أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد العليمى - المسيحية والاشتراكية















المزيد.....



المسيحية والاشتراكية


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 05:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اهتممت منذ زمن طويل بمسألة تطبيق المنهج المادى التاريخى على الاديان . وصادفت منذ عقود كتاب كارل كاوتسكى : اسس المسيحية الذى يعده البعض واحدا من اهم مائة كتاب فى العالم . وهو كتاب لازال يلقى التقدير رغم انصرام مايزيد عن قرن على كتابته . والكتاب لايتعرض للمسيحية فقط وانما لليهودية ايضا وفى كل الاحوال فان الابحاث العلمية الاخيرة التى تابعتها حتى وقت قريب فى هذا المجال لم تنقض اطروحاته . وقد ترجمته بوصفه منهجا يحتذى للنظر للديانات الابراهيمية الثلاث اجمالا مقتفيا اثر من قال ان الترجمة هى " تأليف بشكل غير مباشر" . ورغم ان الكتاب يتعرض لما تناوله بشكل علمى نقدى يحترم عقائد المؤمنين بالدينين الا ان الظروف التى احاطت ببلادنا قد دعتنى الى ارجاء نشره عدة مرات رغم انتهائى منه منذ زمن طويل. وقد افادتنى هذه الترجمة فائدة رائعة فقد كان على ان اقرأ مكتبة كاملة تتناول تاريخ هذه الفترة من نواح عدة بدءا بحضارات الشرق الادنى القديم حتى مخطوطات البحر الميت مرورا بالطبع بالتوراة باسفارها المعترف بها وغير المعترف بها ( الابوكريفا ) وكذلك الانجيل فضلا عن بعض ماورد عن المسيحية فى تراثنا الاسلامى فى فترات تاريخية حاسمة ( فترتا الغزو الصليبى , والخروج من الاندلس ) . وهاانا ذا انشر الفصل السادس من الكتاب المعنون : المسيحية والاشتراكية املا ان يشير على الاقل للوجهة العامة للكتاب الى ان يحين اوان نشره كاملا.
المسيحية والاشتراكية
كارل كاوتسكى
إن المقدمة الشهيرة التى كتبها إنجلز فى مارس 1895، للطبعة الجديدة من الصراعات الطبقية فى فرنسا من 1848 إلى 1850 لماركس تنتهى بهذه الكلمات:
"منذ قرابة 1600 عام مضت، كان يعمل فى الإمبراطورية الرومانية حزبا ثوريا خطيرا. فقد قوض الدين وجميع أسس الدولة؛ وأنكر صراحة أن تكون إرادة الإمبراطور هى القانون الأعلى؛ وقد كان بلا وطن؛ كان أمميا، وقد انتشر فى جميع أقاليم الإمبراطورية من بلاد الغال حتى آسيا، وحتى ماوراء حدود الإمبراطورية. وقد عمل زمنا طويلا خفية وفى سرية، ولكنه شعر لبعض الوقت بأنه صار من القوة بحيث يستطيع أن يخرج علنا وجهارا. وقد كان أيضاً لهذا الحزب الثورى، المعروف باسم المسيحيين تمثيلا قويا فى الجيش، فقد غدت فيالق برمتها مسيحية. وعندما كانت تؤمر، بحضور الاحتفالات الأضحوية الخاصة بالهياكل الوثنية القائمة، هناك لتخدم كحراس شرف، كان الجنود الثوريون يتجاسرون فى اعتدادهم إلى حد تعليق رموز خاصة -صلبان- على خوذاتهم. برهنت الإجراءات الاعتيادية الانضباطية التي طبقها ضباطهم فى الثكنات على عدم جدواها. لم يستطع الإمبراطور ديوكليتيان، أن يراقب بهدوء ويرى كيف يتقوض النظام والطاعة والانضباط فى جيشه. أصدر قانونا ضد الاشتراكيين -عفوا- ضد المسيحيين. منعت اجتماعات الثوريين، أغلقت أماكن اجتماعاتهم أو حتى أزيلت، ومنعت الرموز المسيحية، الصلبان، إلى آخره، كما منعت فى ساكسونيا مناديل الجيب الحمراء. لقد أعلن أن المسيحيين غير صالحين لشغل مناصب فى الدولة، لم يتمكنوا حتى من أن يصبحوا عرفاء. نظرا لأنه لم يكن لديهم فى هذا الوقت قضاة مدربون جيدا فيما يتعلق بـ"سمعة الشخص" مثلما يفترض قانون الهركولر المناهض للاشتراكيين، فقد كان المسيحيون ممنوعين ببساطة من حماية حقوقهم فى المحكمة. ولكن بقى هذا القانون الاستثنائى هو أيضاً غير نافذ. نزعة المسيحيون عن الجدران فى تحد، بل إنهم، كما يقال أحرقوا قصر الإمبراطور فى نيقوميديا على رأسه. وحينذاك انتقم الأخير منهم بواسطة اضطهاد عظيم للمسحيين فى 303 ب.م. وكان ذلك آخر اضطهاد من نوعه. وقد كان أثره قويا إلى حد أن الأغلبية الساحقة من الجيش كانت تتألف بعد سبعة عشر عاما على انقضائه من المسيحيين، والى حد أن قنسطنطين، الحاكم الأوتوقراطى، الذى لقبه رجال الكنيسة "الكبير"، أعلن المسيحية دين دولة[1].
إن من يعرف إنجلز ويقارن هذه السطور الأخيرة من "العهد السياسى" لإنجلز مع النظرات التى عبر عنها إنجلز طوال حياته، لايمكن أن يكون لديه أى شك بشأن نواياه وراء هذه المقارنة المرحة. لقد أراد إنجلز أن يشير للطبيعة التى لاتقاوم والأساسية لتقدم حركتنا، التى قال إنها مدينة بحتميتها خاصة إلى تزايد أتباعها فى الجيش، حتى أنها سرعان ما ستكون قادرة على إجبار حتى أكثر الأوتوقراطيين قوة أن يستسلم.
هذا الوصف مثير للاهتمام بصفة أساسية كتعبير عن التفاؤل الصحى الذى احتفظ به إنجلز حتى وفاته.
ولكن المقطع قد فسر أيضاً بشكل مختلف، مادام قد سبقه بتصريحات تفيد أن الحزب يزدهر على نحو أفضل حين يتابع الطرق الشـرعية. لقد دافع بعـض الأشخاص عن أن إنجلر فى "عهده السياسى" ينكر كامل عمل حياته ويعرض أخيرا الموقف الثورى، الذى دافع عنه لجيلين، باعتباره خطأ. استنتج هؤلاء الأشخاص أن إنجلر قد اعترف بأن مذهب ماركس - وهو أن القوة هى قابلة كل شكل جديد للمجتمع - لم يعد قابلا للدفاع عنه. فى رسم مقارنة بين المسيحية والاشتراكية، لم يضع المفسرون من هذا الطراز تأكيدا على الطبيعة التى لاتقاوم والأساسية للتقدم، ولكن على إعلان قنسطنطين الطوعى للمسيحية كديانة دولة، لقد انتهت الأخيرة إلى النصر دون اضطرابات عنيفة فى الدولة، بوسائل سلمية فقط، من خلال المساعدة الودية للحكومة.
يعتقد هؤلاء الأشخاص أن الاشتراكية أيضاً سوف تتغلب هكذا. بدا هذا الأمل بالفعل مباشرة بعد موت إنجلز على وشك التحقق، حيث ظهر السيد والدك روسو باعتباره قنسطنطينا جديدا فى فرنسا وعين أسقف المسيحيين الجدد، السيد ميليران، وزيره.
إن من يعرف إنجلز ويحكم عليه دون تحيز، سوف يعرف أنه لم يدخل حتى ذهن إنجلز أبدا أن يرتد عن معتقداته الثورية، وأن المقطع الأخير لمقدمته لايمكن من ثم أن يفسر بالمعنى الذى أشير اليه أعلاه. ولكن يجب أن نقر بأن هذا المقطع ليس فى غاية الوضوح. إن الأشخاص الذين لايعرفون إنجلز، الذين يتخيلون أنه قد راودته شكوك مفاجئة قبل وفاته تتعلق بجدوى كل عمل حياته، قد يفسر هذا المقطع، بمفرده، باعتباره يشير إلى أن طريق المسيحية إلى الانتصار هو نموذج للرحلة التى على الاشتراكية أن تقطعها.
إذا كان هذا هو رأى إنجلز بالفعل، فلم يكن هناك حكم أسوأ نطق به عن الاشتراكية، ولكان مساويا لنبوءة ليس عن بلوغ النصر، وإنما عن هزيمة كاملة للهدف العظيم الذى اقترحته الاشتراكية.
إنه لمن المميز أن هؤلاء الأشخاص الذين يوظفون هذا المقطع بهذا الشكل يغفلون كل العناصر العظيمة والعميقة فى إنجلز، ويحيون بحماس جملا - إذا احتوت بالفعل ما أدعوا أنه فيها - سوف تكون خاطئة كلية.
لقد رأينا أن المسيحية لم تحرز النصر حتى تحولت إلى عكس طابعها الأصلى تماما؛ وأن انتصار المسيحية لم يكن انتصار البروليتاريا، وانما الإكليروس الذى كان يستغل ويهيمن على البروليتاريا؛ وان المسيحية لم تكن منتصرة كقوة مقوضة، وإنما كقوة محافظة، كدعامة جديدة للقمع والاستغلال، حتى انها لم تقضى فقط على القوة الإمبراطورية، العبودية، فقر الجماهير، وتركيز الثروة فى أيدى قليلة، وإنما خلدت هذه الشروط. أحرز التنظيم المسيحى، الكنيسة، النصر بالتخلى عن أغراضه الأصلية وبالدفاع عن عكسها.
بالفعل، إذا كان على انتصار الاشتراكية أن يتحقق بنفس الطريقة التى حققتها المسيحية، فإن هذا سوف يكون سببا جيدا للتخلى عن، ليس الثورة، وانما عن الديمقراطية الاجتماعية؛ لايمكن أن يوجه اتهام أشد ضـد الديمقراطية الاجتماعية من موقـف بروليتارى، والـهجـوم الـذى يقـوم به الفوضويون ضـد الديـمقراطية الاجتماعية سوف يكون مبررا أيضاً للغاية،. بالفعل، السعى بواسطة العناصر البورجوازية الاشتراكية لوظيفة اشتراكية وزارية فى فرنـسا، التى هـدفت إلى تقلـيد الطـريقة المسيـحية فى جعل المسـيحية مؤسـسـة دولة فى الماضى - وطبقت، بغرابة كافية، فى هذه الحالة، لتكافح كنيسة الدولة - لم يكن لها أثر آخر إلا أن تقوى النزعة النقابية شبه الفوضوية، المناهضة للاشتراكية.
ولكن لحسن الحظ التشابه بين المسيحية والاشتراكية لامحل له على الإطلاق فى هذا الصدد. ممالاشك فيه أن المسيحية فى أصلها حركة الفقراء، مثل الاشتراكية، وكلتاهما من ثم لديها عديد من العناصر المشتركة، حيث كانت لدينا الفرصة لأن نشير إلى ذلك.
أشار إنجلز أيضاً لهذا التشابه فى مقال معنون "حول تاريخ المسيحية الأولية" فى الأزمنة الحديثة[2] Neuezeit كتب قبل وفاته بوقت قصير، ويشير إلى كيف كان إنجلز مهتما بعمق بهذا الموضوع فى ذلك الوقت، كيف كان طبيعيا من ثم بالنسبة له أن يكتب عن التشابه الذى وجد فى مقدمته لكتاب الصراعات الطبقية فى فرنسا، يقول هذا المقال:
"يعرض تاريخ المسيحية الأولية توافقات ملحوظة مع الحركة العمالية الحديثة. مثل الأخيرة، كانت المسيحية أصلا حركة المضطهدين، وقد ظهرت فى البداية كدين للعبيد والمعتقين، الفقراء، والمنبوذين، وللشعوب التى أخضعتها أو شتتت شملها روما. كلا من المسيحية والاشتراكية تبشر بخلاص آت من العبودية والبؤس، تحيل المسيحية هذا الخلاص إلى حياة مقبلة فى السماء بعد الموت؛ أما الاشتراكية فسوف تحرزه فى هذا العالم من خلال تحويل المجتمع. كلتاهما مطاردتان ومضطهدتان، أتباعهما خارج القانون، خاضعين لتشريع خاص، يعرضون، فى حالة، كأعداء للجنس البشرى، وفى الأخرى، كأعداء للأمة، الدين، العائلة، وللنظام الاجتماعى. ورغم كل الاضطهادات، وفى بعض الحالات ساعدت مثل هذه الاضطهادات على تحقيق النصر، كلتاهما تتقدم على نحو لايقاوم. بعد ثلاثة قرون من بدايتها، المسيحية هى ديانة الدولة المعترف بها للإمبراطورية الرومانية، خلال أقل من ستين عاما احتلت الاشتراكية موقعا بات فيه انتصارها النهائى مؤكدا بشكل مطلق".

هذا التشابه صحيح فى إجماله، مع بعض التحديدات القليلة بالطبع؛ يمكن بالكاد أن تسمى المسيحية ديانة العبيد؛ فهي لم تفعل شيئا لهم. من ناحية أخرى، فإن التحرر من البؤس الذى أعلنته المسيحية كان فى البداية ماديا تماما، عليه أن يتحقق فى هذه الأرض، وليس فى السماء. هذا الظرف الأخير، على أية حال، يزيد التشابه مع حركة العمال الحديثة. يواصل إنجلز:
"إن التشابه بين هاتين الظاهرتين التاريخيتين يصبح واضحا حتى فى العصور الوسطى، فى الانتفاضات الأولى للفلاحين المضطهدين، وخاصة العامة الحضريين..... إن شيوعيى الثورة الفرنسية، وكذلك ڤايتلج واتباعه قد أشاروا إلى المسيحية الأولية قبل أن يقول إرنست رينان: إذا أردتم أن تكونوا فكرة عن المجامع المسيحية الأولى قوموا بزيارة إلى القسم المحلى من جمعية العمال الأممية ".
"إن هذا الأديب الفرنسى الذى كتب الرواية الإكليريكية أصول المسيحية، وهي إنتحال للنقد الألمانى للكتاب المقدس لايضارع فى وقاحته - لم يكن هو نفسه واعيا بما احتوت كلماته هذه من حقيقة. أننى أود أن أرى أى "أممى" عجوز، يقرأ، دعنا نقول، مايسمى بالرسالة الثانية إلى الكورنثيين، دون أن يشعر بانفتاح جراح قديمة بمعنى معين على الأقل".
يواصل إنجلز عندئذ الدخول فى تفاصيل أكثر فى مقارنة المسيحية الأولية والأممية، ولكنه لايتتبع التطور اللاحق للمسيحية أو للحركة العمالية. الانهيار الجدلى للأولى لايلقى انتباها منه، ومع ذلك إذا كان إنجلز قد واصل هذا الموضوع، لاكتشف آثار تحولات مماثلة في الحركة العمالية الحديثة. فمثل المسيحية هذه الحركة مضطرة إلى خلق أجهزة دائمة فى مجرى نموها، من البيروقراطية المحترفة فى الحزب، إلى النقابات، التى بدونها لايمكن أن تعمل، والتى هى ضرورة بالنسبة لها، التى يجب أن تستمر، وأن تحصل على واجبات هامة أكثر فأكثر.
هذه البيروقراطية - التى يجب أن تؤخذ بالمعنى الأوسع باعتبارها تشمل ليس فقط الموظفين الإداريين، وانما أيضاً المحررين والمندوبين البرلمانيين - ألن تصبح هذه البيرواقراطية فى مجرى الأمور أرستقراطية جديدة، مثل الإكليروس الذى يترأسه الأسقف؟ ألن تصبح أرستقراطية مهيمنة على ومستغلة للجماهير العاملة وأخيرا حائزة على السلطة للتعامل مع سلطات الدولة بشروط متساوية، وهكذا تغوى بألا تطيح بها وإنما تنضم اليها؟
هذا الحاصل النهائى سوف يكون مؤكدا اذا كان التشابه تاما. ولكن لحسن الحظ ليس هذا هو واقع الحال. بالرغم من التشابهات العديدة بين المسيحية والحركة العمالية الحديثة، هناك أيضاً اختلافات جوهرية. البروليتاريا اليوم مختلفة تماما بصفة خاصة عن البروليتاريا المسيحية الأولية. يحتمل أن النظرة التقليدية عن بروليتاريا حرة تتألف من المتسولين فقط مبالغ فيها؛ فلم يكن العبيد هم العمال الوحيدين. ولكنه من الحقيقى أن عمل العبد قد أفسد البروليتاريين الأحرار العاملين، الذين عمل أغلبهم فى بيوتهم. لقد كان نموذج البروليتارى الكادح الذى جاهد من أجله عندئذ، مثله في ذلك مثل المتسول، هو تحقيق عيش بدون عمل على حساب الأغنياء، حيث كان يُتوقع أن يعتصروا الكمية الضرورية من المنتجات من العبيد.
أضف إلى ذلك كانت المسيحية فى القرون الثلاثة الأولى حركة حضرية على وجه الحصر، ولكن بروليتاريى المدن فى هذا الوقت لم يكن لهم سوى مغزى ضئيل فى تركيب المجتمع، الذى كانت قاعدته الإنتاجية تقريبا كلية هى تلك التى للعصور القديمة، وإن اقترنت بعمليات صناعية هامة تماما.
كنتيجة لكل هذا، فإن الحملة الأساسيين للحركة المسيحية، البروليتاريين الأحرار الحضريين، عاملين ومتعطلين، لم يشعروا أن ذلك المجتمع يعيش على حسابهم، لقد جاهدوا ليعيشوا على حساب المجتمع دون تقديم أى مقابل. لم يلعب العمل دوراً فى رؤيتهم للدولة المقبلة.
لقد كان من ثم طبيعيا بالطبع أنه بالرغم من كل الحقد الطبقى ضد الأغنياء، يصبح الجهد للحصول على معروفهم وكرمهم واضحا مرة بعد أخرى، وواجه ميل البيروقراطية الإكليريكية لتفضيل الأعضاء الأغنياء فى جمهور المجمع مقاومة ضئيلة مثلما جرى لعجرفة هذه البيروقراطية نفسها.
كان التدهور الاقتصادى والمعنوى للبروليتاريا فى الإمبراطورية الرومانية قد تزايد أكثر بالانحلال العام لكل المجتمع الذى كان يصبح أفقر وأكثر يأسا، بينما كانت قواه المنتجة تتدهور أكثر فأكثر. هكذا فإن فقدان الأمل واليأس استولى على كل الطبقات، شل مبادرتها، سبب للجميع أن يتوقعوا الخلاص على أيدى قوى غير عادية وفوق طبيعية فقط، وجعلهم ضحايا عاجزة لأى مخادع ذكى، أو أى مغامر، ذو حيوية وواثق بذاته، سبب لهم أن يتخلوا عن أى مقاومة مستقلة نحو أى من القوى المهيمنة باعتبارهم عاجزين.
يا لاختلاف البروليتاريا الحديثة ! إنها بروليتاريا الكدح، وهى تعرف أن كل المجتمع يقوم على أكتافها، ونمط الإنتاج الرأسمالى يحول مركز الجاذبية فى الإنتاج أكثر فأكثر من المقاطعات إلى المراكز الصناعية، حيث الحياة العقلية والسياسية أكثر فاعلية. إن عمال هذه المراكز، الأكثر حيوية وذكاء بين الجميع، يصبحون الآن العناصر التى تحكم أقدار المجتمع.
فى نفس الوقت يعزز نمط الإنتاج السائد القوى المنتجة بضخامة، ويزيد هكذا المطالب التى وضعها العمال على المجتمع، ويزيد قوتهم أيضاً على إنجاز هذه المطالب. الأمل، الثقة، الوعى بالذات، تلهمهم، كما ألهمت ذات مرة البورجوازية الناشئة، معطية إياها القوة على أن تكسر سلاسل الهيمنة والاستغلال الإقطاعية، الكنيسة والبيروقراطية، ومستمدة القوة الضرورية من النمو الكبير لرأس المال.
يتوافق أصل المسيحية مع انحلال الديمقراطية. تتسم القرون الثلاثة من تطورها السابقة على الاعتراف بها بتدهور دائم لكل بقايا الحكم الذاتى، وأيضا بتحلل متلاحق للقوى المنتجة.
تنبثق الحركة العمالية الحديثة من نصر ضخم للديمقراطية، أى، من الثورة الفرنسية العظمى. إن القرن الذى انصرم منذئذ، بكل تغيراته وتقلباته، يمثل مع ذلك تقدما مستمرا للديمقراطية، زيادة خرافية بحق فى القوى المنتجة وليس فقط توسعا أعظم، وانما أيضاً استقلالا أعظم ووضوحاً فى جانب البروليتاريا.
على المرء أن يفحص فقط هذا التضاد حتى يصبح واعيا بأن تطور الاشتراكية ليس من الممكن أن ينحرف عن مجراه كما حدث (لمجرى) المسيحية. لانحتاج إلى أن نخاف من أنها ستطور طبقة جديدة من الحكام والمستغلين من مراتبها مشركة فى غنيمتهما المستبدين القدامى.
بينما تناقصت القدرة القتالية والروح القتالية للبروليتاريا بشكل متلاحق فى الإمبراطورية الرومانية تقوت هذه الخصائص فى المجتمع الحديث، وتُدرك التناقضات الطبقية بشكل أكثر حده، وهـذا وحده لابـد وأن يحبـط كل محاولات إغواء البروليتاريا بأن تتخلى عن نضالها لأن أبطالها قد ميزوا. أدت أى من هذه المحاولات حتى حينه إلى عزلة الشخص الذى يفعلها، الذى هجرته البروليتاريا بالرغم من خدماته السابقة لها. ولكن ليس البروليتاريا فقط والبيئة السياسية والاجتماعية التى تتحرك فيها هى المختلفة كلية اليوم عن ظروف عصر المسيحية الأولية، بل إن الشيوعية اليوم وشروط تحققها مختلفة تماما عن شروط الشيوعية القديمة.
النضال من أجل الشيوعية، الحاجة إلى الشيوعية، تنشأ اليوم من نفس المصدر، أى الفقر، ومادامت الاشتراكية هى فقط اشتراكية الشعور فهى تعبير عن هذه الحاجة فقط، وقد تعبر اتفاقا عن نفسها حتى فى الحركة العمالية الحديثة فى اتجاهات تشبه تلك التى كانت لعهد المسيحية الأولية. إن أدنى فهم فقط للشروط الاقتصادية لشيوعية اليوم سوف يدرك على الفور كيف أنها تختلف عن الشيوعية المسيحية الأولية.
إن تركز الثروة فى أيد قليلة، الذى انطلق فى الإمبراطورية الرومانية يدا بيد مع تناقص دائم فى القوى المنتجة - الذى كان مسئولا عن التناقض بصورة جزئية - أصبح اليوم نفس هذا التركيز قاعدة لتزايد عظيم فى القوى المنتجة. بينما لم يؤذ توزيع الثروة عندئذ إنتاجية المجتمع بأدنى درجة، وإنما لائمة، فإنه سيكون مساويا لشلل كامل للإنتاج اليوم. لايمكن للشيوعية الحديثة أن تفكر بعد فى توزيع متساوٍ للثروة، إن موضوعها بالأحرى أن تؤمن أعظم زيادة ممكنة فى إنتاجية العمل وتوزيعا أكثر عدالة لمنتجات العمل السنوية بواسطة دفع تركيز الثروة إلى أعلى نقطة، محولة إياه من الاحتكار الخاص لمجموعات رأسمالية قليلة إلى احتكار للدولة.
ولكن الشيوعية الحديثة، إذا كانت ستلبى احتياجات الإنسان الجديد التى خلقتها الطرق الحديثة للإنتاج، يجب أن تستبقى تماما فردية الاستهلاك. لاتتضمن هذه الفردية عزلة الأفراد عن بعضهم الآخر عند الاستهلاك، انها قد تأخذ حتى شكل استهلاك اجتماعى للنشاط الاجتماعى، ليست فردية المتعه مساوية لإلغاء المشاريع الكبيرة فى إنتاج مواد الاستهلاك، ولا لإحلال الآلة محل العمل اليدوى، كما قد يحلم كثير من الاشتراكيين الجماليين. ولكن فردية الاستهلاك تتطلب الحرية فى اختيار المتع، أيضاً الحرية فى اختيار المجتمع الذى يستهلك فيه المستهلك.
ولكن جمهور السكان الحضريين فى أيام المسيحية الأولية لم يعرفوا أشكالا للإنتاج الاجتماعى، ومن الصعب أن يقال بأن المشروعات الكبرى قد وجدت فى الصناعات الحضرية. ولكنها مرتبطة جيدا بالأشكال الاجتماعية للاستهلاك، خاصة الوجبات المشتركة، وغالبا ماقدمت من المجمع أو الدولة.
وهكذا كانت الشيوعية المسيحية الأولية شيوعية توزيع الثروة وتسوية الاستهلاك، بينما تعنى الشيوعية الحديثة تركيز الثروة وتركيز الإنتاج.
لم تحتاج الشيوعية المسيحية الأولية لأن تطوق كل المجتمع حتى تظهر. أمكن أن يبدأ تنفيذها داخل نطاق محدود، فى الواقع، قد تتخذ، داخل تلك الحدود، أشكالا دائمة، كانت الأخيرة بالفعل ذات طبيعة أعاقت صيروتها شكلا شاملا للمجتمع.
ومن ثم أصبحت الشيوعية المسيحية الأولية بالضرورة شكلا جديدا للأرستقراطية، وقد كانت مجبرة أن تنجز هذا الديالكتيك الداخلى حتى ضمن المجتمع كما كان آنذاك. لم يمكنها أن تلغى الطبقات، ولكنها أضافت فقط شكلا جديدا من الهيمنة بالنسبة للمجتمع.
ولكن الشيوعية الحديثة بالنظر إلى التوسع الضخم لوسائل الإنتاج، والطابع الاجتماعى لنمط الإنتاج، والتركيز بعيد المدى لأكثر موضوعات الثروة أهمية، ليس لديها أقل فرصة لأن تثمر على أى نطاق أصغر من نطاق المجتمع بكامله. أخفقت كل محاولات تحقيق الشيوعية فى المؤسسات الصغيرة للمستوطنات الاشتراكية أو التعاونيات الإنتاجية. قد لايمكن للشيوعية أن تنتج بتشكيل تنظيمات صغيرة داخل المجتمع الرأسمالى، التى سوف تمتص تدريجيا هذا المجتمع حين تتوسع، وانما فقط بحيازة السلطة الكافية للسيطرة وتحويل كامل الحياة الاجتماعية. هذه السلطة هى سلطة الدولة. إن استيلاء البروليتاريا على السلطة السياسية هو الشرط الأول لتحقيق الشيوعية.
إلى أن تصل البروليتاريا هذه المرحلة، لايمكن أن يكون هناك تفكير فى الإنتاج الاشتراكى أو فى تناقضات الأخير المؤثرة فى تطوره التى سوف تحول المعقول إلى هراء والهبات إلى عذابات[3]. ولكن حتى بعد أن تستولى البروليتاريا على السلطة السياسية، لن يأتى الإنتاج الاشتراكى إلى الوجود على الفور ككل ناجز، ولكن التطور الاقتصادى سوف يأخذ فجأة منعطفا جديدا، لن يعد فى اتجاه تأكيد الرأسمالية ولكن نحو تطور إنتاج اجتماعى. متى سوف يتقدم الأخير إلى نقطة تظهر فيها التناقضات والمساوئ، والذي يقدر له أن يطور المجتمع الجديد فى اتجاه جديد غير معروف الآن وغامض على نحو مطلق؟ هذا الوضع لايمكن أن يوجز حاليا وليست هناك حاجة لأن يعالج هنا.
بقدر ما نستطيع أن نتتبع الحركة الاشتراكية الحديثة، فإنه من المستحيل بالنسبة لها أن تنتج ظواهر تطرح أى تشابه مع ظواهر المسيحية كدين دولة. ومن الحقيقى كذلك أيضاً أن الطريقة التى حازت بها المسيحية انتصارها لايمكن بأى طريقة أن تخدم كنموذج للحركة الحديثة للطموحات البروليتارية.
إن انتصار البروليتاريا لن يكون بالتأكيد سهلا كنصر الأساقفة الطيبين من القرن الرابع.
ولكننا قد ندافع عن أنه ليس فقط أن الاشتراكيـة لن تطور أى تناقضـات داخلية فى الفترة السابقة على هذا الانتصار الذى سوف يكون قابلا للمقارنة مع تلك التناقضات التى تحيط بالمراحل الأخيرة للمسيحية، وانما أيضاً أنه لن تتحقق مثل هذه التناقضات فى الفترة التى تطورت فيها النتائج القابلة للتنبؤ بها لهذا النصر.
لقد طورت الرأسمالية الشروط لوضع المجتمع على أساس جديد كليا، مختلف تماما عن كل الأسس التى وقف عليها المجتمع حين ظهرت التمايزات الطبقية. بينما لم تكن هناك طبقة ثورية جديدة أو حزب - حتى تلك التى ذهبت أبعد من المسيحية فى الشكل الذى اعترف به قنسطنطين، وحتى حينما كانوا بالفعل سيلغون التمايزات الطبقية القائمة - قادرة على إلغاء كل الطبقات، وإنما أحلت دائما تمايزات طبقية جديدة محل القديمة، بينما تتوفر لدينا الآن الشروط المادية للقضاء على كل التمايزات الطبقية. لقد تحركت البروليتاريا الحديثة بهدى مصالحها الطبقية لتوظيف هذه الشروط فى اتجاه هذا الإلغاء، لأنها هي الآن الطبقة الأدنى، بينما فى أزمنة المسيحية كان العبيد أدنى من البروليتاريا.
تعين أن تختلط الاختلافات الطبقية والتعارضات الطبقية حتما مع التمايزات التى نتجت بين الحرف المختلفة، وبتقسيم العمل. التضاد بين الطبقات هو نتيجة لثلاثة أسباب: الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، استخدام الأسلحة، العلوم. تنتج شروط تقنية واجتماعية معينة التمايز بين هؤلاء الذين يملكون وسائل الإنتاج والذين لايملكون، فيما بعد، تنتج التمايز بين هؤلاء الذين تدربوا على استخدام الأسلحة وهؤلاء الذين بلا دفاع؛ أخيرا يأتى التمييز بين هؤلاء الضليعين فى العلوم والجهلة.
يخلق نمط الإنتاج الرأسمالى الشروط الضرورية لإلغاء كل التعارضات. إنه لايعمل فقط باتجاه إلغاء الملكية الخاصة فى وسائل الإنتاج، ولكن بواسطة ثروته فى القوى المنتجة فهو يلغى أيضاً ضرورة قصر التدريب العسكرى والمعرفة على شريحة معينة. لقد نشأت هذه الضرورة بمجرد أن حاز التدريب العسكرى والعلم مرحلة عالية بالأحرى، مُمكنا هؤلاء الذين كان لديهم وقت فراغ ووسائل مادية تتجاوز احتياجات الحياة، أن يحوزوا أسلحة ومعرفة وأن يطبقا الاثنين بنجاح.
حيثما بقيت إنتاجية العمل قليلة وأنتجت فائضا ضئيلا، لم يكن كل واحد قادرا على أن يحصل على وقت كافٍ ووسائل وأن يلم جنبا إلى جنب بالمعرفة العسكرية أو العلم العام لزمنه. فى الواقع،
كان فائض أفراد عديدين مطلوبا لتمكين فرد واحد من أن يقوم بإنجاز فى الحقل العسكرى أو العلمى.
لايمكن أن يحدث هذا سوى باستغلال كثيرين من قبل قلة. الذكاء المتزايد والقدرة العسكرية للقلة مكنتها من أن تضطهد وتستغل الجماهير الجاهلة العزلاء. من ناحية أخرى، أصبح الاستغلال والاضطهاد للجماهير تحديدا وسائل زيادة المهارة العسكرية ومعرفة الطبقات الحاكمة.

ظلت الأمم التى كانت قادرة على البقاء متحررة من الاستغلال والاضطهاد جاهلة وغالبا عزلاء، باعتبارها مناقضة للجيران المسلحين على نحو أفضل والمتعلمين بشكل أفضل. فى صراعات الوجود، هزمت أمم المستغلين والمضطهدين من ثم هؤلاء الذين احتفظوا بشيوعيتهم البدائية وديمقراطيتهم البدائية.

إن نمط الإنتاج الرأسمالى نفسه، بسبب الفائض الكبير الذى خلقه، قد مكن الأمم المختلفة من أن تلجأ إلى خدمة عسكرية شاملة، وهكذا استبعدت أرستقراطية المحاربين. ولكن تأتى الرأسمالية ذاتها بكل أمم السوق العالمى لمثل هذه العلاقات الوثيقة والدائمة كل منها مع الآخر حتى أن السلام العالمى يصبح ضرورة ملحه أكثر فأكثر، إن حربا من أى نوع هى جزء من حماقة قاسية. إذا أمكن التغلب على نمط الإنتاج الرأسمالى والعداء الاقتصادى بين الأمم المختلفة، فإن حالة السلام الأبدى التى رغبت فيها الآن الجماهير العظيمة للبشرية سوف تصبح واقعا. السلام الشامل الذى حققه الاستبداد الإمبراطورى للأمم المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط فى القرن الثانى من العصر المسيحى - وهى الميزة الوحيدة التى منحها الاستبداد لهذه الأمم - سوف يتحقق فى القرن العشرين لأمم العالم بواسطة الاشتراكية.

إن كامل أساس التعارض بين طبقات المحاربين وغير المحاربين سوف يختفى عندئذ.

ولكن أسس التضاد بين المتعلمين وغير المتعلمين سوف تختفى أيضاً. الآن، فقط، فقد رخص نمط الإنتاج الرأسمالى لحد ضخم أدوات المعرفة بالطباعة الرخيصة، جاعلا إياها فى إمكان الجماهير. وفى نفس الآن فإنه ينتج طلبا متزايدا على المثقفين، الذين يدربهم فى مدارسه بأعداد ضخمة، دافعاً إياهم إلى البروليتاريا، على أى حال، حين يصبحون عديدين. وهكذا فإن الرأسمالية قد خلقت الإمكانية التقنية لتقصير شديد ليوم العمل، وحازت طبقات من العاملين بالفعل على ميزات معينة فى هذا الاتجاه، مع توفر وقت أكثر للأنشطة التعليمية.
مع انتصار البروليتاريا فإن هذه الجراثيم سوف تتطور تماما على الفور، خالقة واقعا ممتازا لإمكانيات التعليم العام للجماهير التى أنتجها نمط الإنتاج الرأسمالى.
إن فترة ظهور المسيحية هى فترة أحزن تدهور ثقافى، لازدهار جهل لا معقول، لأكثر الخرافات غباوة، وفترة ظهور الاشتراكية هى فترة التقدم الصارخ فى العلوم الطبيعية وحيازة سريعة للمعرفة من قبل الطبقات المتأثرة بالديمقراطية الاشتراكية.
فقد التناقض الطبقى الناشئ عن التدريب العسكرى أساسه سلفا، التضاد الطبقى الناشئ عن الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج سوف يفقد أساسه أيضاً بمجرد أن ينتج الحكم السياسى للبروليتاريا آثاره، ونتائج هذا الحكم سرعان ماسوف تصبح واضحة فى تناقص التمييز بين المتعلمين وغير المتعلمين، الذى قد يختفى خلال جيل واحد.
ستكون الأسباب الأخيرة للتمييزات الطبقية والتناقضات الطبقية آنئذ قد توقفت.
لابد للاشتراكية من ثم لا أن تحرز السلطة بوسائل مختلفة كلية فحسب عما فعلت المسيحية، ولكنها لابد وأن تنتج تأثيرات مختلفة كلية. يجب أن تقضى والى الأبد على كل حكم طبقى.
1 كارل ماركس، الصراعات الطبقية فى فرنسا 1848 - 1850، مع مقدمة بقلم فردريك إنجلز ترجمة هنرى كون، نيويورك: 1924، ص ص 29، 30.
2 المجلد 13، رقم 1، ص 4 ومايليها، سبتمبر 1894.
(zür geschichte des urchristentums)
3 vernunft wird unsinn , wohltat plage , weh dir . dass du ein enkel bist ! فاوست، جوته-
Like · · Unfollow Post · Share · Delete



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادية التاريخية والممارسة الانسانية
- النظرية الماركسية حول الدولة والقانون
- النظريات الماركسية المعاصرة حول القانون والدولة والايديولوجي ...
- سيمياء الخطاب القانونى السلطوى
- جذور الراديكالية الدينية المعاصرة فى الفليبين
- الرؤية الفكرية فى مأساة الحلاج بين الصوفية والثورة
- العرق اليهودى بين الاسطورة التاريخية والمنهج العلمى


المزيد.....




- -تلغراف-: الروح المعنوية في الجيش البريطاني عند أدنى مستوى
- نزليهم لاطفالك وفرحيهم حالا!!.. الترددات الطفولية والتي تخص ...
- المقاومة الإسلامية في العراق: هاجمنا بالطيران المسير فجر الي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدفين للاحتلال في ش ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تنفذ هجومين بالمسيرات على هدفين ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تنفذ هجومين بالمسيرات على شمال ف ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف بالمسيرات 3 مواقع إسرائي ...
- أطفالك مش هتعمل دوشه من الآن.. تردد قناة طيور الجنة 2024 الج ...
- مصر.. رأس الطائفة الإنجيلية يوضح دور الكنيسة في مواجهة ظاهرة ...
- النمسا: طلاب يهود يمنعون رئيس البرلمان من تكريم ضحايا الهولو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد العليمى - المسيحية والاشتراكية