المهدي واوا
الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 16:46
المحور:
الادب والفن
الضبـــــــــــــاب
وتتتالى الخطوات...
ربما للأمام ، ربما للوراء
للفرح أو الشقاء.
فما الوجود إلا عدو اليائسين والبؤساء.
ونبرات تردد العتاب والعناء.
وتتتالى الخطوات...
في المجهول.
ضامننا الوحيد الحياة.
البقاء.
الوهم.
العدم.
تمزقنا الأيام في دقائقها وساعاتها.
ويحتدم ويكبر الاستفهام.
قولوا لي من أنا؟
أتستطيعون النفاذ إلى باطني؟
أتستطيعون؟
كما ينفذ المطر وسط الغمام.
أتستطيعون؟
رمي الصنارة واصطياد الآلام.
المجردة.
الملموسة.
المختبئة وسط الركام.
إلى متى ستبقى النفس سجينة الآثام.
وتبقى الطفولة كطير في قفص الإتهام.
ونجمة هناك محتشمة.
مختبئة.
خلف لحاف الظلام.
إلى متى؟
ستتتالى الخطوات...
وسط الضباب.
السراب.
التمزق.
العذاب.
واندثار الذباب.
إلى متى سنبقى أسرى السؤال وعبيد الجواب.
سنبقى تحت الرباب.
ننتظر عطية السحاب.
وتتتالى الخطوات...
في سبيل قرمزي أسود.
السير مع الحمام.
والكلاب.
العدو والأحباب.
وما الفرق بين العصافير والذباب.
كلٌ فقد لذته وذاب.
وذاب في خطوات حائرة.
تبحث عن السعادة في حقيبة المآل.
وسط ذرات التراب.
في أجنحة ملاك.
وتغوط غراب.
لقد سالت اللعاب.
وترامت الخطوات.
في الضباب المرعب.
وهي تردد...
نحن نتيجة لأية أسباب..؟
المهدي واوا
25/10/2011
بنسليمان
#المهدي_واوا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟