أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - زرع أعضاء.. وقصص أخرى قصيرة جدا














المزيد.....

زرع أعضاء.. وقصص أخرى قصيرة جدا


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 05:41
المحور: الادب والفن
    


زرع أعضاء
حدث يوما أن جيء بالرجل الطيّب الحاج أبراهيم الى مستشفى المدينة بعد أن داهمه ألم الصدر الحاد..تمزقّت شرايين القلب عند الحاج وماتت خلاياه..فتوقّف القلب الدافيء عن الخفقان..وحدث أيضا أن كان هناك في المستشفى الرجل الشرّير..الذي يخافه الناس ولا يحبونه..كان الشريّر مصابا بسرطان الحنجرة..ولم يستطع الأطباء علاجه حيث أحتاج لزرع حنجرة صالحة..خالية من المرض..أنتبه الطبيب الحاذق لحالة الحاج أبراهيم ووفاته المفاجأة..فقرّر تحت ضغط الشريّر صاحب الأمر والنهي..أن يزرع حنجرة الحاج عنده..ويثبّت الحبل الصوتي بدقة متناهية تحت المجهر الجراحي العظيم..
بعد أيام ..أنتبه الناس في المدينة الى أن الشريّر يتكلم الحلو من الكلام..بصوت حاج طيب..في حين لم يزل هو بينهم يأتي الفواحش والشرور...!.
تجميل
تعوّدت أن تضع مكياجا خفيفا على وجهها كلَّ صباح قبل أن تذهب لعيادتها القريبة من مكان سكناها..تخصّصت بالتجميل قبل فترة قصيرة بعد أن أدركت أن الكثيرات اليوم يبحثن عن أزالة التجاعيد وتصغير الأنوف..وتكبير أو تصغير الأثداء..وما الى ذلك..قرّرت بعد أن فرغت من عملها، وزرقت وجوهَ خمسة من مريضاتها بحقنة البوتوكس، ذات التركيز القليل والفعالية المثيرة..قرّرت أن تجرّب هذا البوتوكس على نفسها، فالتجاعيد غزت جلدها، تحت العين وفوقها..وهي تنظر لوجهها في المرآة كلَّ يوم كما تنظر في وجوه مرضاها..
بعد أن زرقت نفسها بحقنةٍ واحدةٍ فقط، وأنتظرت لساعات قليلة، أرادت أن تنظر لوجهها ثانية قبل أن تترك عيادتها ذاهبة لبيتها حيث تعيش وحيدة..تفاجأت أن وجهها قد أنتفخ، فصار كوجه لبوة مستعدّة أن تنامَ على صدرِ أسدٍ هصور..!.
مربّع
وضع أمامي مربّعا على ورقة بيضاءَ كبيرة.. رسم تسعَ نجمات صغيرات على حدود المربّع ومنتصفه.. طلب مني أن أربط بين النجوم بخطوط أربعة وبقلم لا أرفعه عن الورقة أبدا.. حاولت وحاول صديقي.. حاول جاري وأقربائي.. كلنا لم ننجح.. وحدها أبنتي الصغيرة، خرجت بقلمِها خارج الصندوق المربّع، وربطت النجمات مع بعضها بدقة..!.
نخلة
يسأل المعلّمُ البسيط طالب المدرسة عن فوائد النخلة التي ترابط قرب حائط الصف الأول..يبكي الطالبُ وهو يتذكّر أن نخلته البصراوية قد فقدت سعفها وتمرها وجريدها بعد أن تصدّت قبل عام لصاروخ أميركي حاقد.
الطبّال
يقف أمامي الطبّال برَقبته الطويلة ووجهه الذي غادرته العافية..وهو يرّقص فتاة بعمر الزهور طلبا للمال..يتوقّف فجأة بعد أن أحّس أن لا طائل من تطبيله..أخرج دمية صلعاء صغيرة وأخذ يمسّد هو على رأسها ويشير الى رأسي..أحّمر وجهي حنقا..ومددت يدي لأخرج من جيبي دمية تمد لسانها الأحمر وتقذف من فمها دراهم مزوّرة..!.
شاعر
لوحة الحصان المنطلق زهو الأرض تزيّن القاعة..وضعها مدير الندوة قرب منصّة الشاعر..الكّل ينظر للوحة..في حين راح من يسّمي نفسه شاعرا..يصرخ في المايكروفون لجذب أنتباه الناس..



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - زرع أعضاء.. وقصص أخرى قصيرة جدا