أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - صفعة لنساء الربيع العربي!!














المزيد.....


صفعة لنساء الربيع العربي!!


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 11:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


شاركن دون كلل أو ملل، تحدين السلطة السياسية والثقافية وخرجن للميادين العامة مناديات بالحرية والديمقراطية، وقفن في وجوه الاخوة والاعداء، هتفن حتى بحت الحناجر، وبتن في العراء شتاءاً، حملن الغذاء والدواء وأمددن المتظاهرين بالماء والشراب والفراش.

لا أحد ينكر على المرأة العربية مشاركتها الفعالة في نصرة أوطانها ومواطنيها، فقد كانت سباقة دوماً، وما أن رحل الدكتاتور حتى فوجئت برفيقها في الميدان يطلب منها بعد "انتهاء مهمتها" ان تذهب لمنزلها فقد انتهى الدور المنوط بها، والاحرى ن تعود الى ما كانت عليه، دون أن تحقق شيئاً لنفسها.

وجاء الاسلاميون ليخطفوا ثورات الربيع العربي كلها دون استثناء، فهم الذين وقفوا وقفة المتفرج، عندما بدأ الشباب والشابات بدايات بسيطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهروا من القمقم بعد ان مالت كفة الفوز باتجاه الثوار العنيدين، فأيدوا وانحازوا لهم، بينما كان الخوف يقطع أوصالهم بسبب ما عانوه من قمع وظلم وقهر وسجن أيام الدكتاتويات السابقة، فالتف الناس البسطاء حولهم، وهولاء البسطاء هم أغلبية الشعب العربي والذين لا يعرفون ان "الاسلامين" سيجلبون لهم استبداداً اكثر قسوة من ذاك الذي كانوا يتعرضوا له، فالاستبداد الديني أشرس من الاستبداد السياسي واذا التقى الاثنان فهنا الدمار الحقيقي للأمة التي مالت من الخليج الى الخليج باتجاه رياح الحرية التي كانت تحلم بها.

استخدم هؤلاء الخطاب الديني لمصلحتهم، وانا لا أدعي ان الخطاب الديني يشكل مشكلة العصر، الا ان الافواه التي تردده دوما هي التي تجعل منه أداة لاجتذاب الناس فقط لا غير، والدليل هنا، كذب نائب مجلس الشعب المصري النائب عن حزب النور السلفي بشأن عملية تجميل كان قد أجراها لأنفه، خائفاً من ان يكون الاسلام قد حرم هذه العمليات لانها تغيير في خلق الله، فابتدع اخانا قصة من وحي الخيال، وقال بان هناك من اعتدى عليه بالضرب وحاول قتله وهشم وجهه وانفه الذي أصبح اكثر جمالاً بعد الاعتداء.

ان أناس كهؤلاء ليس لهم خبرة في ما يحتاجه الناس، وهم ليسوا كلهم بسطاء وفقراء ومسلمون وجهلاء، من الناس"الشعب" من هم شباب وشابات يتوقون للحرية، مثقفون يريدون الادلاء بدلوهم في مركب التحرر، علماء يحلمون بازدهار العلم، صناع يريدون نهضة صناعية ومزارعين يرغبون بتصدير المنتجات للخارج، فنانون ونساء واطفال وشيوخ ولكل منهم احلامه وتطلعاته نحو الحرية.

المرأة كانت الخاسر الاول، وهي التي وقفت في طوابير الانتخابات راغبة ومؤيدة لرجال الشريعة مرجعهم، طبعا الشريعة التي يريدون من خلالها يفسرون، ان على المرأة تغطية رأسها حتى أخمص قدمها بالسواء لانها عورة، وكأنها غير موجودة ، لأن هذا السواد يحولها الى شبه انسان، لا يأكل ولا يشرب ولا يتكلم في الاماكن العامة، قد يكون بامكانها التحدث وابداء رأيها في المنزل مثلا وهذا مستبعد.

اننا في النهاية محتاجون جدا لثورة ثقافية تغيير من مفاهيم وعقليات الرجال والنساء والشباب والشابات وحتى الاطفال، ثقافة المساواة في الآدمية والحقوق والمواطنة، ليعرف الجميع ان الرجل يساوي المرأة والمسيحي يساوي المسلم واليهودي، كلنا شركاء في الوطن لا يملك أي احد منا الحقيقة المطلقة، لذلك فعلينا بالحوار وتقبل الآخر كما هو وعدم محاولة تغييره بالطريقة التي تلائمنا لاننا قد نتصادم مع افكاره ومعتقداته، لنبحث عما يجمعنا ولنترك ما يفرقنا جانبا، ولنكف عن المجادلة في الجزئيات ولنتفق على الكليات حتى نتجاوز عن هفواتنا وهفوات الاخر ولا ندخل في مباراة صفرية.



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة مقدسية(1)!
- في ِيوم المرأة العالمي.. وضع النساء ما زال يزداد صعوبة
- أهمية جمع وتأريخ مشاركة المرأة في الثورات العربية؟
- المرأة شاركت في صنع الثورة..فهل ستظهر ملامح هذه المشاركة في ...
- المرأة العربية بين مطرقة السلفيين وسندان الغربيين!!
- الزواج العرفي من السر الى العلن في تونس!!
- أية تغيرات قدمها الربيع العربي للمرأة؟؟
- خيبة أمل نسائية !!
- المرأة الخطأ في المكان الصحيح!!!
- عن النسوية الاسلامية !!!
- حكم الاسلاميون وحقوق المرأة؟؟
- نساء بين الدين والتقاليد!!!
- هل تحتاج المرأة العربية -الكوتا-؟
- أين مجلات المرأة من قضاياها؟؟؟
- الربيع العربي بعيون النساء!!
- ديمقراطي الا فيما يتعلق بالمرأة!!
- الربيع العربي: خيانة المرأة !
- المرأة العربية: من الحيز الخاص الى العام
- النساء في جزيرة العرب!! ردا على رد سميون جرجي
- مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - صفعة لنساء الربيع العربي!!