أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - المرأة هي الضحية دوماً














المزيد.....

المرأة هي الضحية دوماً


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


حين كنت أقرأ الأخبار في إحدى القنوات السويديه،كان أحد الأخبار المنشورة
عن ولية العهد للسويد،فقد رزقت ببنت في الصباح الباكر من ذاك اليوم،وكان
ذلك قبل أيامٍ قلائل،أسعدني الخبر وقلتُ معلقة:أشرقت الأميرة الصغيرة ومع
الفجر لتطل بإشراقةِ وجه والدتها الصبوح.عدتُ لأستمر بقراءة الأخبار،لفت
نظري خبر يقول،لقد زاد عدد النساء اللواتي يلجأن إلى عمليات
الأجهاض،حين يكون الحمل بنتاً.
وهذا ينقلني للقاء أجرته إحدى القنوات الأنكليزية قبل فترة قصيرة،مع طبيبة أطفال هندية
تعيش في الهند.تلك المرأة كانت متزوجه من طبيب وتعيش مع عائلته،وحين
عرفت أم زوجها بأنها حامل وكان حملها الأول،أخذت تلح عليها بوجوب
إجراء الأشعه اللازمه،لمعرفة جنس الجنين
في الهند أمهات الأزواج يتحكمن في عوائل أبنائهن،وهذا إعتيادي هناك،كانت
الزوجه ترفض رفضاً قاطعاً إجراء مثل هذا الفحص،فهي تعلم كراهية أكثر
العوائل لأنجاب البنات حتى صار إجراء عملية الأجهاض حين يكون الحمل
بنتاً،أمراً إعتيادياً جداً،ورغم إن الدوله منعت إجراء الفحص لمعرفة جنس
الجنين،إلا أن ذلك لم يمنع شيئاً مما يجري،إذ بدفع مبلغ لايزيد عن عشرين
دولار للطبيب المختص تستطيع أي امرأة إجراء الفحص
عادت أم الزوج لتلح على زوجة ابنها لأجراء مثل هذا الفحص حين حان
الوقت ولكن الزوجه أصرت على رفضها القاطع.لجأت الأم إلى حيلة بعد أن
إتفقت مع الطبيب المسئول
كانت الزوجه تشكو من حساسية شديدة من البيض فهي لاتستطيع أكله
وضعت أم الزوج البيض أثناء إعدادها للطعام،أدى ذلك إلى نقل الزوجه
الحامل إلى المستشفى،وهناك وهي في حالة من الأعياء الشديد أجري لها
الفحص،بالأتفاق مع أم الزوج بعد أن دفعت مايلزم للمختص.تبين إن الزوجة
حامل بتوأم من البنات،أخذت الأم الكبيره تطلب وبإلحاح إسقاط االحمل ولكن
الطبيبة كانت ترفض رفضاً قاطعاً،لجأت الجدة إلى أساليب كثيرة لتتخلص
من حفيداتها،حتى إنها كانت تلجأ إلى تجويع زوجة ابنها،والأبن الطبيب
يسمع ويرى ولكن القيادة هي للأم الكبيرة
يسير الحمل إلى نهايته وتلد الزوجة إبنتيها ،وحين بلوغ الطفلتين أربعة
أشهر ،أخذت الجدة إحداهن وبلا أي إيعاز من ضمير،رمتها من أعلى الدرج
محاولة قتلها،فقد كان يغيضها جداً أن تكون جدة لفتاتين،أدركت الأم ابنتها
وبعد بذل كل ماتستطيعه كطبيبة أطفال عادت الأبنه لصحتها،وكانت قد أخذت
إبنتيها لتعيش بعيداً عن الزوج وجحيم أمه
حين انتهت هذه الأم من سرد قصتها إلتفتت إلى أحدى ابنتيها الجالستين بقربها
قائلة:كنت أنت ياابنتي من أرادت الجدة التخلص منك،ولكني لن أدع أحداً
يؤذيك وأختك مادمت حية، أجابت الطفلة شكراً لك ماما،أحبك،كان عمرها
ست سنوات
في الهند وصل عدد البنات اللواتي يفقدن سنوياً حوالي أربعون مليون طفلة
من ضمنها عمليات الأجهاض،وقد وصل في بعض المناطق نسبة الذكور
ألف لكل ثلاثمائة أنثى،وهذا التخلخل بنسبة الأناث والذكور صارت تعاني
منه الصين أيضاً،بعد أن أجبرت العوائل على إنجاب طفل واحد،والكثير من
العوائل صارت تبقي الجنين الذكر
هذا الذي يحدث يعيدني لأحدى المناطق البعيدة في العالم والتي لم أعد أذكر
اسمها،كان أحد أبناء هذه المنطقة الصغيرة يدرس في لندن مع قريب لي.في
تلك المنطقة زاد إنجاب الذكور،وصارت العوائل لتزوج أحد أبنائها يجب أن
تدفع الكثير لأهل الفتاة،وصار عدد كبير لايستطيع دفع مثل هذا المبلغ،لجأ
العديد من العوائل إلى إيجاد حل لهذه المشكله،أن يشترك الأخوة بزوجة
واحدة،وطبق هذا الحل وكان أحد الأزواج حين يختلي بالمرأة يضع نعليه
عند باب الغرفة،والأبناء الذين تنجبهم تلك المرأة،إن كان الأب موجود
فباسمه أو باسم الأخ الأكبر
إني أتساءل إن كانت تلك المرأة تتباهى بفحولتها مثلما يفعل الرجال،تلك
المسكينه التي تجبر حتى أن تعيش ضد تكوينها الطبيعي،فأي عالم مجنون
7/3/2012
ستوكهولم



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم جمعة هي الأحزان
- معابد الحبِ
- للأخت للأم للحبيبه
- قلب القمر
- أين الإنسان
- أهكذا يغيب الطيبون يا شاعرنا حميد أبو عيسى
- لمن تغني يا نهر
- أين قلوبنا
- لِمَ يُقتلون
- صلاة الطاهرين
- صفحات
- إقتلوني .. ومدينتي
- دعي القيثار يشدو
- ضوي أملاً يا نجمة الميلاد
- شعار أعيادنا
- رنة ناي
- كم فيك يا بحر
- وحدي أدور
- قلوب مبعدة
- أمسية مع البحر


المزيد.....




- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - المرأة هي الضحية دوماً