مباديء الحب و الحرب اليوم

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 11:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لقد تغير كل شيء اليوم سواء تكلمنا عن الحب او الحرب فالشعار هو اقتصادي يستند على السياسات او النظريات الاقتصادية التي تتبع مباديء اقل و اكبر Maximum and Minimum Principles فمثلا تريد امريكا شن حروب تستطيع فيها الحاق اكبر خسائر ممكنة بالعدو و تكبد اقل خسائر او بالاحرى صفر من الخسائر البشرية و المادية بنفسها بينما كانت الحروب سابقا تعني خسائر كبيرة من الطرفين.

لقد تغير الحب ايضا و فقد رونقه الى درجة كبيرة. اصبح الحب اليوم كالحرب يستند على تكبد اقل خسائر و الحصول على اكبر فوائد من الطرف الاخر. كنا نختار شريك او شريكة الحياة بمعزل عن المنافع الاقتصادية و الجنسية و لكن اليوم تلعب الحالة الاقتصادية و السمعة و المناصب دور كبير في اختياراتنا. كم كان حب روميو قويا لجوليا رغم العداوة بين عائلتيهما و تعرض حياتهما للخطر و القتل في مسرحية شكسبير و كم كان حب (مم) و (زين) بريئا و شاعريا في الرواية الكردية لاحمد خانى. فاين الحب النقي و الصافي الخالي من الشوائب الاقتصادية؟

يقول الفيلسوف الفرنسي لاكان Lacan انه ليس هناك حب في الجنس و لا توجد علاقات جنسية لان الجنس ليس علاقة متبادلة كالحب يستند دائما على اكبر قدر من المتعة و اللذة على حساب الاخر و ينتهي بالفراغ و لذلك يتكرر بينما لا ينتهي الحب بالفراغ و ليس في حاجة الى التكرار.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات