شهناز أحمد علي
الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 14:14
المحور:
الادب والفن
الأمهات يعشقن السلام لذلك ينجبن الأبطال لحياة أكثر أمنا ... نعم أمهات آذار وحدهن يعلمن ماذا يعني السلام ..
صرخة أم وليد، حسين و غيفارا أخترقت الحدود، لم يستطع هدير دجلة إحتضانها فرحلت إلى بيادر حلبجة تنتظر زغاريد نساء درعا ...
أمهات شمال الحزن والطين وحدهن كن يجدن غناء مواويل العشق لآذار ... قامشلو .. ديرك... عفرين .. كوباتي .....
غار الحوران و عاصي وعهدت سهول إدلب وقرى جبل الزاوية أن تغني نسائهن أيضا لشهر آذار .. للإنتفاضة .. للثورة فمن أحضان آذار وحده يولد الربيع ويزهر شجر الغار وعشق الصبايا، ويكون نورز ... لنا كلنا ..... وحرية لنا جميعا،
نعم الأمهات السوريات يحلمن بسلام يولد من ربيع بلون الدم..... ربيع يحضن شابا يغني " إذا عدت شهيدا يا أمي زغردي" فيستشهد ويصبح الحزن دما ينزف في شوارع الوطن .... كل الوطن.
لم تعدن وحدكن أمهات آذار الكرد ... ها أمهات مورك...بنش ... داعل .... حمص ... إدلب يجدن إنجاب شباب يهتفنا بقوة آزادي رافعين لافتات الوفاء للإنتفاضة الكردية وللكرامة والحرية. لا تحزني إن لبى شبابك نداء الوطن فأعادوه جثة هامدة إنه هشيار ... نيجيرفان ... علي .... لا فرق عند الجلاد، الكل ينتحر كما يدعون برصاصات في الظهر ، لا تحزني، تابعي مواويل الأمل لغد آت، ها قد انضم الشباب السوري من درعا إلى حمص لثورة الحرية وعشقوا الحرية من أجل عيون أمهاتهم ومن أجل شهدائك .... شهداء آذار .... شهداء الحياة، كتبوا " على قامشلو يا داعل، هلي الدمع، إن من رأى ليس كمن سمع" " حوران الأبية ستبقى دائما وفية للإنتفاضة الكردية" .
لا تحزني أم الشهيد ... في صباحات آذار ... في صباحات الإنتفاضة الدامية، اقطفي باقة نرجس من بيادر روباريا و ديريك، فشقائق النعمان إحمرت كثيرا في هذا الربيع و ضعيها على شواهد قبورهم .... إنهم يسمعون كلمة آزادي ترفرف في سماء سوريا .....
أخبريهم، بعد ثماني سنوات، الأمهات السوريات علمن، هناك بعيدا... في الشمال ثمة أمهات يغزلن الحزن ... لا من أجل الحزن بل من أجل حلم قادم، ينتظرن آذار ... كي يكبر وليد وحسين ثانية ويرجعون ظهرا من المدرسة والقصائد ترقص في عيونهم " يادي، داي المعلم لم يضربني لما تكلمت الكردية."
#شهناز_أحمد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟