خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 20:10
المحور:
الادب والفن
( قديش كان في ناس
عالمفرق تنطر ناس
وتشتي الدني
ويحملوا شمسيه
وأنا بإيام الصحو ما حدا نطرني)
بعد أن تخضع الحقائب إلى التفتيش الألي، مرة أخرى، يمر المهاجر العائد إلى مسقط رأسه دافعا عربة محملة بحقائبه ، بقاعة كبيرة مخصصة للمستقبلين، وفق خيال المصمم، ولكنها كانت خالية منهم بإستثناء عدد قليل جدا من المستثنين عن (العامة) لسبب ما. يُغادر القاعة ليستقل باصا من الباصات التي تنقل المسافرين مع حقائبهم مجانا، بعيداَ عن قاعة الأستقبال، إلى ساحة وقوف صغيرة ومكشوفة للسيارات حيث يُسمح بأن ينتظرهم حشد من المستقبلين و سواق التاكسى. هكذا يضطر المهاجر العائد إلى مسقط راسه البحث، بين الحشد، عن من حضر لأستقباله في ساحة وقوف للسيارات بعد كل هذا الغياب. ويتسائل مع نفسه: عندما حدد المهندس المعماري الأيطالي( GIO PONTI ) مهمة المعماري بترجمة حياة السكان في تصاميمه، يبدو أن المسؤولون عن هذا المطار ترجموا فلسفتهم وأفكارهم حول الأمن ومنظورهم للأنسان وحقوقه للتمتع بمناسباته بالطرق المألوفة على أرض الواقع !!
http://www.youtube.com/watch?v=f3mSS3v0ZZ4
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟