أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - يما اندطع طيط الدطن














المزيد.....

يما اندطع طيط الدطن


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 08:52
المحور: كتابات ساخرة
    


في العراق سيدات رائعات يستلمهن القصص الموروثة ذات النكهة العبقة والسخرية المرة ويصببن جام غضبهن على مايحدث الان من مهازل.
وزهرة التي اعرفها جيدا واحدة منهن.. اتصلت بي امس ورجتني ان استمع اليها برحابة صدر.
رحبّت صدري لها.. وبدأت استمع.
قالت انت تعرف قصة الام وبناتها الثلاث وحين عرفت جهلي بالأمر قالت:
يحكى ان امرأة عراقية بلغت من العمر 47 سنة ولم تكتحل عيناها برؤية عرسان لبناتها الثلاثة، فرغم تعديهن العقد العشرين من العمر الا ان قطار الزواج لم يمر من طريقهن.
كانت البنات مصابات بداء التأتأة( اي العي الشديد) وهو داء يجعل المصاب به يقلب الحروف لكي يسهل عليه لفظها، وبنات زهرة كن يقلبن القاف الى طاء والخاء الى دال..الخ ومن هنا لم يتجرأ احد لا من ابناء الحارة ولا من الحارات القريبة من التقرب اليهن رغم انهن على قدر لابأس به من الجمال.
وفي يوم الايام مر غريب بحارة زهرة ام البنات ورأى البنت الكبيرة فاعجب بها وحين عرف ان لها اختان ارسل بطلب اخويه ليأتيا على وجه السرعة ويتقدمون كلهم لخطبة البنات.
رحبت الام بالضيف الغريب واحسنت ضيافته وتم تحديد الخطوبة بعد اسبوع.
وفي اليوم المحدد جاء الاخوان الثلاثة وقبلها بساعات كانت الام المسكينة قد امرت بناتها بالجلوس في صالون البيت والأنشغال بالتطريز كما امرت بعدم التحدث الى اي واحد منهم خوفا من افتضاح الامر وبذلك تكون فرصة الزواج قد ضاعت وربما تكون هي الفرصة الاخيرة.
جلس الاخوان الثلاثة يتمعنون بهذا الجمال الآخاذ والسمرة الممزوجة بالخجل الشرقي الذي زاد من حلاوتهن.
كانت الام في تلك الاثناء تحدثهم عن البنات وماذا درسن وكيف نجحن بتفوق في الدراسة ومع كل جملة تتوقف قليلا لتلقي نظرة على البنات خوفا من من ان ينطقن بأي كلمة ويخرب كل شيء.
سأل الاخ الأول البنت الاولى عن اسمها فلم تجب.
سأل الاخ الثاني البنت الثانية عن اسمها فلم تجب.
سأل الاخ الثالث البنت الثالثة عن اسمها فلم تجب.
ولكن الام ردت بسرعة مخيفة: عيني تعرفون البنات عذراوات ويستحن كلش هواي.
وفجأة سمعت الام صوت البنت الكبيرة وهي تصيح: يما اندطع طيط الدطن(اي انقطع خيط القطن) ولم تكد تنتهي من جملتها حتى صاحت الثانية: ولج اي دطن لحميه بدطناية اي ( ولك اي قطن ربطيه بخيط قطن آخر) وما كادت المسكينة تكمل كلامها حتى صاحت البنت الثالثة: ولكم مو تالت امكم ماتحتون (اي اما قالت لك امكم ما تحكون).
ونظر الاخوان الثلاثة الى بعضهم وقاموا مودعين رغم ان الام قالت متوسلة: اي عيني مو كلت قبل شوية البنات يستحين ويتعلثمن امام الغريب.
لم يفد ذلك الرجاء بانقاذ الموقف بل سارعوا بمغادرة البيت الى غير رجعة.
وسألت زهرة عن زبدة هذا الموضوع فضحكت وقالت:حسبتك ذكيا و(تلكفها وهي طايرة) واقفلت سماعة التلفون في وجهي.
فاصل عن الفقمة: بعد طول عناء وتفكير مريرين ظننت اني وصلت الى بعض الظنون ولكني لن اذكرها لكم.. صحيح ان مؤتمر الفقمة الحالي يحمل الرقم 47 والذي سيعقد في نهاية هذا الشهر ويعلم الله كم نزلت في جيوب الشباب من العمولات النقدية والعينية وصحيح كذلك ان الحاضرين من القادة العرب،حفظهم الله ورعاهم، اكثر من ثلاثة ولكن الصحيح ايضا ان التأتأة ستكون منتشرة بين هؤلاء القوم خصوصا حين يتحدثون عن (الدطن).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والان جاء دور الخياطين .. هنيئا لهم
- بيان صادر من هيئة القتل الشرعي ليمتد
- النملة اشرف مئات المرات من بعض العراقيين
- غراب يكول لغراب وجهك اسود يالوكي
- منشور سري من محمد الرديني الى الصحفيين العراقيين الشرفاء
- خوية قيس .. انت بطران
- حسنة ملص في بغداد
- اويلي عليك يالعنبر والشلب
- الاسلام السياسي .. دعارة شرعية مع سبق الاصرار
- الحلاق الثرثار
- حوار صريح جدا بين اعضاء البرلمان العراقي واوبرا وينفري
- السيستاني-زعلان- والشرع يهذي والتمن الأمريكي طلع امبريالي
- المعلمون شيوعيون وان لم ينتموا
- العراق خان جغان ياسادة
- هل حدثت سرقات في مدينة المقدسات؟
- شهادة مرفوضة لسيرة حسن وسلوك ألبزوني
- الكرامات بين السادة والمثقفين
- لكم المصفحات ولنا المفخخات.. بيها شي؟
- مشروع فرح لاشجار مدينة النجف
- حين يطرح ابو العريفة اسئلته السخيفة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - يما اندطع طيط الدطن