أحزاب الاسلام السياسي في العراق ( قتلا وترهيب وسرقة لأموال الشعب العراقي )

رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 20:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الصراع بين قوى واحزاب الاسلام السياسي من اجل فرض هيمنتها على العراق يأخذ اشكالا مختلفة هذة الايام ,حيث نجد هناك الصراع فيما بين هذة القوى نفسها متمثلا في الصراع بين حزب الدعوة الحاكم والتيار الصدري حول قانون العفو العام , حيث يريد حزب الدعوة توسيع مصطلح الارهاب ليشمل كل الذين جاء وصفهم في قانون مكافحة الارهاب رقم (13 ) لسنة 2005 ,وهو يريد بذلك ليس دفاعا عن الضحايا والابرياء الذين سقطوا من جراء افعال الارهابين , ولكن ليستخدم هذة القانون ذريعة للانتقام من خصومة السياسين اذا لزم الامر بحجة تهديد أمن الدولة وتعريضة للخطر ,بينما يريد التيار الصدري اجتزاء قانون الارهاب والاكتفاء بمعاقبة الارهابي الذي نشأ عن جريمتة قتل او عاهة مستديمة والافراج عن الارهابين الاخرين الذين ارهبوا وروعوا العراقيين وبالتاكيد سيستفيد الكثير من تنظيم القاعدة من هذا الاجتزاء كما يريدة التيار الصدري ,والمفروض ان يتم تحديد الجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة الارهاب على سبيل الحصر وعدم شمولها بالعفو العام .. ويتخذ زيادة نفوذ القوى الاسلامية شكلا اخر هذة الايام متمثلا بحملتها على ما يعرف (بشباب الايمو ) وهذة الحملة تتخذ اشكالا عدة ابشعها حالات القتل المروعة ,وليس انتهاءا بالدور الذي يلعبة رجال الدين في التحريض على كل من يختلف معهم في الفكر ,في محاولة منهم لتقييد الحريات وارهاب المجتمع .. وفي صورة اخرى من صور محاولات الاسلاميين بسط نفوذهم على المجتمع العراقي , يجمع هذة الايام اعضاء من حزب الفضيلة التواقيع من المواطنين لانشاء وزارة جديدة (وزارة تختص بمراسيم الزيارات والشعائر الدينية ) ؟! وكأن العراق ليس فية مشاكل ولم يبقى غير هذة المشكلة التي يجب حلها من قبل البرلمان والحكومة !!!!! هم يريدون بابا اخرمن ابواب للفساد ,فعندما تكون هناك وزارة جديدة ,يجب ان يكون هناك تخصيص للأموال وسيكون هناك فسادا كبيرا جدا ونهب لأموال الشعب العراقي ,لصعوبة كشف ابواب صرف هذة الاموال , قوى الاسلام السياسي ومن يدعمهم ويحميهم في الداخل والخارج تريد عراقا خالي من المدنية والتحضر والمساواة والعدالة الاجتماعية , تريد عراقا متخلفا فوضويا غير مستقرا ليتسنى لها سرقة أموالة والتحكم فية ..

#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات