أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - قصر عابدين يجب أن يصبح المقر الرسمي و الفعلي لرئيس الجمهورية















المزيد.....

قصر عابدين يجب أن يصبح المقر الرسمي و الفعلي لرئيس الجمهورية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 10:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عصر الحكم من المنتجعات يجب أن ينتهي .
و لا عودة للحكم من محل ميلاد رئيس الجمهورية إن كان خارج العاصمة الرسمية ؛ هذا ما يجب أن يكون .
يجب ألا تكون هناك عودة لذلك العصر الذي كان يطالب فيه رئيس الدولة أفراد الشعب بأن يعملوا بجد و نشاط مثله ، بينما هو لا يغادر منتجعه في جنوب سيناء ، إلا ليذهب إلى القصور الرئاسية على البحر المتوسط صيفا ، و لا يذهب لعاصمة بلاده إلا في المناسبات الملحة ليقيم بها أياما قلائل ليعود بعدها مسرعا إلى رمال الشواطئ .
لا يمكن أن نقبل ، من اليوم ، أن تُحكم مصر من منتجع ، أو من قرية يرتبط بها الرئيس بحكم ميلاده و / أو نشأته .
عصر أن يقضي رئيس الدولة معظم العام خارج العاصمة الرسمية للدولة ، فيصبح وجوده بالعاصمة هو الإستثناء ، أمر غير مقبول ، و يجب أن يصبح جزء من التاريخ المظلم لمصر ، لا جزء من المستقبل .
لا يمكن أن نحترم أنفسنا كأفراد في شعب عريق ينتمي لأول دولة في التاريخ ، و لأول حضارة عرفت معنى العدالة العامة و الشخصية ، و خرجنا مطالبين في الخامس و العشرين من يناير من العام الماضي ، 2011 ، بإحترامنا كشعب ، حين هتفنا للكرامتين : الوطنية و الشخصية ، ثم نقبل بالوضع الذي كان في عهد مبارك ، و كان كذلك في عهد السادات ، حيث الرئيس يعيش على هواه ، و لا يعترف بالعاصمة الرسمية للدولة في قرارة نفسه ، و ينظر لها و لسكانها بكراهية و إزدراء .
لا توجد دولة ديمقراطية ، قدماها راسختان في الديمقراطية ، لا يوجد بها مقر رسمي معروف لرأس الدولة يستخدمه معظم العام .
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك البيت الأبيض ، و في فرنسا قصر الإليزيه ، و في بريطانيا عشرة داونينج ستريت كمقر لرئيس الوزراء البريطاني .
عناوين معروفة ، و معروفة لأنها ثابتة لا تتغير كل فترة ، و الأهم إنها مستخدمة ، لأصحاب مناصب تدير بحكم مناصبها دول كبرى ديمقراطية .
حتى في الدول الكبرى الأخرى ، سواء شبه الديمقراطية مثل روسيا ، أو الإستبدادية مثل الصين ، لا يعيش رأس الدولة في تلك الدول عشرة أشهر ، أو أكثر ، من العام في منتجع ، أو حتى خارج العاصمة الرسمية ، كما كان الحال في مصر في عهد مبارك ، و من قبله ، و بشكل أقل وضوحا ، في عهد السادات .
سواء أكان الرئيس يحب القاهرة ، أو كان يكن لها الكراهية ، فعليه أن يقضي معظم وقته بها ، ما بقى رئيسا ، و ما بقيت القاهرة العاصمة الرسمية لمصر .
إننا و كما نطالب بأن يكون هناك مقر محدد لرئيس الجمهورية ، يقيم به و يعمل منه ، و يقضي فيه معظم فترة حكمه ، فإننا أيضا لا ننكر على من سيشغل منصب رئيس الجمهورية حقه ، و حق أسرته ، في الترفيه ، و الإستجمام ، و لكن كل شيء - و كما تقول الحكمة - بالعقل .
لا عودة إذا لذلك العهد الذي يكون فيه للرئيس ثلاثين إستراحة رئاسية ، و ربما أكثر ، متناثرة في كافة أنحاء مصر ، كما كان الحال في مصر في عهد السادات ، و مرجعي في هذا العدد المذكور في هذه الجملة هو ما ذكره السادات بلسانه في خطابه الشهير ، و أعتقد إنه كان الأخير ، في الخامس من سبتمبر 1981 .
إستراحتان رئاسيتان ، كحد أقصى ؛ واحدة شتوية ، و الأخرى صيفية ، تكفيان جدا و زيادة ، بل حتى واحدة فقط تكفي ؛ و إذا كنا سننظر للديمقراطيات القديمة الراسخة كمصدر للإسترشاد في هذا الشأن ، فإننا سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تخصص منتجع واحد ، هو كامب ديفيد ، لرئيسها و أسرته ، كمنتجع قريب من العاصمة ليستطيع الرئيس الأمريكي و أسرته قضاء عطلات نهاية الإسبوع فيه إن شاء ، و في بريطانيا هناك مقر ريفي مخصص لرئيس الوزراء لا يتغير بتغير أسم رئيس الوزراء .
أن يوجد مقر رسمي لرئيس الجمهورية ، لا يتغير بتغير شخص رئيس الدولة ، هو في حد ذاته نوع من الإحترام للدولة ككيان .
و أن يكون ذلك المقر ، مقر فعلي ، أي يقضي فيه الرئيس معظم وقته طوال فترة رئاسته ، هو جزء من الإحترام لنا كشعب ، لأنه رمز لمبدأ : أن الرئيس موظف لدى الشعب ، و يعمل لخدمته ، فيقيم و يعمل من المقر الذي حدده الشعب لشاغل تلك الوظيفة .
و المقر الأفضل ، و الأنسب ، و الذي تنطبق عليه كل الشروط ، هو قصر عابدين .
فهو معروف تاريخيا ، و كان من قبل مقر للحكم ، و لازال رسميا أحد القصور الرئاسية ، و هو أيضا كبير من حيث الحجم ، بحيث يمكن تدبير مكان لائق فيه ليكون سكن الرئيس و أفراد أسرته ، و لمكتب الرئيس ، و كذلك لموظفي الرئاسة ، دون المساس بالجزء المخصص حاليا كمتحف ، و بالتالي دون المساس بالقيمة التاريخية للمبنى .
أيضا قصر عابدين يقع في قلب القاهرة ، و ليس في أطرافها ، و قريب من النيل رمز حياة مصر ، و المتحف المصري أحد رموز عراقة مصر ، و ليس بعيد عن كل من : مجلس الشعب ، رمز سيادة الشعب ، و مقر رئاسة الوزراء ، و بعض الوزارات الهامة ، و الأهم إنه ليس بعيد عن ميدان التحرير ، رمز إرادة الشعب .
إقامة رئيس الجمهورية ، هو و أفراد أسرته في قصر عابدين ، سيكون رمز لمبدأ أن رئيس الجمهورية موظف عند الشعب ، يعمل لمصلحته ، و إنه يحترم إرادة الشعب .
نريد ألا يعيش الرئيس بمعزل عن الشعب ، فيشعر بالتالي بمعاناة الشعب ، فيعمل من أجل القضاء على تلك المعاناة و التي أصبحت مزمنة .
نريد أن يكون رئيس الجمهورية قريباً من الشعب ، و عند الضرورة في قبضة الشعب .
رسالة لأعضاء حزب كل مصر - حكم ، و مؤيديه : لازال حزب كل مصر - حكم يريد أن يكون رئيس الجمهورية ، في الفترة الرئاسية التي ستبدأ في 2012 ، من صميم القيادة الإخوانية ، و ذلك كما ذكرت في المقال السابق مباشرة على هذا المقال ، و أعني مقال : نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ، هذا قرارنا لإنتخابات 2012 ؛ و المقال كتبته في صباح التاسع من مارس 2012 ، و هو نفس المطلب الذي سبق أن أشرت إليه في صباح الأول من مارس 2012 ، في مقال : في هذه الحالة نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية .
إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة الثامنة و أثنين و أربعين دقيقة صباحا ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و المماثل للتوقيت الشتوي لمدينة القاهرة ، و ذلك في يوم الجمعة الموافق السادس عشر من مارس 2012 .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ، هذا قرارنا ل ...
- سليمان هزم هيلاري بالنقاط و صفع البرلمان و أكد على الإنقلاب
- في هذه الحالة نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية
- الأهم هو : كيف إستخدمت تلك الجمعيات الأموال الأمريكية ؟
- سحق ربيع العرب سيبدأ من مصر بتمويل من آل سعود
- المجلس العسكري مكانه الصحيح قفص الإتهام
- كان على الشعب أن يقبض عليهم ثم يتحفظ عليهم بنفسه
- أحذر من إنقلاب عسكري تخطط له جهة أعلى من المجلس العسكري
- الحكم بالنسبة لنا وسيلة من أجل تحقيق غايات نبيلة
- نبيل العربي و عمرو موسى وجهان للعملة الناصرية
- هل سيتمتع الإخوان في مصر بنفس شجاعة أردوغان ؟
- بذلة جنرال تركي فوقها عمامة أزهرية
- شباب السادس من إبريل كانوا من أجل التغطية على عمال المحلة ال ...
- ديمقراطية فيها الإخوان أفضل من إستبداد فيه الإخوان أيضاً
- الإعتذار غير مقبول ، و القصاص سيكون بالقانون و في العهد الدي ...
- لا للبرادعي ، و نعم للإنتخابات
- شباب العمالة و الخيانة و الفشل
- الهدوء الإيجابي من أجل فك التحالف القائم بين القيادة الإخوان ...
- لنعمل جميعاً ، مسلمين و مسيحيين ، من أجل الوصول إلى النيل
- كل ما يتعلق بالجيش يجب أن تقرره سلطة منتخبة بطريق ديمقراطي س ...


المزيد.....




- روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات ا ...
- -الاتفاق أفضل-.. ترامب يعلن عن محادثات مهمة مع إيران حول برن ...
- لماذا يُحب ترامب أردوغان؟
- طهران تعلن عن موعد الانطلاق لمحادثات -غير مباشرة- مع واشنطن ...
- Ph?c m?n ???ng 789club – T?a game c?c hot dành cho bet th?
- Ng? long sicbo 3D 789club – Tr?i nghi?m c? c??c m?i l? và th ...
- مشاركة عزاء للرفيق ثائر تيم بوفاة خاله
- الخارجية الروسية: الاتفاقية بين روسيا وإيران لا تنص على تباد ...
- -يديعوت أحرنوت-: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 م ...
- الإعلام الروسي يكشف تفاصيل عن حياة ماهر الشرع في روسيا (صورة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - قصر عابدين يجب أن يصبح المقر الرسمي و الفعلي لرئيس الجمهورية