أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الناصر - قرصنة النفط الابيض














المزيد.....

قرصنة النفط الابيض


حسن الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 17:09
المحور: كتابات ساخرة
    



اعتاد سكان وادي الرافدين على الأزمات الخانقة المتتالية وعلى طوابير تمتد لتغيب عن مستوى النظر , وقد أصبحت هذه الظاهرة معتادة كل عام وبالأخص طوابير الوقود بمختلف أنواعه , وموضع الغرابة والاستهجان ان يكون بلدا غنيا بمادة البترول مصابا بأزمة أزلية لمشتقات هذه المادة , فمنظر معتاد ان ترى سائقي سيارات (الكاز وايل) يقضون الليل بأسره وهم في طابور أمام إحدى المحطات ناهيك عن أزمات (البنزين) الفظيعة التي تظهر بين فترة وأخرى .
اما في الشتاء من كل عام فتظهر أزمة (النفط الأبيض) لتضيف هما آخرا للمواطن المثقل بالهموم, وعلى الرغم من اعتياد الناس على ذلك وأصبح الحصول على هذه المادة ممكنا في المحطات رغم شدة الزحام أحيانا , لكن التوزيع كان يسير بسلاسة في الغالب , ورديف هذه الأزمة فقد أصدر مجلس محافظة بغداد قبل فترة قرارا غبيا بمنع تزويد هذه المادة للمواطنين الا من محطات معدودة وأرسى توزيع هذه المادة على احد المقاولين بحجة توزيعها بسيارات حوضية متنقلة لتختفي هذه المادة ويشتد الخناق على المحطات المعدودة من جديد , ولولا انحسار البرد هذه الأيام لوجدنا أزمة حقيقية .
وأتساءل ويتساءل غيري ما المغزى من هكذا قرار ؟ وهل تمت دراسته بشكل جدي ومعرفة عقباته ومزاياه ؟ والجواب : بان هناك صفقة فساد واضحة في هذا الأمر , فبعد صدور هذا القرار راجت عربات الخيل المحملة بهذه المادة في الأحياء تعرض السلعة بسعر مرتفع , كما ان السيارات الحوضية التي أوكلت لها مهمة توزيع هذا المنتج بدأت ببيعه مخلوطا بالماء وبسعر مرتفع قياسا وسعر المحطة مما حدا بالناس العزوف عن شراء المنتج من السيارات الحوضية والتوجه الى المحطات من جديد ليعود الزحام على أشده ولتكتحل به أعين المسؤولين .
ليس غريبا ان يصدر هكذا قرار من محافظة بغداد ومجلسها العتيّ المليء ب(الروزخونية) سواء حلقوا اللحى أم خففوها , فبعضهم يدعي بأنه (دكتوررررررررر) والآخر يذكر بأنه يحمل اختصاص نادر في رزم (القنادر والشحاطات ) كونه (كيشواني) سابق واحدهم – دون ان اذكر اسمه - خشية مطالبتي بتعويض مادي وبأرقام فلكية كالعادة تصل الى مليارات الدنانير في حين كان بالأمس لا يعرف رقما أعلى من سعر (لفة فلافل) من فالح أبو العنبة , أقول احدهم يدعي بأنه حاصل على شهادة (الدكتورررررررررراه) من جامعة (ليدز) في بريطانيا ولم يخبرنا كيف أتمها ؟ وأين وكيف أكمل دراسته الأولية ومن ثم دراسة الماجستير؟ ومن أين له تكاليف هذه الدراسة الباهظة في بلد مثل بريطانيا وهو كان صعلوكا يعتاش على الضمان الاجتماعي ؟ ويذكر هذا المدعي بان أطروحته كانت باللغة الانكليزية وكأننا لا نعلم ان الدراسة هناك باللغة الانكليزية وليست بالامازيغية , لكنه لم يذكر موضوع أطروحته التي اغلب الظن إنها كانت عن حالة (الاستنجاء بعد التغوط) والتي خلقت بدورها بعدا فكريا عميقا في الوسط البريطاني الشعبي والحكومي جعلتهم يعيدون النظر في حماماتهم الغربية ليجعلوها شرقية تطبيقا لفحوى الأطروحة !!!!!!!
ولا يوجد نشاط مهني لهذا الدكتور المزيف سوى حضور المؤتمرات خارج العراق وطرح الوعود الكاذبة , وقد أثيرت ضده تهم فساد متعددة عن صفقات وهمية ومناقصات مقابل رشى ضخمة حيث صدر أمر قبض بحق ابن شقيقته المسؤول عن إدارة هذه الصفقات والذي يعمل بمعيته, لكن كالمعتاد قبرت هذه التهم وهي في مهدها لان الموما اليه من الحزب الحاكم ومرضي عليه من أولي الأمر وعلى هذا النحو يدور المقياس في محافظة بغداد وفي مجلسها .
اللهم أرنا بهم يوم غضبك وسلط عليهم ما يخزيهم وينتهك سلطانهم الجائر الفاسد فإنهم آذونا وملؤوا قلوبنا دما وقيحا . آمين



#حسن_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعمم والمكفف والمنقبة
- اذا لم يكن علاوي فليكن العلوي
- بقاء الكثير من الوجوه الكالحة
- هل المالكي مقصر ام لا
- قراءة في الانتخابات العراقية القادمة
- حزب الشهداء ام حزب الاثرياء
- قدح الاسلام ونقد الاسلام السياسي وعنفية المسيحية ...الثلاثية ...
- تخلف التشريع العراقي الراهن / قانون الخدمة والتقاعد العسكري ...
- أرهابي + دلالة + مضمد + كيشواني = برلمان + حكومة
- مقارنة مجازية بين الزعيم عبد الكريم قاسم ونوري المالكي
- تخصيص اراضي محاذية لنهر دجلة للمسؤولين
- استقراء في القضية الكردية 6 / التطرف في المشروع الكردي
- تضخم كمّي وغباء نوعي
- الحظ ولعبة القدر مع المالكي
- استقراء في القضة الكردية 5 / أزمة الاتحاد الوطني الكردستاني
- همسات في غسق
- انطق ايها الحجر
- الانعطاف الاميركي
- استقراء في القضة الكردية 4
- السفيه وذو الغفلة


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الناصر - قرصنة النفط الابيض