر ؟ ...
إلى أعلى إذن ..إلى أعلى رأسك ... ونعرف ...
نعرف أن الطرقات هكذا ستبقى
والعابرين ..وأبواب المنازل هكذا ستبقى عارية
مسلوخة من جلد الكادحين ...
أمام الساحة التي غرسوا فيها شجر الإحتجاج ..
أمام الشواهد الكثيرة للشهداء ..
ونقول للشفاه : كفى من القبلات .
غدا منطق الطير مع النار يجيب
غدا أيها الذين يسلمون العدو أشعارهم
لاتستطيعون حصر نمل الجريمة .
شعر: محمد نور الدين بن خديجة //مراكش المغرب.
19مارس 1999.
* علي فوذة : شاعر ومناضل فلسطيني . واحد شعراء قصيدة النثر وتجربة مجلة رصيف التي تحلق حولها شعراء طليعيون مثل آدم حاتم ورسمي ابو علي وغيلان وغيرهم .اصدر مجلة المعركة ابان حصار بيروت وكان يوزعها بيده .استشهد في حرب لبنان في ثمانينيات القرن الفارط .ومن ضمن اشعاره غنى له الفنان الكبير مرسيل خليفة 3 اني اخترتك يا وطني ".
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟