إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 15:36
المحور:
القضية الفلسطينية
قطاع غزة ذات المساحة الصغيرة كثيفة السكان معدومة الموارد كثيرة التعقيدات , ملتقى لتصفيات حسابات دولية وإقليمية ومحلية فأصبحت عنوان للتضحية
والحصار والعدوان والظلام .
من حجم المؤامرة على القطاع الحبيب نستنتج أن هذا القطاع الذي لا حول له ولا قوة مركز تجاذب وتنافر لقوى عظمى وجدوا مناخاً مناسباً لتحويل القطاع لملعب يمارسون به هوايتهم التآمرية القذرة على حساب هذا الشعب الآبي المعطاء .
منذ فجر التاريخ تصدى أهلي غزة الأبطال للغازي الأكبر الإسكندر المقدوني وكاد أن يفقد هذا الإمبراطور الأسطوري حياته في معركة حصار غزة من آلاف السنين .
وعانى إمبراطور الحرب الفرنسي نابليون من عناد أبنائه الأبطال الذين صمدوا أثناء الحصار وكبدوا الجيش الفرنسي الغازي الكثير من الضحايا وفي كلا الحالتين دفع أهالي غزة ثمنا باهظا لشجاعتهم.
وأراضي غزة بوابة أسيا لأفريقيا ومفصل ربط جناحي الوطن العربي كانت نقطة انطلاق القوات الإسلامية لفتح مصر وإدخالها للإسلام .
شعب غزة الأسطوري البطل هو رمز لطائر العنقاء الذي يخرج من الرماد ليهزم الأعداء ويفرد جناحيه عالياً في سماء الوطن الحبيب , فهو رمز للكرامة والشجاعة والتضحية .
ولا ننسى أن آخر أمنية للإرهابي الصهيوني رابين أن يستيقظ فيجد غزة غارقة في البحر.......!!
وتحت ضربات المقاومة الباسلة جمع الجزار شارون مستوطنيه وجنوده وفلوا من القطاع بليلة ما فيها قمر "حسب التعبير الغزاوي".........!!
شنت الدولة الصهيونية حربا ضروسا على الشعب الغزي الأعزل فأحرقت الأخضر واليابس على أمل أن يستسلم هذا الشعب الآبي الصامد , لكن رغم هول النكبة وفظاعة المشهد وكثرة الشهداء ومع أنين الجرحى تحولت غزة إلى شوكة في حلق العدو الصهيوني وكابوس يلاحقه في المحافل الدولية وكشف عن الوجه القبيح للصهاينة الحاقدين رغم كل الجهود المستميتة للدفاع من قبل الإدارة الأمريكية القذرة .
ولم يحقق العدو هدفه في كسر إرادة الشعب الغزي البطل بل أصبح القطاع الضيق أكبر كابوس يلاحق الكيان الغاصب رغم الثمن الذي يدفعه أبناء القطاع من عدوان مستمر وحصار استمر أطول من حصار القسطنطينية ولم ولن تستسلم غزة..........!!
قطاع غزة الغارق في الظلام عقابا له على صموده وتحديه لإمبراطوريات الشر المطلق اختار شعبه الظلام على الاستسلام والموت على الركوع إلا لله عز وجل .
خذوا ما شئتم من دمنا وحطموا ما شئتم من مدننا وقرانا وأحرقوا ما شئتم من بيوتنا واغلقوا علينا كل الأبواب وحرمونا من الماء والكهرباء والهواء إن استطعتم , لكننا سنكسر الحصار لنحول الظلام إلى كابوس يلاحقكم حتى وأنتم في قبوركم .
عاشت فلسطين حرة آبيه وعاشت غزة بكبريائها الذي يصل إلى أعنان السماء.
ودمتم حالمين بغد أفضل.......!!
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟