أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - لاينصلح الحال علي يد أعوج















المزيد.....

لاينصلح الحال علي يد أعوج


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 10:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هناك العديد من الاراء تفول ان الاصلاح السياسي في مصر يستلزم تعديل الدستور وطريقه انتخاب الرئيس و الي أخره من هذه الشعارات البراقه التي تلقي بها الاحزاب المصريه علي صفحات الجرائد الرسميه وشبه الرسميه وصحف المرتزقه التي يطلق عليها الصحف الصفراء ... كلمه صحافه مرتزقه او احزاب الباروكه لاأنساها حينما قالها أستاذ التاريخ وهو يتحدث عن مصر قبل الثوره ... وقال ان أحزاب مصر قبل الثوره كانت احزاب مرتزقه تتطاحن للوصول الي الحكم بأي طريقه وكان الملك يلعب دور عظيم في التلاعب بتلك الاحزاب ... وان البرلمان المصري لم يكن سوي مجموعه من البشاوات المتخمين من كثره الغنا الفاحش وان ولائهم للسرايا وولي النعم قبل ولائهم لمصر .

ذكر لي المرحوم الشيخ عبد الرحمن مدرسي في الابتدائي انه كان يجيد كتابه الخطب في اوقات الانتخابات وهو طالب في الصف الثانوي وكان يتقاضي 20 قرشا لكتابه الخطاب الواحد ... اعتقد ان أستاذي لو عرف ما وصلت اليه لغتي العربيه التي كان يفتخربها امام كل مفتشي الوزاره لعرض علي حصتين خصوصيتين بدون مقابل فهكذا كان هذا الرجل في منتهي الامانه في تأديه عمله . فمن أمانه هذا الرجل انه كان يرفض ان يزيف اي معلومه يرغب ان يضيفها المرشح في اي من د الخطب التي يكتبها شيخنا وقال لي بالحرف الواحد ان نزاهه الكلمه من نزاهه الضمير فأنا لن ولم اخون وطني ولو مره واحده بتزوير او تشكيك في نزاهه الخصوم الا اذا كانوا فعلا علي غير المستوي.

ياساده هكذا كان يفكر المصري قبل ثوره اللصوص الاحرار . عدم نزاهه الكلمه يضر مصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ... وللعلم الشيخ عبد الرحمن كان من مؤيدي سعد باشا وكما قال انني مصري وفصيله دمي (و) فقلت له لم اسمع عن تلك الفصيله فضحك وقال انني مصري وتجري في عروقي الوفديه وذكر ايضا انه ساعد العديد من الاقباط الوفدين للنجاح في الوصول الي البرلمان المصري فالتعصب الاعمي تلاشي علي يد احمد عرابي وتأكدت روح الوطنيه العلمانيه علي يد سعد باشا زغلول و من بعده النحاس باشا. سمعت كثيرا عن الحزب الديموقراطي ومصطفي باشا كامل وكيف ان الملك كان يفضل ان يكون في الحكم وزاره ديموقراطيه عن وزاره ليبراليه وفديه لانه كان من السهل عليه تتطويع الديموقراطيين ووضعهم في جيبه .

يدعي البعض ان الحكومه الحاليه برئاسه السيد السوبر خديوي حسني مبارك قامت برشوه معظم احزاب المعارضه لتمديد مده رئاسه المبارك مع التأكيد بعدم توريث جيمي قصر الرئاسه . وحتي الاخوان لم يعدوا يطالبون بتعديل الدستور او بأقاله حسني لانهم يعتقدون ان تعديل الدستور علي يده سوف يؤدي الي خراب اكثر؟ فبدلا من ان يطالبون بأقالته فهم الان سعداء بوجوده مع التأكيد بأن العرش لايورث لابنه ؟ اليس هذا هو الدليل واداه الجريمه التي شهدت المنصه وقائعها ؟ علي كل حال الايام بيننا سوف تثبت لكم ان مبارك عضو بارز في جماعه الاخوان المسلمين الجماعه الوحيده التي لم تمسها حكومه مصر بأذيه حقيقيه وفي العلن تعاديها وتمنعها من مزاوله نشاطها.

مشكله الاحزاب المصريه انها احزاب عيره مرتزقه وارزوقيه ليست احزاب شرعيه مستغله كمصدر لدخول المؤسسين وهنا نتكلم عن ارقام تصل الي الملايين

هل تستطيع الاحزاب المصريه الحاليه ان تمثل شعب مصر ؟ هل هم يمثلون صوره مصر الحقيقيه؟ هل مصر لديها يمين معتدل ام احرار متحررين ام معتدلين اليست احزاب مصر بكافه اتجاهاتها تركب موضه اللحي اليمينيه المتطرفه ؟ هل هناك امل في أستقامه الدستور الان او بعد عهد مبارك ؟ في اعتقادي انه شئ من المستحيل . بدليل مانراه اليوم في كافه الجرائد الحزبيه او برامج الاذاعه و التلفزيون لم تتبني اي منهم خط المعارضه لما تقوم به الحكومه وبقيه الاحزاب في تشويه صوره الاقباط بشتي الطرق . فكيف تقوم للديموقراطيه قائمه طالما كل القوي السياسيه هي في الواقع قوي سياسيه أسلاميه وان كانت بالمظهر فحسب خوفا وتحسبا لمصير مشابهه لمصير فرج فوده وغيرهم ؟

لم اري حزب يدافع عن العمال بصوره واضحه دون حشر الدين ولم اري حزب يطالب بفتح المجال للعمل الخاص فأحزاب مصر احزاب بلا مناهج سياسيه واضحه فكل حزب يرمي سهامه في الظلام ويأمل ان يصيب الهدف ... اي هدف في اي اتجاه كل مايرغبون به هو الوصول الي الحكم فحسب. فان شعروا بان الاسلاميه العنتريه هي الحصان الرابح يطلق جميع رؤساء الاحزاب لحاهم ومنهم من يمسح الذهن من لحيته في أخر الليل متخما بالرشاوي من مملكه الشر ومنهم من يمسح لحيته من قطرات الخمر المكسور بالماء اي خمر حلال يعني بعد ان يقضي سهره في كنف احد رجال الاعمال الوصليين . وبالطبع في قراره كل وزير او من هو قريب من الحكومه في ان يقوم بالمثل ولكن لولا التعليمات بعدم اطلاق اللحي و التمسك بالمظهر الحضاري الغير منحازه ظاهرا لتحول معظم اعضاء الحكومه و الحزب الحاكم الي ملتحين.

الحل هو سقوط الاحزاب الاسلاميه وسقوط التيار الاسلامي برمته ولكي يسقط لابد ان يذوق المصريين المر علي ايديهم أن كنتم تعتقدون ان حال مصر الان في كارثه انتظروا الي ان يأتي الاسلاميون الي الحكم . لن يسقط التيار الاسلامي الا بعد ان يعتلي السلطه ويري الشعب مساؤي الانغلاق وقصر النظر ويعرف ان الحريه الدينيه و الحريه الشخصيه هما اغلي مايملك الانسان ومن حق كل البشر ان يكونوا غلي قدم المساواه دون تمييز بين مله او عقيده.

فهناك حلين اما الحل الصعب الذي سوف يأكل عمر الوطن ويسحق جيل كامل وهو الحل الاسلامي الذي لابد بأن يثبت فشله كما في أيران و السعوديه ام الحل السليم وهو تبني العلمانيه بأنشاء دوله علمانيه ليس للاديان وجود الا في اماكن العباده . لادين في الدوله ولادوله في الدين . واؤكد لكم ان العلمانيه ليست كما يدعي اعداء الحريه الاسلاميون انها كفر او انها شيوعيه او انها رأسماليه ... العلمانيه هي الوعاءالذي يضم كل هؤلاء فهي مفتوحه لكافه القوي السياسيه بكل اتجاهتها ومن يكون لديه برنامج اصلاحي افضل ويكسب ثقه الناخبين هو من يقود الدوله في حكومه اغلبيه او حكومه اقليه او حكومه أتلافيه تمثل اتحاهين او اكثر تعمل من اجل الشعب تحكم بالشعب وتحكم مصادر البلد وتصونها وتنميها ... تريد حكومه تحكم المصالح وليست حكومه تستعبد الشعب .
ولابد من ان يعدل الدستور بحيث يعطي الاقليات حق الفيتو عندما تتعارض اي من القوانين او القرارات الحكوميه مايخصها ومايخص تلك الاقليه من تلك الامثله قوانين الميراث و الاسره و الشهاده في المحاكم ولاتطبيق للشريعه الاسلاميه عن كل ماهو غير مسلم الشريعه تبطبق في الاحوال الشخصيه فقط وليس لها وحود في التشريع فلا فضل لمسلم علي غير المسلم مهما كانت الاسباب . هناك مواطن مصري واحد لا اكثر ولااقل .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعامه السوبر عرب
- هل العلمانيه تجهض الطاقه الشعبيه وتحرك الفتنه الطائفيه ؟
- المصرية لمناهضة الإكراه الديني
- يسمع منك ... السميع اللميع
- لايلدغ مؤمن من جحر الثعبان
- المعذبون في مصر
- غم يضحك وغم يبكي … ياأمه ضحك من جهلها الجهلاء
- لاتأخذ الدنيا بالتمني انما علي قفا الغلابه
- التمسح في ضريح الديموقراطيه
- ابو بدله النصاب
- ادمان في حاره الزمان .... اعيدي وزيدي ياست
- المشكله و الفرق بين الكارثه و المصيبه
- الي الصحافه الحره و الي الاحرار في العالم
- الجبن علي الطريقه القبطيه
- أسرائيل لماذا؟
- عفوا قداسة البابا.. من هم هؤلاء اليهوذات؟
- لماذا الهروب ؟
- اليسار العربي ليس بشيوعيه
- الصحافه الاليكترونيه الطفل المعجزه
- من اليوم اعتنقت عقيده بايعين البليله


المزيد.....




- كيف نساعد أطفالنا في التغلب على التوتر؟
- خطة شاملة لوقف ذوبان -نهر يوم القيامة الجليدي-
- ضفادع تشيرنوبل تتكيف مع الإشعاع دون التأثير على الشيخوخة أو ...
- ديلي ميل: النظام العالمي الجديد لترامب وخططه
- مستشار سابق في البنتاغون يؤكد موقف ترامب من زيلينسكي فور نفا ...
- هل ستتحمل إسرائيل حرب استنزاف طويلة؟
- الانتخابات في الولايات المتحدة وجورجيا ومولدوفا أحبطت الناخب ...
- وسائل الإعلام: كينيدي جونيور يختار المرشحين لمناصب الرعاية ا ...
- البرلمان الألماني يبحث انتهاك شولتس تعهداته بعدم إرسال جنود ...
- الاحتلال يقصف مدرسة وخياما للنازحين في غزة وخان يونس


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج المصري - لاينصلح الحال علي يد أعوج