|
الشين بيت واخونجية الاردن يهبون لنصرة الثورة السورية
خليل خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 23:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في نفس اليوم الذي كشف فيه رئيس المجلس الوطنى الاسطنبولي للمعارضة السورية برهان ابو غليون ان المجلس قد قبض مبلغا ماليا كبيرا من جهات عربية وغربية وسوف يتم استخدامه من اجل تسليح ما وصفه بالثوار السوريين باسلحة حديثة ومتطورة ستمكنهم وحسب ما اوحى له دخان غليونه من كسر الذراع العسكري لبشار الاسد ، في نفس اليوم اعرب الرئيس السابق للمخابرات الاسرائيلية " الشين بيت" اعجابه بصلابة " الثوار السوريين " وبكفاءتهم القتالية وقدرتهم على الحاق افدح الخسائر بجيش بشار الاسد وسيطرتهم على مساحات شاسعة من الاراضي السورية وتعبيرا عن تضامنه مع الثورة السورية ذكر افي دختر في كلمة موجهة للثوار باللغة العربية من مرتفعات الجولان : كمواطن وانسان اسرائيلي وكعضو كنيست يتالم من سكوت العالم على هذه الجرائم البشعة التي تقوم بها اجهزة الامن السورية ضد الناس الابرياء في بابا عمرو وحمص وحماة وفي دمشق وفي سقبا والزبداني وفي درعا كما اعرب عن ادانتي وحزني الشديدين لاجتياح المدن السورية بالدبابات وراجمات الصواريخ وادعو النظام السوري الى وقف فوري لجرائمه واضاف: اعتذر لعدم تمكن اسرائيل من تقديم المساعدة للشعب السوري الثائر ثم تساءل وهو يجهش بالبكاء : اين الدول التي تستطيع العمل ضد النظام السوري لوقف المذابح والمجازر اليس الصديق وقت الضيق اين الامة العربية اين الجامعة العربية ؟ يبدو ان افي ديختر غايب طوشة ولم تصله بعد معلومات ان دولته قد هبت لنصرة الثوار السوريين منذ فترة طويلة فزودتهم بما يقارب 650 طن من الاسلحة والذخائر وتمشيا مع المثل الصديق وقت الضيق هبت ايضا مشيخة قطر والسعودية لنجدة المتظاهرين السلميين فارسلت لنجدتهم ما يقارب 15 مقاتل من الاخونجية والسلفيين ومن مقاتلي تنظيم القاعدة اي العدد المطلوب والكافي لاجبار النظام الى التخلي عن الحكم ولاقامة دولة مدنية ونشر الديمقراطية وتطبيق العدالة الاجتماعية في سورية كما هي مطبقة منذ امد طويل في حرملك الشيخ حمد . ومن تصريحات دختر يبدو اضا ان جهاز الشين الذي كان رئيسا له لاكثر من عشر سنوات لم يطلعه بعد ان مدربين اسرائيليين واميركان ومن جنسيات يعربية يتولون تدريب ما يقارب 30 الف من ثوار الناتو الليبيين الذيت تعهد رئيس المجلس الانتقالي ابو طربوش احمر بارسالهم الى سوريا بقيادة المجرم عبد الحكيم بالحاج لنجدة الثوار السوريين ولاعادة تنظيم شراذمهم في شمال سوريا بعد ان تمكنت القوات السورية من ابادة معظم مقاتلي كتبتيي الفاروق والقعقاع وكتيبة الشيخ حمد في بابا عمرو الا يدل كل هذا ان شيوخ النفط والاخونجية كانوا كأي صديق سباقين في نصرة الثوار السوريين. وفي ختام رسالته الموجهة للشعب السوري وجه دختر ادعية حارة الى الله سبحانه وتعالى ان يخرج الشعب السوري من هذه الفترة الصعبة والدامية بارادة للعيش بتعاون ومحبة ليس مع الطوائف السورية المختلفة بل كذلك مع الشعب الاسرائيلي . وهنا لا اعتقد ان مواطنا سوريا واحدا قد اصغى لرسالة المجرم افي دختر ولا اعتقد ان موطنا قرأها قد احتفظ بها بل مزقها وداس عليها بالاقدا م لان دختر في رسالته لايختلف عن اية شرموطة تحاضر وتبشر في محاسن العفة والشرف فلو كان هذا الوغد حريصا على حقن دماء السوريين فقد كان اولى به ان ياخذ هذه المسالة بعين الاعتبار حين كان احد القادة الاسرائليين الذين اشرفوا على اجتياح الجيش الاسرائيلي لمخيم جنين في ابريل عام 2002 وامروا بتدميره وارتكاب مذابح راح ضحيتها المئات من سكان المخيم . على اية حال لم تذهب دعوة المجرم افي دختر هباء منثورا بل تردد صداها في ارض الحشد والرباط فتلقفها اخونجية الاردن مرددين " لبيك افي دختر لبيك " لبيك الشيخ حمد لبيك وعلى الاثر نظموا مسيرة جهادية انطلقت بع صلاة الجمعة من المسجد الحسيني الواقع في وسط عمان ثم اتجهت الى ساحة النخيل وقدر عدد المشاركين فيها بالف شخص كان معظمهم من الاخونجية الملتحين ورددوا عشرات الشعارات المناوئة للنظام السوري مثل " الشعب السوري يا جبار ثورتك ثورة احرار وقال الناطق الاعلامي للاخونجية جميل ابو بكر نوجه رسالة من عمان الى بشار الاسد ونقول له لقد تجاوزت كل الحدود وان عليك ان تتنحى الشعب السوري اكد قوته واجمع على ضرورة اسقاط النظام ونعتقد انه سيسقط قريبا " ودعا الى محكمة النظام دوليا. بدوره تساءل رئيس الدائرة السياسية للاخونجية زكي بني رشيد في سياق خطابه قائلا: ماذا يفعل السفير السوري في عمان ماذا يفعل سفيرنا في دمشق اقول للحكومة الاردنية اطردوا السفير السوري من عمان واسحبوا سفير الاردن من دمشق . وتعزيزا للحملة الجهادية التى يخوضها اخونجية الاردن ضد نظام بشار سواء في مسلسل المسيرات المناهضة له في شوارع عمان وغيرها من المدن الاردنية او في ارسالهم نجدات من الملتحين لدعم الجيش السوري الحر عبر الاراضي التركية واللبنانية او كمتسسللين عبر حدود الرمثا مع درعا تعزيزا لهذه الحملة الجهادية فقد قررت وزارة الخارجية الاسرائيلية بدورها اقامة حفل غنائي يحييه مغني الروك الاسرائيلي اركادي دوتشين سيرصد ريعه لدعم الجيش السوري الحر اي لدعم كتائب الفاروق وخالد ابن الوليد والقعقاع والشيخ حمد بن خليفة التي تضم مقاتلين من القاعدة والسلفيين والاخوان المسلمين وحزب التحرير الاسلامي وذكرت صحيفة هاارتس التي نقلت الخبران دوتشين دعا وزارة الخارجية الاسرائيلية لاقامة حفل خيري لموسيقى الروك بمشاركة فنانين اسرائيليين وجاءت دعوته في اعقاب البيان الختامي الذي اصدرة وزير الخارجية افيدور ليبرمان يوم الجمعة الماضي وعرض فيه تقديم مساعدات انسانية للشعب السوري! من كل هذا نخرج بنتيجة مفادها ان موقف الاخونجية حيال النظام السوري يتماهى مع الموقف الاسرائيلي وصولا الى اهداف مختلفة : الاخونجية يريدون التخلص منه من اجل اقامة امارة اسلامية سورية واذا نجح مشروعهم في سورية سيكثفون حملتهم الجهادية في الاردن والضفة الغربية من اجل اقامة امارتين اخوانية في القطرين والاسرائيليون يريدون التخلص من بشار حتى يحل محله نظام موال للغرب ينفذ اجندته في لبنان والمتمثلة بوقف الدعم السوري لحزب الله، ولكن هيهات لهما ان يحققا اهدافهما على الساحة السورية لان المعركة لم تعد بين بشار الاسد وبين الجماعات الاخوانية المسلحة بل اصبحت معركة بين الجيش السوري وبين هذه الجماعات الارهابية وسوف تحسم اجلا ام عاجلا بهزيمة الجيش السوري الاخواني الحر.
#خليل_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ابو طربوش احمر يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا
-
شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر
-
اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في س
...
-
الفيلدمارشال اسماعيل هنية يقود غزوة لتحرير الاقصى انطلاقا من
...
-
مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري
-
اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب
...
-
اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم
-
اخونجية الاردن يهبون لنجدة الجيش السوري الحر
-
الاخونجي همام سعيد والصهيوني نتنياهو يقفان في خندق واحد ضد ا
...
-
الاخونجي خالد مشعل يحل ضيفا على عمان: فلا اهلا ولا سهلا
-
اخونجية الاردن يزايدون على اخونجية مصر في مسالة الاعتراف بدو
...
-
هل تبادر القوى الوطنية الى حمل السلاح لتطهير سوريا من العصاب
...
-
هل بات الجيش السوري عاجزا عن تصفية العصابات المسلحة للاخوان
...
-
على ذمة عالم دين سعودي: قوات من الملائكة المحمولة تقاتل الى
...
-
الاولى ارسال قوات عربية للاطاحة بحاكم مشيخة قطر
-
خطاب - مفصلي - لبشار الاسد ولكنه مثير للضجر
-
اخونجية يقتلون القتيل ويمشون في جنازته والنظام السوري يتوعد
...
-
حلا لازمة تونس الاقتصادية : الغنوشي يستعين بخبرات العالم الق
...
-
مصر على شفير الافلاس واولويات الاسلاميين اقامة دولة الخلافة
...
-
اخونجية الاردن واصلاحاتهم المنزّلة من السماء
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|