أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايليا أرومي كوكو - في الحالة السودانية المؤمن يلدغ من ذات الجحر كل المرات ..!














المزيد.....


في الحالة السودانية المؤمن يلدغ من ذات الجحر كل المرات ..!


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحالة السودانية المؤمن يلدغ من ذات الجحر كل المرات ..!

سيناريوهات الراهن في السودان يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن السودان يعيد تكرار أزماته بنقس الوتيرة التي عرف به منذ نصف قرن .
السودان يبصم بالعشرة علي كل تجاربه الفاشلة ليعيد انتاجها و من ثم تصديرها لنفسه و هو يخادعها بالاماني العذة الكاذبة ..
البضاعة السودانية التي يزجر به السودان و يدخره في خزانة تجاربه كلها بضاعة مغشوشة وكاسدة هذا ان لم نقل بأنها فاسدة عفي عنها الزمن و ادبر.
لأكثر من نصف قرن و السودان في دوامة الحروب يدور حول نفسه و لا يتحرك شبراً الي الامام صوب بره الأمن .
عقدين من دورات الحروب السودانية السودانية ذلك عندما كان السودان يفجر يباهي و يجاهر بأنه بلد و أرض المليون ميل مربع .
و لا غربة ان أتت الحروب السودانية علي ربع مساحة الوطن .. لكن تكون الغرابة عندما تذبح الذبائح بنحر الثور الاسود فرحاً و ابتهاجاً بذهاب جزء عزيز من السودان . كيف نذبح و نرقص علي جثة جزء عزيز من الوطن اسمه الجنوب ذهب الجنوب مستقلاً بربع الارض السودانية هارباً بجلده .
لكنهم اليوم يتباكون علي اللبن الذي سكبوه بايدهم يبكون أرضاً سعوا سعياً حثيثاً الي بتره بتراً . فات الاوان فلا فائد يرجي من البكاء لأجل اللبن المسكوب و انت من ذبحت البقرة او من قطعت ثديها .
فالاجدي ان تكون غاية الحكم في السودان الحفاظ علي الارض و الشعب معاً فلا يمكن ان تكون لك أرضاً بدون شعبها . مع العلم بأن ما أريق او سكب علي الارض هو تماماً مثل الصحن الصيني لا يمكن جبره من بعد الكسر .
لم يفعل السودان الشي الكثير لأجل الوحدة بل عمل جاهداً مفضلاً الانفصال و السلام .. اني اعجب كثيراً عندما اسمع بعضهم يقول او يتنبي بوحدة السودان . لا اعرف و ليست لي علم بالاسس او القرائن التي علي ضوئها يقولون و يتنبئون بوحدة في المستقبل القريب و الافعال هو خير ما يشهد بان مقبل الي مزيد من الانفصالات . فالمعلنات و الظواهر للبشر أما السرائر و الغيبيات فهي لله جل جلاله و علت قدرته و الانسان يجني و يصد ما يبذر و يزرع .
ان السودان الذي نعيش واقعه اليوم و بنظرة اكثر واقعية او قل بقرأءة عادية متواضعة جداً .. السودان الحالي ما لم تدركه العناية الهية او تتنزل عليه معجزة سماوية .. السودان اليوم و بوضعه الراهن ماضي بخطي ثابتة الي مزيد من التقسيم و التقزيم و التشرزم و لا بواكي .
اين تجارب السودان بعد اكثر من نصف قرن جله كان حرباً مع جنوبة .
ماذا نتوقع للسودان بعد عشرة اعوام من حروبة الحالية في دار فور وجنوب كردفان و النيل الازرق ( الجنوب الجديد )
يبدو لي انهم بالفطرة يكرهون اسم الجنوب فكلما بان لهم جنوباً جديداً شدوا الضراع و شلعوها الخوالدة .
عندما يتخذ ولاة السودان من ماليزيا النمر الاسيوي الناهض نموذجاً بل مثلاً أعلي دون ان يتبعوا خطواتها او يسلكوا دروبها في الاصلاح و النمو و التقدم . فهم اقرب الي رجل افريقيا المريض ..انهم خيرمثال لرجل افريقيا المريض فهو متعب منهك بالحروب . رجل افريقيا هو رجل مريض مقعد بالفقر و الجوع و الجهل و الفساد . رجل افريقيا و لا يستطيع ادارك نفسه و مواجهة مشاكله بالحلول الناجعة . فهو بالاحري يهرب بتلك الي الامام ذلك بأشعال حروب جديدة قبل ان يتمكن من اغماد حروب قائمة اصلاً .
عندما تكون دولة قطر الصغيرة بمثابة المفتاح السحري للسودان، بل عندما تكون قطر للسودان الملجأً و الملاذ الأمن او بالاحري تكون قطر اليد العليا عوناً و حضناً داعماً . عندما تكون قطر الدولة الصغيرة هي من تدير كل الملفات السودانية فعلي السودانيين اعادة حساباتهم المغلوطة مرتين و ثلاث مرات ففي الامر خطأ ما او ان النظرية مقلوبة .
الازمة السودانية تراوح مكانها فما الذي تعلمه كام السودان من تجربتهم في الحكم من ربع قرن من الزمان ..
في العام 1989م كنا شباباً غضاً يافعين
اليوم صرنا اباء بل شيوخ قي الضفة الاخري من العمر
لكننا فر واقع الامر مثل ساقية جحا ( نشيل من البحر و نكب في البحر .
يا صاه كأننا لا رحنا و لا جئنا و في كل المرات نلدغ من ذات الجحر عدة مرات ..!



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماحة الرجل العظيم نلسون مانديلا و مصالحة نظام التمييز العنص ...
- نضال الرجل العظيم نيلسون مانديلا ضد التمييز العنصري !!!
- تعلم من سجين الحرية الرجل العظيم نلسون مانديلا .!!!
- تعلم من سجين الحرية الرجل العظيم نلسون ماندلا . !!
- أني أتأمل في وجه امرأة من نساء جبال النوبة !
- عبر من أقوال الرجل العظيم نيلسون مانديلا !!!
- من هو العظيم نيلسون مانديلا ؟
- محمد مفتاح الفيتوري : فى حضرة من اهوى ؟؟؟
- أنتقال ( ماما هيبان ليه كومي ) الي الامجاد السماوية
- كلمات لعامر العظم : الحرف أقوى من الرصاص
- بكائية :عام 2011م ليته عام لم يولد بين الايام
- رسالة من طفلة سورية لأبيها‏ و إلى من له قلب و إحساس ...
- بانوراما 2011م ربيع ثورات ناقصة و احتفالات بالاغتيالات
- عشية الميلاد سأرنم بيتك في قلوبنا ياصاحب الامجاد
- الحوار المتمدن في عامها العاشر تتقدم بشموخ في موكب نصرتها
- النوبة شعب تحت الحصار قصف جوي و حرب بلا هوادة
- في اليوم العالمي للأيدز : صديقي المصاب بمرض الايدز سيظل صديق ...
- رسالة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر
- جبال النوبة : أرض الحروب و التشريد و النزوح ثم اللجوء !
- الغناء و الرقص فن أصيل في تراث و ثقافة شعب جبال النوبة


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايليا أرومي كوكو - في الحالة السودانية المؤمن يلدغ من ذات الجحر كل المرات ..!