قمة العرب

علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقترب موعد انعقاد مؤتمر القمة العربية الاكثر اثارة واهتماما بالنسبة للراي العام العربي والدولي لانه يتاتى في ظروف اقليمية ودولية غاية في التعقيد بعد الهيجان الثوري الذي طبع الحياة العربية منذ اكثر من عام وبعد التغيير الكبير في العراق وسقوط نظام الدكتاتور صدام.

القمتين السابقتين في العراق سواء في العام 1979 او التي عقدت في العام 1990 في بغداد كانتا مهمتان لجهة الاستحقاق الاخطر في حينه فبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد بين رئيس مصر الراحل انور السادات ومناحيم بيكن رئيس وزراء العدو الصهيوني برعاية الرئيس جيمي كارتر كان العرب مستعدين للخيار الاصعب بابعاد مصر عن الجامعة ونقل مقرها الى تونس وهو الامر الذي حصل في بغداد ذلك العام وفي حينه ايضا تطورت العلاقة الى مايشبه الاتحاد مع سوريا لولا عنجهية نظام البعث ورعونته ودخوله في حرب عدوان على الجارة ايران.

القمة العربية التي عقدت في بغداد قبيل غزو الكويت كانت محورية لانها شهدت تحولات في المنظومة السياسية الاقليمية حين خرج صدام من عنق الزجاجة برعاية امريكية بعد افلاته من هزيمة نكراء كانت سببا في توتير علاقته مع دول الخليج الذين دعموه بالمال والسلاح لضرب ايران لكنهم تخلوا عنه وبدأو يطالبونه بدفع تعويضات وديون وهو الامر الذي اصابه بالحقد عليهم فهجم على الكويت بعد اسابيع من قمة بغداد وهي الغزوة التي غيرت وجه التاريخ في المنطقة ومكنت امريكا من احتلال دول الخليج الى ماشاءالله من الزمن.

هذه القمة تاتي بعد سقوط سلسلة من الزعماء الجبارين يتقدمهم الدكتاتور صدام وحسني مبارك ومعمر القذافي وزين العابدين بن علي وعلي عبدالله صالح وقد يتبعهم اخرون. وفي وقت تشهد البلدان العربية محاولات لرسم معالم مرحلة جديدة من تاريخها وتبدو الاوضاع غامضة في سوريا التي لن تحضر عدا عن صعوبة ادراك ماستؤول اليه الامور في العلاقة المتازمة بين واشنطن وطهران.

العرب لديهم استحقاقات كانت مؤجلة والان حان وقت تلبيتها ,فهل سيلبي هولاء الحكام ومن جاء الى صفهم من حكام تلك المتطلبات في قمة بغداد؟

الله اعلم

#علي_الخياط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات