علي عامر حمدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 15:39
المحور:
الادب والفن
يخاطبها القدر المثقل بعبق
مساقاً بخيل السرد المعتق
كوني في ذاتك ذاتك
وكوني الحلم في الغسق
...
تحتدُّ عينيها كأنهنّ امرأة مسلحة لا تبالي حانيةً جسدها على زاوية
في الخلف غروب أحمر
غراب و بعض الريح تحمل بعض الأوراق, ولحن الهارمونيكا
وكأنّ عينيها تعضّ على عشبة وتلتقطها بأصابع عازف عجوز لتلقيها على مضض
كأنها أمام كل اهتياج الكون إله, يعلم ما قبل وما بعد
تداعب صبيّتان تستظلّان جيدها
تباعد بين فخذيها, ليخاطب النسيم والغبار القدسي مركز جسد الكون في جسدها
ينتفض الكون بيولوجياً
يهرول لاهثاً ميمماً إلى فيها وما فيها وليس شيء إلّا فيها
تحرق من سيجارتها أكثر, وترمقه بحليب ليذكر طفولة التاريخ على صدرها
وينحني كل شيء, ويمّحي كل ما اصطنعه من رجولة بنيت على صمتها المتأمل في سخافة البناء وما يبنى
وتكون قصيدتها
من كمنجات و نايان وبيانو
لا يخاطبني الحر بكوني أو لا تكوني
بل يستمع لكَوني وفنوني
...
يجفل الفيلسوف الأخرق
ويحرق وصاياه العشر مبتدأً ب:
"كوني في ذاتك ذاتك
وكوني الحلم في الغسق
#علي_عامر_حمدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟