أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أسباب ضغط الدم والجَلطة














المزيد.....

أسباب ضغط الدم والجَلطة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    


الكثير من شوارعنا ضّيِقة " لسوءٍ في التخطيط ، مُزمِن "، فإذا وقفتْ سيارة لأي سببٍ من الأسباب ، فأن حركة سير المركبات تتوقف .. وهنالك حالات روتينية ، كأن تتوقف سيارة التكسي لركوب او نزول العِبرية " ليسَ هنالك أماكن مُحّددة لذلك ، وحتى في حالة وجودها ، لا المواطن ولا سائق التكسي يلتزمان بها" .. وهذا الأمر يستغرق وقتاً قصيراً في العادة ، لايستدعي الإنفعال ! ... أو ان تقوم سيارة رفع الزبالة بعملها أحياناً في منتصف النهار .. أو ان تَعطَل إحدى السيارات .. وكُل هذه الأسباب أعلاه ، أصبحتْ " مقبولة " في عُرفنا وتَعّودنا عليها .. ولكن هنالك حالات مُستَهجَنة ، تؤدي الى الإزدحام والإختناقات ، والى المشاكل أحياناً :
- كأن ينزل سائق سيارة ، لكي يشتري شيئاً ما من الدكاكين ، على مَهلهِ وبالتصوير البطئ نِكايةً بِكُل الواقفين خلفه ! .. أو أن يركنُ أحدهم عربته ، ليتحدث مع صديقهِ شُرطي المرور ، عن ما فعلهُ في الليلة الماضية أو يتبادلان النكات ! .. وهاتَين الحالَتَين ، هما من القَطْع الصغير ، ويتم التعامُل معهما ، بإطلاق الهورنات ، أو حتى النزول من السيارات وتبادُل بعض الكلمات ولكنها لاتصل الى اللكمات ! وينتهي الأمر .
- أحياناً تريد أن تقف للحظات في مكانٍ ما لأمرٍ طارئ، فيهرع شرطي المرور نافخاً بِقوة في صّفارتهِ ، وكأنه حَكَمٌ وأنتَ إرتكبتَ فاول تستحق ان تُعاقَب عليه بضربة جزاء ! .. فتقول له ، يا أخي هذه السيارة واقفة قبلي ، ويوجد مكان ولن أتأخر أكثر من دقيقتَين .. فيقول بِكُل إصرار : ممنوع . وإذا سألته لماذا تلك السيارة مركونة إذن ؟ يجيب بِكُل صفاقة : إنها لإبن [ فلان ] !!.
( قبلَ أسابيع كنتُ مع صديق في وسط المدينة ، وكان الإزدحام شديداً ، وإستغرقنا عشرين دقيقة حتى وصلنا الى المكان الذي سّببَ هذا الإختناق .. حيث كانتْ سيارة آخر موديل واقفة في منتصف الشارع تقريباً ، وتضطر السيارات الى المناورة بِبُطأ ، حتى تستطيع المرور ..والمهزلة ان عدداً من الشُرطة كانوا مُتواجدين .. بِلا حَولٍ ولا قُوّة .. لأن السيارة العتيدة ، كانتْ للشيخ فلان الفُلاني !! ) . هذه الحالات ، هي التي تُؤدي الى الإصابة بإرتفاع ضغط الدم ، ورُبما السُكّري أيضاً .
- أحياناً ، " يتوّرط " شُرطي المرور المسكين أو حتى ضابط المرور، أما لأنه " غشيم " أو يترائى له أنه يستطيع تطبيق القانون .. فيُحاول ان يمنع فلان الفلاني ، من الوقوف في المكان الخطأ .. فيقوم الأخير بِكُل بساطة ، بإهانتهِ علناً وحتى ضربهِ " والمُصيبة أنه نادراً ما ينبري أحد للدفاع عن الشرطي ".. والعديد من هذه الحالات حدثتْ بالفِعل .. ومّرتْ دون مُحاسبة الجاني . وهذه المُشاهدات ، كما يقول الأطباء ، عاملٌ مُساعِد على الإصابة بالجلطة القلبية والدماغية !.
.....................................
عندما يتعامى فُلان ، عن ما يقوم به أبنه من مُخالفات وتجاوزات .. فأنه مُشاركٌ في هذه الأفعال المرفوضة .. وعندما ينحدر المُجتمع ، الى الدرجة التي ، يتعايش فيها ، مع خروقات فلان الفلاني وعلان العلاني ، للقانون .. ويتسامح بشأنها ، ويتقبَلَها ... فأن هذا المُجتمع ، لايستحِق ان يَحيا ، تحتَ شروط العدالة والمساواة وسُلطة القانون .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
- ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
- اللُص يضرُط مَرّتَين
- الأبنية المدرسِية
- ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
- العَجَلَة من الشَيطان
- الذي يَسْتَحِق العَيش
- المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة
- مَجلس النواب وعَودة حليمة
- الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر
- الشعارات الخَطِرة
- لَعّلَ وعَسى
- التُفاح المُحتَضِر في دهوك
- المرحلة الحمارية والمرحلة القردية !
- معارِك آيات الله ، على السلطةِ والنفوذ
- سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض
- دولةٌ في مَهبِ الرِيح
- على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا
- تنعقِدُ القِمّة ... لاتنعقِد القِمّة


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أسباب ضغط الدم والجَلطة