هل الحل في الرئيس القادم لمصر ؟؟

محمد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سؤال يجاب عليه بسهوله من المواطن العادي البسيط الذي لا يهتم بامور السياسه المعقده : والتي يكون معظمها ( من تحت الترابيزه ) وليس فيه ادنى وضوح : فهو يرى ان الرئيس القادم سيأتي ومعه الاساطير التي يتحدث عنها الكثير من الساسه اليمنيين كالاستقرار و حل مشاكل البسطاء وتحسين خدمات الصحه و المرافق العامه : وبالطبع هو لا يهمه ان كان الرئيس القادم سينفذ مطالب الثوره المصريه ام لا بقدر ما يهمه ان يجد له الرئيس القادم لقمه عيش له ولابناؤه



..............

ولكن مع بعض التأني والتفكير : الرئيس القادم لن يكون سوى لعبه ما بين المجلس العسكري وبين جماعه ما يسمى الاخوان

المسلمين : سيكون الرئيس القادم بلا صلاحيات : سيكون الرئيس القادم في ظل حكم المجلس العسكري شأنه شأن من تولوا اداره البلاد بعد قيام الموجه الثوريه الاولى و سقوط نظام المخلوع مبارك سواءا كانت حكومه شفيق او حكومه شرف او حكومه الجنزوي او حتى البرلمان الفاشل او المجلس الاستشاري او غير ذلك

.................



لذا فلن يكون هناك فارق كبير في النظام السياسي : ومن شأن تولي هذا الرئيس احراج السلطه الحاكمه وعلى رأسها هذا الرئيس نفسه : فما رأيناه من احداث بعد 11 فبراير اثبت بقوه ان المجلس العسكري هم جنرالات مبارك ومليشياته المسلحه : وان ما سميت ( الفتره الانتقاليه ) ما هي الى فتره للانتقام من الشعب الذي خرج لينادي بالاصلاح السياسي والاجتماعي : فما زال تصدير الغاز والاسمنت للعدو الصهيوني الامبريالي موجود : وما زال استغلال الطبقه العامله في المصانع موجود : و ما زال استبداد الفقراء في كل انحاء مصر موجود : ما زالت نسبه الفقر والفقراء في صعود مستمر : فما هو السبيل الحقيقي لتحقيق احلام هذا الشعب خاصه بعد مرور اكثر من سنه كامله على الثوره ولم يتحقق حتى ولو جزء من مطالبها ؟؟



اقول : لا مجال ابدا لتغيير الحاله الاجتماعيه والسياسيه والاخلاقيه والامنيه تلك الحالات المترديه الا بتغيير النظام السياسي نفسه واقصد طبعا النظام الاقتصادي المهترأ : لابد من انهاء حكومه رجال الاعمال : انهاء الخصخصه : التي قضت على المواطن لصالح المالك وعلى الاقتصاد القومي : اي انهاء الرأسماليه في مصر نهائيا

...........

سيكون الرئيس القادم ما بين خيارايين اثنين لا ثالث لهما



الخيار الاول : اما الغاء هذه السياسات بالفعل : ومن شأن هذا تقديم اصلاح فعلي وجدي في المجتمع : وهذا الخيار مستبعد وصعب التحقيق : لان الحكومه الراسماليه مصلحه بقائها من مصلحه بقاء دوله رجال الاعمال وبقاء الخصخصه وبقاء اذلال تطويع الفئه الاكبر من الشعب كعمال في المصانع التي حتى لم يتم دفع ثمن خصخصتها للدوله ولا يتم دفع ضرائبها ولا يتم اعطاء عمالها مستحقاتهم الماليه بل يتم استغلالهم يوميا تحت اسم (الخصخصه)



.........

الخيار الثاني عدم الاكتراث بهذه السياسات وبما تجره على الاقتصاد الوطني من خراب يومي ودمار شامل وشل لعجله الانتاج التي

ليس لها وجود حقيقي حتى الان : ومن شأن هذا الخيار واقولها صراحه استمرار حكم النظام السابق معنويا وليس ماديا : بغض النظر عما شابته الفتره الانتقاليه من بقاء رموز النظام البائد في اعمالهم سواءا في البرلمان او في جهاز الشرطه او غير ذلك : وهذا القرار الاقرب للاحتمال خاصه في ظل ترشح عدد كبير من اعداء الثوره كاحمد شفيق رمز النظام الساقط و كسليم العوا احد الموالين للمجلس العسكري الكاذب



المجلس العسكري لن يترك الحكم الا بعد الوعود بالخروج الامن : و سيكون تركه للحكم ترك شكلي وليس حقيقي : فلن تتم

مسائلته عن حصته في الاقتصاد الوطني : ولن يتم مسائلته عن ممتلكات رئاسئه او الفساد السياسي به...............



ولن يتم حساب احد من رؤسائه على قضايا ككشف العذريه و تعريه الفتيات : ولن يتم حسابه على مذابح محمد محمود او القصر العيني او مجلس الوزراء او ماسبيرو : ولن يحاسب على اتهاماته المتكرره للقوى الثوريه بالعماله والتبعيه للخارج وهم اكبر عميل لاعداء الامه ككلبهم مبارك .....



من شأن السياسات التي سيسير عليها الرئيس القادم تبعا للخيار والاحتمال الثاني هو قيام الجماهير بموجه ثوريه عنيفه من الاضرابات والاحتجاجات والاعتصامات : لانهم سيخدعون في ما كانوا يظنونه اخر ملاحم الثوره ومجئ الاستقرار وهو تولي رئيس لزمام الحكم في البلاد : وسيتشكل الوعي الجماهيري بأن الحل ليس في تغيير الاشخاص وانما في تغيير النظام السياسي ونمط عمل الحكومه القائم على الخصخصه اكبر اركان النظام الرأسمالي



وبعد كل هذا : هل الحل في الرئيس القادم

دام كفاح الطبقه العامله

كل الصوت للشعب

كل السلطه للعمال: كل الثروه للعمال

عاش كفاح الجماهير الكادحه ولن يموت : المجد للبروليتاريا العالميه

#محمد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات