حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 02:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يوم بعد يوم تؤكد الإحداث التي يعيشها عالمنا العربي إن قوى الظلام القادمة إلينا من مجاهل التاريخ لن تترك ربيعنا العربي يمر دون أن تدس انفها في تعقيداته لتضع بصماتهم الدموية في مسار التغير . هؤلاء الظلاميون لا يمكنهم أن يعيشوا في ظل ربيع عربي مشرق ينقلنا من الظلمة إلى النور , من الاستبداد إلى الديمقراطية , من الوهم إلى الحقيقة ,لأن بيئتهم لا تسمح في ذلك . فهم تعودوا العيش في عمق التاريخ وفي ظلماته وأي تغيير في تلك البيئة لا يعني لهم إلا الهلاك . تراهم كخفافيش الليل يتوجهون أسرابا إلى بؤر التغيير مصطحبين معهم كل أعداء التغيير من الخارج والداخل امبرياليين كانوا أم صهاينة . أمراء نفط أم بدوا حاقدين على المتحضرين من أبناء هذه الأمة . أنظروا كيف اغتالوا ربيع مصر ومن قبله ربيع كل من ليبيا وتونس واضعين أيديهم بيد الناتو تارة وتارة أخرى بيد أمراء النفط الذي لا يهمهم من أمور هذه الأمة إلا نهب ثرواتها وتدمير مستقبلها والتحالف مع أعدائها . إن المتابع لربيع سوريا العربي والحلم الذي يعيشه الشعب السوري منذ أكثر من أربعين عاما في التغيير والتخلص من دكتاتوريته البغيضة سوف يصاب بالهول من تلك الجرائم التي يرتكبها الظلاميون ضد الأبرياء من أبناء الشعب السوري الشقيق وقواه الحية من كوادر علمية وأقليات تعودت العيش باطمئنان وسلام فيما بينها . ونحن لا نبرئ النظام في سوريا من جرائم ارتكبها بحق الشعب السوري وبالقدر ذاته ندين تلك القوة الظلامية التي تريد أن تكون بديلا عن النظام الدكتاتوري بتحالفها مع الصهيونية والامبريالية الغربية وأمراء الجزيرة القطرية وقادة الجهل في المملكة الوهابية السعودية.
نحن ندعو كل القوى المتحاربة على السلطة في سوريا إلى التفاوض فيما بينها وقطع الطريق على الظلاميين ومنعهم من تحقيق رغبتهم في إسالة المزيد من الدماء السورية .
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟