أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد العويس - كما الشاعر، يمكن لصانع الصابون أن يبدع














المزيد.....

كما الشاعر، يمكن لصانع الصابون أن يبدع


أحمد العويس

الحوار المتمدن-العدد: 1078 - 2005 / 1 / 14 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


قرأت ما كتبته الأخت رحاب ضاهر في منتدى "الحوار المتمدن" تحت عنوان "سود شراشفنا"، فإن كنت لم أفهم المكتوب فأعتذر للجميع عن كل مايلي. وإن كنت قد فهمته فإليكم الذي يلي:
لقد وجدت في المكتوب الكثير مما تستحق الأخت رحاب الشكر عليه، خاصة ثلاثة أمور: الأول هو اهتمامها بما هو مرتبط في اشكالية الحراك الحضاري للشعوب العربية، والثاني أسلوبها الممتع في طرح الموضوع وقدرتها على الإمساك بجوانبه المتعددة مع المحافظة على ابقاء عقل القاريء ومشاعره في حضور مستمر من أول كلمة إلى آخر كلمة، والثالث هو أنها أتاحت لي فرصة ملامسة الموضوع من زاوية مختلفة.
1. تحضى الإبداعات الفنية والأدبية باستحسان وتقدير الكثير من المتلقين. وهي بدون شك تستحق ذلك وأكثر. وفي رأيي أن الإبداع يجيء عبر طريقين، أحدهما طريق الوهم والآخر طريق الواقع. فإن كان البيتان:
سلي الرماح العوالي عن معالينا واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
يمثلان ترجمة حقيقية لواقع عربي عاشه الشاعر فهذا إبداع طريق الصدق، وإلا فهو إبداع طريق الكذب. إن الصنائع والوقائع والمرابع والمواضي لا يمكن أن تتخذ ألوانها المميزة بمجرد التمني أو التخيل أو القول المجرد من الفعل، إنما بصناعة وأكرر بصناعة واقع فعلي يجعلها هكذا فعلاً لا قولاً.
2. إن الإبداع سواء كان عربياً أو عبرياً أو غيرهما ليس مقصوراً على الفنون والآداب، فثمة إبداعات على مستوى العمل في مجالات العلوم والرياضيات والتقنية، وما المخترعات والاكتشافات ومنتجات المصانع إلا ثمرة إبداعات عملية وليست قولية. فمثلاً إذا تمكن مصنع من التوصل حقاً إلى مسحوق غسيل أو سائل لجلي الصحون يتفوق بهما على غيره من المصانع المماثلة، فمن حق هذا المصنع ان يعلن أن هذا إبداع من مصنعه، ثم يغدو من حقه مرة أخرى إن كان عربياً أن يعلن أن هذا إبداع عربي. فهل يكون الإبداع العربي حق للشعراء ولا يكون حقاًَ لمصانع مساحيق الغسيل؟ أو لمصانع الأقلام والأحبار والأوراق التي ينثر عبرها المبدع الفني والأدبي إبداعه؟ أم أن العقل العربي تصدق عليه تهمة تحقير الأعمال المهنية وما ينتج عنها؟
3. إن استعمال التراث وتوظيفه في مجال التسويق التجاري للمنتجات أمر شائع في كل أو كثير من بلدان العالم، فهل العالم شيء ونحن لوحدنا شيء آخر مختلف؟ ملاحظة: أستثني من التراث كل المقدسات الدينية، وأنا من الذين يرون أن بيتي شاعرنا المبدع صفي الدين الحلي ليسا من المقدسات. بالمناسبة لا أعرف ما إذا كانت "زمزم" مقدسة دينياً أم لا.
وأخيراً أكرر شكري للاخت رحاب وللحوار المتمدن وكافة المتحاورين والمستفيدين الكرام، وأعتذر للجميع إن كان قد بدر مني ما يراه غيري خطأ.

تحياتي ومحبتي للجميع

د. أحمد العويس.



#أحمد_العويس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد العويس - كما الشاعر، يمكن لصانع الصابون أن يبدع