أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...















المزيد.....

بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


كئيبة هذه الليلة !......
هكذا أعبّر عن إحساسي , وأنا انصرف إلى موعد لي هذه الليلة 12- 5- أضرب كفّي برأسي غير منتبه إلى من حولي وأنا اتلقى مكالمة هاتفية من صديقي محمد سيد حسين : لقد رحل عنا حمزة أحمد....!، وهو منكب على حاسوبه يكتب مقاله الأخير شهيدا ً.....
تطفر دمعة ساخنة على وجنتي , أعتذر من صاحب الدعوة , لأغادر – المطعم - حالاً , متجهاً الى منزل الصديق الكاتب أبي خالد , ليقال لنا انه سيشيع جثمانه الطاهر غداً إلى قرية حلوة الشيخ .حيث.مثواه الأخير.....
كئيبة هذه الليلة ...!
آتي الى البيت ,بعد عيادة صديقة مريضة، أتألم ملء القلب من أجلها ، كي أجد اسرتي كلها في حالة اسى هائل , من جراء تلقيها هذا النبأ الصاعق فيسرع ولدي فائق وهو مستسلم لحزن عارم ،كي يكتب نعوة ابي خالد , ويرسلها الى عناوين كثيرة ، ينعي فيها هذا الكائن الاستثنائي حقاً، ولعل استثنائية أابي خالد تأتي لأنه رجل يحمل كل الرصيد البشري من الطيبة , والحب والأخلاق , لا يكل البتة عن خدمة من حوله , دون ان يحمل أي ضغينة على على احد , ولم يد بّر مؤامرة ضدّ الآخر , لأنه يعتبر أي انجاز لغيره مأثرة شخصية له ..
كنت اندهش من أمر هذا الصديق- أو الصنف الرائع من البشر - الذي يعمل بروح شاب , ويتصرف بقلب حكيم , ويكتب بصمت نبي ، بعيدًاعن الجعجعة التي يحبط بها الآخرون ذواتهم , لأنه يثق بنفسه , وبمشروعه القومي ، والإنساني المهم في التوثيق و التاريخ , كي يسد ّ بذلك فراغاً هائلاً
في هذا المجال ....
إن رهافة احاسيه ، جعلته يتردد ، وهو يقدم لي بين حين وآخر مواده ،كي أدفعها للنشر قي – موقع عامودة - الانترنتي , كما أراد حين لم يكن قد اقتنى حاسوباً بعد , كي يقدم ألف اعتذار وهو يطلب إلي ان أرسل ولدي فائق ليصلح عطلاً في حاسوبه , او ينهي إشكالاً انترنيتياً .....!
كثيراً ما حدثني عن – مخطوطاته – وكتبه التي لم تطبع بعد, فأوعدته ان ينهي بعضاً منها ، على ان ابذل قصارى جهدي كي ترى الضوء.......
لعل آخر مرة هتف منها إلي , كانت منذ ايام عندما طلب مني بعض وثائق أحداث 12 آذار كي يضمها الى مشروعه بهذا الخصوص !.
لقد قصرنا معك كثيراًأيها الصديق الجميل في حياتك ،فكنت أحسننا طرّا ً- وأكثرنا سماحا ًوإنسانية ، وأن لنا أن نعترف ببعض مما تستحق ،بيد أمما – وللأسف – لم نفدم لك حتى أثناء تشييعك ما يليق بقامتك الملائكية ،
لولا كتاب قلّة ـ وبعض ممثلي أحزاب محددة ، كي نفتقد وجوه كثيرين كان يفترض أن يكونوا موجودين !
وبكل أسف ، لم يفكر أحد بتأمين مكبر صوت ـ وإعداد برنامج ولو صغير ـ كي نقول فيك بعد رحيلك ، ما لم نقله في حياتك ، وهكذا عدت بكلمتي عندما لم تكن الأجواء مؤاتية لإلقائها ، وإن كان صديقك حسن صالح سيقتنص و بفراسة صيّاد بارع الفرصة كي يقول كلمة منصفة فيك .
كلمتي التي كنت سأقولها في تشييعك عدت بها إلى بيتي وقرأتها على أولادي ، كي نبكيك بطريقتنا الخاصة ... وأنت أكثر من صديق وإنني لأهيب بالحركة الكردية في سوريا ، أن تردّ إليك جزءا من دينك في ذمتنا جميعاً من خلال تشكيل لجنة لقراءة ومراجعة وإعداد مخطوطاتك ، وطباعتها لما فيها من خدمة جليلة للتاريخ الكردي عموماً ....فهل نحن فاعلون......؟؟...

----------------------------------------------------------------------


في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...




إلام على النحو أيتها المراثي ؟...
هي ذي الملائكة تموت أخيراً...!
طائر الباز يهوي
قبل أن يبلغ سربه التخوم
طائر الباز نفسه
يهوي على حلم ....
لمّا يكتمل..
ومدى.........
كأنك لم تقرأي السيرة
كأنك لم تقرأي حواشي التأريخ
مسلسلة
في حومة البياض
كأنّ الرهان أقوى
ألا تعبرمدائن كانون ...!
مثقلاًتحت النشيد
على عادتك
مثقلاًتحت الرؤى
مثقلاًتحت الحلم
راكضاًعلى الطرقات
لاتنحني تحت وطأة اللهاث
أوسطوة الخوف
جميلاً ككردي جبلي
وديعاً ككردي جبلي
باسلاً ككردي جبلي
لذيذاًكطفل كردي
لم تتركي لي حتّىذلك الجدارالحكيم
أفيءإلىظلاله
أهرول إلى دفء بليغ
وصديق في صورة أب
لأتقي من حرّ
وقر
ّوزنزانات
وعسس
وأسىوأضغان
ومتملقين
وكذبة
وكتبة تقارير.......... مخبرين
يا للرحيل المبكّر..!
لكوكب لما يقل بعض ضوئه
لنهرلما يبك كما يشاء
يالي أعضّ علىألف سبابة في قلبي...!
متأخراً عن مواعيدك علىعادتي
متأخراً عن مصافحة ....جديدة
وثائق موغلة في آذارلم يمض
ورائحةابن شهيد
رائحة أمه
رائحة أنثاه....!
وثائق لما تزل على ذكرى فجيعة
ورصاص غادر......
جرحى جميلين
وسجناء
يلعقون السياط والعتمة والشتاء
شهداء يكتبون إلينا الرسائل كل يوم
: كم عيداً يكفي لتنسونا..!
كم قهقهةتكفي كي تمحى أسماؤنا
لتجيبهم على طريقتك
كم خيانةتكفي لتنسونا؟
كم وطناًيكفي لنبقى
عناوين لاتمحى..!
لتجيبهم على طريقتك
تركض من كتاب التاريخ
:ها أناذا
حفيد الميديين
حفيدالجبل على مقربة الكواكب
ها أنذاحفيد أشجارالجوز
حفيد السادرين ذات سفوح عالية
وماعز
وأيائل
وسماء قريبة من الذرى
هاأنذا
ها أ أنذا
أستعيدالشاهنامة الجديدة
أدفن بعض ما أريد
في كمبيوتري
أكتشف مؤامراته بين حين وآخر
وهو يمحورائحةالأنفاس الأخيرة
علىشاشة تظل تشدّك
إيه ...أيها الصديق
كيف سأرد على رسائلك
أنّىلي أن أقول عما لك عندي
أنّى لي أن أستردّإليك بعضاًمما لك من جميل
خطواتك الخجولة إلي
أنى لي أن أبكي
أبكي
أبكيك تترك الإمضاء
على الورقة الأخيرة في الروزنامة ...!
أبكي جبلاً أبكي كوكباً
أبكي نفسي.....!
أبكيك........!!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في خطوة .............. شوفينية..!مأمون الحلاق ……..و-جامعته
- تفكيك الأعجوبة ... في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة !!!؟؟ ...
- شهوة الرنين *
- شهوة الرنين
- سنة مختلفة في رثاء ضيف ثقيل
- في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد
- ممدوح عدوان ..روح في مختبر خاص
- طه حامد..... حرية-طائر الباز-
- ياسر عرفات لقد صفعني غيابك حقّا ً ...........
- مرشدة نفسية متزوجة من مواطن كردي أجنبي – تستنجد :ا
- في أحوال الرعية على هامش ماقاله السيد الوزير..!!:
- مقال
- كلمة إبراهيم اليوسف في الندوة الوطنيةالتي انعقدت في فندق الب ...
- حسن عبد العظيم .. وأمبراطورية المعارضة
- فرهاد جلبي يرحل مبكراً...!
- إ ند ياح الفساد إ نحسار الإصلاح
- هل سنكون أمام العصر الذهبي للإقطاع من جديد !!؟
- اليوم الوطني لمكافحة الفساد..!!!
- الميثاق الجديد للجبهة الوطنية التقدمية جملة مآخذ ...وتناس وا ...
- المشرّع السوري وزيادات أجور العاملين وإعادة التأريخ إلى الور ...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...