عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 19:19
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
السيده سوزان مبارك كانت هي البوصله التي من خلالها تدار البلاد خلال العقود الاخيره من حكم الرئيس المخلوع مبارك فتخطت حاجز الامور الاسريه وبسطت نفوذها داخل اروقة الحكم المختلفه بعد ان كان حلم
الوراثه لكرسي الحكم هو الهاجس الذي سيطر عليها خاصة بعد رحيل الرئيس السوري حافظ الاسد وتم تنصيب نجله بشار الاسد الذي يواجه ثوره عنيفه داخل سوريا الان من اجل سقوط حكمه كما حدث مع اسلافه من الرؤساء المصريين والليبيين والتونسيين
داعب الحلم من اجل الحفاظ علي النفوذ وحتي لاتبتعد السيده التي عشقت الاضواء عن الساحه لذلك كان طريقهم هو رجال الاعمال وحكوماتها المتعاقبه والتي سيطرة سيطره شبه تامه علي كل مقدرات البلاد حتي تكون التبعيه لهؤلاء
واصبح الوطن عباره عن ملكيه خاصه تدار من قبل وكلاء الحكم فيه من رجال الاعمال وغيرهم ممن تقربوا من وريث العرش ولكن الاسلوب الامني القمعي كان هو المحرك الرئيسي للانفجار الذي حدث في يناير ومعه تم القضاء علي وراثة الحكم
ولكن كانت الكارثه الكبري التي كنت اشعر بها من اول لحظه عقب انقلاب العسكر علي مبارك هي سقوط مصر بين ايدي هؤلاء فكان من الطبيعي ان يتحالف المشير مع جماعته الجديده فهم ايضا من طغمة رجال الاعمال
ويمرحون في عالم البيزنس الممول من دول الخليج فجماعة الاخوان المسلمين هي منفذ الاستثمارات العربي داخل مصر بعد ان اغلق العسكري الطريق امام هذه الاستثمارات في حقبة مبارك فكان لزاما علي تلك الحكومات ان تجد لها مدخل
وهو ما كان مع جماعة الاخوان التي تحالف معها المشير من اجل السيطره علي الثوره ومحاولة اجهاضها فكما كان مبارك يقع اسير عقلية قرينته وطموحاتها هكذا الان المشير هو اسير جماعته الجديده والتي تتخلي الان عن استقلاليتها ومبادئها
من اجل عيون البيزنس الذي ارتبط اليوم مع المؤسسه العسكريه في تقاسم الادوار والتبعيه للعسكر وغض الطرف عن اي تجاوزات قد يقوم بها العسكر في محاولتهم السيطره علي مصر ورجوع هيبتهم ونفوذهم مره اخري
فمن مبارك وسيطرة قرينته الي المشير وهيمنة جماعته الفرق ليس كثيرا !
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟