أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !














المزيد.....

يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    


(عندما كنتُ صغيراً ، كانتْ جدتي تقول ، لَما يَغْبَر الجَو : " يبدو ان أحد [ السادة ] الأخيار قد تَوّفى ! ) . عِلماً انه في ذلك الزمان ، كان إغبِرار الجَو نادراً جداً . ورُبما تَمُر عدة سنين ، دون حدوث ذلك . فحتى الطبيعة ، حينها ، كانتْ أكثر نقاءاً وبساطةً ، وتدخلات البَشر في البيئةِ أقل حِدةً ... عل أية حال ... كان شائعاً في مدينتنا الصغيرة .. انه عندما تكفهِرُ السماء ، من تكاثُف الغُبار ، فأن ذلك يعني ، ان [ سّيِداً ] من أولياء الله ، قد مات .. وان السماء تعبسُ والشمسُ تتوارى ، من شِدة الحُزن ! .
وكما يبدو ، في زمننا الحالي هذا .. فأن هنالك إحتِمالَين : فإلى ما قَبل 2003 ، كان عدد " السادة " قد تزايدَ بِشكلٍ كبير ، وبالتالي فلا يكادُ يمرُ إسبوعٌ واحد ، من دون أن ينتقِل أحدهم الى رحمة الله .. أما بعد 2003 ، فأن وباءاً أصاب " السادة " ، فباتوا يموتون زُرافات ! .. والدليلُ القاطع على ذلك .. ان أغلب أيام الأسبوع ، أصبحت مُغبَرة ، بل ان هنالك أياماَ ، تكون فيها الرؤية خلال النهار ، لاتتجاوز العشرين متراً .. ورُبما ذلك يعني ، ان سّيِداً كبيراً مُحترماً قد مات !.
ورغم ما تّدعيهِ تقارير العُلماء ، من ان ثُقب الأوزون ، والتسارُع المضطرد في التصنيع في امريكا واوروبا والصين وما ينتج عنه من غازات ضّارة .. هو المسؤول الأكبر عن التغّيُر المناخي حول العالم ... فان موت " السادة " ، هو السبب الأقرب الى التصديق ، عندما يَغبَرُ الجو هنا في العراق ! ...
وكما هو معلوم ، ان [[ السّيِد ]] هو حُكْماً من أحفاد محمد بن عبدالله أو علي بن أبي طالب ... لكن المُشكلة ، ان هنالك أسياداً في طول البلاد الاسلامية وعرضها .. ف " السيد " في المغرب ، والسيدُ في بنغلاديش او افغانستان وكذا في لبنان والصومال ، يقولون انهم من احفاد النبي .. بل ان في مدينتي الصغيرة " العمادية " ، هنالك عِدة بيوت " أسياد " ... فأما ان يكونوا من جذور عربية قحّة .. أو ان النبي محمد أصله كُردي ! .. أو ببساطة يكونون أسياداً مُزيَفين والله أعلم .
بالنسبة لي ، انا اُصّدِق ، بأن السبب في العواصف الترابية المُتتالية والمُستمرة .. هنا في العراق ، وحتى في دهوك ... هو ان أحد " السادة " الأتقياء ، قد إنتقلَ الى رحمة الله ، كما كانتْ تقول جدتي ... فعندنا تُخمة من السادة بِمُختلف أزياءهم وأغطية الرأس السوداء والبيضاء ... بينما لايغبر الجو ولا تحدث عواصف ترابية ، في اوروبا وامريكا وبقية الدول الكافرة ، التي ليسَ فيها [ سادة ] أصلاً !.
........................
منذ يومَين والجَو أغبرٌ هنا في دهوك ... إقرأوا الفاتحة على روح " السّيِد " الذي مات ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
- ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
- اللُص يضرُط مَرّتَين
- الأبنية المدرسِية
- ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
- العَجَلَة من الشَيطان
- الذي يَسْتَحِق العَيش
- المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة
- مَجلس النواب وعَودة حليمة
- الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر
- الشعارات الخَطِرة
- لَعّلَ وعَسى
- التُفاح المُحتَضِر في دهوك
- المرحلة الحمارية والمرحلة القردية !
- معارِك آيات الله ، على السلطةِ والنفوذ
- سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض
- دولةٌ في مَهبِ الرِيح
- على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !