علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 09:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
من كل الجهات تأتي رياحك أيتها الندية مثل أوراد الصباح بعبق الأمومة والمحبة والصدق والحنان المشفوع بحزن لايذوي حتى يسكب في نفوسنا الطمأنينة. آذار يحملك كل عام أيتها المراة ... الأم ... والأخت والزوجة ...والحبيبة والإنسانة المشاركة في صناعة الحياة كحائكة ماهرة تنسج الصوف وتغزل خيوط الحب. عيدك مر وسط زحام الآلام والإنتظار والرغبة ... لم يشاركوك الفرح فيه كلهم ومنهم من نسي او تغافل أو تكبر لكني لم اكن لأستطيع أن أغفل عنك وعن رائحتك وهي تبعث الحياة في الاركان الميتة والقلوب المتهاوية.
أحتفل معك كأي محب أضناه البحث عن وسيلة للإستمرار ... لاتثنيني المتاعب والمصاعب عن أن أجيء بكل العنفوان والمحبة شامخا أحمل باقة زهوري مبتسما متأنقا أشعر بك حولي تترصدين حركاتي وهمساتي وتتلونين مثلي باقات الورد الجوري أو مثل عروس خجلى. الريح التي تندفع من الشرق ليست إلا هتافا يوحي بالخصب والانبعاث والقوة التي يعلنها آذار شهر التحول الى الربيع والماء والورد والاحتفال ... وحين يحتفي بك المحبون إنما يصنعون لأنفسهم عالما من الأمل لأن وجودك بينهم هو الذي يوفر لهم فرصا كثيرة ليعيشوا الرغبة بالغد وتأمل ماسيحصل فيه. هنيئا لك إنك إمتلكت كل مساحات القلوب ولم ينازعك أحد بها فهي حكر عليك وهبة لك لايملك آخر مزاحمتك عليها أو فيها تتنقلين مثل نحلة في حقل أزهار تحتفل بالنهار الذي في ظنها إنه لن يمض أبدا. العالم بين يديك والارض تخصب بك والناس يحتفلون فقد وهبتهم الإستمرار والدوام حتى يأذن الله بامر كان مفعولا. هذا العام مختلف عن مامضى من اعوام شاركت معظم وزاراتنا ومؤسسات اخرى في الاحتفاء بهذا اليوم فما كاد يمر يوم والا كان احتفال هنا وتكريم هناك لسيدات يمثلن مختلف شرائح المجتمع العراقي من موظفات الى مبدعات وفنانات ...الى ضابطات ومنتسبات للوزارات الامنية ،مبارك عيدك أيتها المراة الرائعة في آذارالربيع ودامت سعادتنا بك.
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟