|
فى تطبيق -الشريعة- .. القتل بلا حدود !!!
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 17:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** كارثة تنزلق إليها مصر .. ولا تجد من ينقذها .. والمصيبة الأكبر ، هى موقف الأقباط السلبى ، وهم لا يدرون شيئا عن تطبيق الحدود ، ولا عن الشريعة الإسلامية ، بل ويطالب البعض منهم أن ينضم الأقباط إلى الإخوان ، للعمل بالشريعة الإسلامية وهم لا يدرون عن بعض الأفكار التى أطلقتها هذه الجماعات منذ بداية نشأتها ..
** ولذلك نحن ندق ناقوس الخطر ، ونحذر ، ونكشف عن الجوانب الإرهابية ، والتى جرت للبعض من جراء تطبيق الشريعة الإسلامية ، بل ويرفعون شعارات براقة .. أخرها بعض التصريحات التى تناولها د. "سعد الكتاتنى" .. بأنه سيكتب مادة تضاف إلي الدستور عن الأقباط .. وهى الإحتكام إلى شرائعهم فى المنازعات ، وأن للأقباط ما لنا ، وعليهم ما علينا .. وبغض النظر عن هذا الكلام المنمق والمعسول .. فنحن للمرة الثانية ندق ناقوس الخطر لفكر هذه الجماعة لنفتح ملف حد الردة فى الإسلام ...
** هذه الفتوى التى بسببها سالت دماء المسلمين ، ومازالت تسيل منذ الفتنة الكبرى ، وحتى الحرب الأهلية فى العراق .. حروب رفعت فيها المصاحف .. كل طرف يعتبره الأخر خارجا عن الدين ، لا بد من قتله .. مفكرون ومثقفون ، وكتاب ، ومواطنون ، وسياسيون ، تم تكفيرهم وذبحهم على إمتداد أكثر من 14 قرنا .. والتهمة الجاهزة دوما هى أنه "مرتد" ...
** عندما أعلن الرئيس "النميرى" تطبيق الشريعة .. قام بإعدام الصوفى "محمود محمد طه" ... وفى العراق ، وبذات المنطق ، قرر تنظيم القاعدة بقيادة "أبو مصعب الزرقاوى" إعدام السفير "إيهاب الشريف" فى بغداد .. والسبب إنه سفير الكفار .. لأنه من وجهة نظرهم أن النظام المصرى موالى لليهود والنصارى ويحارب الإسلام ..
** كان إغتيال المفكر "د. فرج فودة" .. ثمنا لمواقفه الرافضة للدولة الدينية .. لأنه من وجهة نظر من قتلوه ، أنه مرتد .. فقط لأنه كان ينتقد الدولة الدينية ..
** وكانت البداية صراعه مع الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" عندما كان فى حزب الوفد عام 1984 .. حيث أصر "فودة" على علمانية الوفد .. بينما كان الشيخ "صلاح" يريد أن يكون حزب الوفد "إسلاميا" .. وكانت الفاجعة عندما أعلن "فؤاد سراج الدين" رئيس حزب الوفد ، أنه على رأى الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" .. مما إضطر "فودة" إلى الإنسحاب من الوفد ، وكون حزب جديد بإسم "المستقبل" ..
** والمدهش أنه عند محاكمة القتلة ، وقف الشيخ "محمد الغزالى" .. الذى كانوا يقدمونه لنا بإعتباره "إمام المعتدلين" .. يدافع عن القتلة فى المحكمة ، وحولها إلى محاكمة للقتيل ، وليس للقاتل .. والذى حصل من الدولة على الجائزة التقديرية فى العلوم الإجتماعية .. وكان أول من رحب بالإغتيال هو المستشار "مأمون الهضيبى" رئيس جماعة الإخوان ، وهو المفترض أنه رجل قانون .. وكان الإثنان ومعهم "د. محمد عمارة" شاركوا فى مناظرة ضد "د. فرج فودة" .. فى معرض الكتاب قبل قتله بشهور ..
** ولأن الشئ بالشئ يذكر .. فقد قام الشيخ "محمد الغزالى" بكتابة تقرير ، تم رفع لـ "عبد الناصر" يكفر فيه "نجيب محفوظ" بعد عرض روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" ... وتكرر ذلك مع د. "نصر حامد أبو زيد" .. فى قضيته الشهيرة ، والتى إنتهت بأن هاجر البلد كلها ، على إثر بحث قدمه "أبو زيد" للحصول على درجة الأستاذية .. ولكن الدكتور "عبد الصبور شاهين" قام بكتابة تقرير ضده ، وقام بتكفير بحثه ... وقاموا بإصدار فتوى بالتفريق بينه وبين زوجته ..
** ما حدث مع "د. نصر حامد أبو زيد" .. تكرر مع الأديب "نجيب محفوظ" رحمه الله .. ولكن بصورة أبشع ، فقد أفتى قبل جريمة محاولة إغتياله "الشيخ عمر عبد الرحمن" .. مفتى الجماعة الإسلامية ، والمسجون حاليا فى الولايات المتحدة على خلفية "قضية تفجيرات" قائلا .. "لو قتلنا نجيب محفوظ ، لما تجرأ سليمان رشدى على الإسلام" .. وبعدها طعن أحد المتطرفين "نجيب محفوظ" فى رقبته .. وقال فى التحقيقات "إنه لم يقرأ رواية أولاد حارتنا" .. وولكن الأمير قرأها وأفتى بأن "محفوظ" كافر ومرتد ...
** وما يحدث فى مصر ... يحدث فى كل الدول التى تطبق فيها الشريعة الإسلامية .. ففى الكويت حكم على "أحمد البغدادى" – أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت – بالسجن بدعوى الإساءة للدين ، بسبب مقال نشر عن التعليم الدينى ، وليس عن الدين الإسلامى .. كما صدر فى عام 2000 حكم ضد الكاتبة "ليلى العثمانى" بتهمة كتابة أدب يتضمن عبارات تخدش الحياء العام ، وقصص ماجنة تحض على ممارسة الرذيلة بشكل فاضح .. وقد حكمت عليها المحكمة بالسجن شهرين ، أو بدفع غرامة مالية قدرها خمسون دينارا .. وقد دفعت الغرامة ، وأوقفت حكم الحبس ..
** فى تونس .. إتهمت حركة "النهضة التونسية" ، برئاسة "راشد الغنوشى" – الكاتب الجزائرى ، العفيف الأخضر – بسبب كتابة "المجهول فى حياة الرسول" ، بالتجديف ضد النبى ، ودعت إلى تنفيذ حد الردة وقتله ...
** وفى 30 أغسطس 2005 ، أصدر "أبو جهاد المغربى" الناطق بإسم "الجماعة الإسلامية للتوحيد والجهاد ، فتوى بقتل "سعيد الكحل" .. كما أصدر فتوى بقتل "عبد السلام ياسين" – رئيس جماعة العدل والإحسان الأصولية ، وأجاز فقهاء الإرهاب فى المغرب ، بقتل الشاعرة "حكيمة الشادى" ، والباحث "عبد الصمت بالكياس" ، والكاتب "محمد الحنفى" ..
** فى عام 2010 .. حكم "البشير" .. على أحد الصحفيات فى السودان ، بالجلد ، من جراء إرتدائها بنطلون جينز ، بعد أن ضبطها من قبل جماعة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" .. وقد أثار هذا الحكم إستياء كل المنظمات والنقابات فى العالم .. حتى تم تخفيف الحكم إلى الغرامة ، ولم تنفذ عقوبة الجلد ...
** هذه بعض القليل من الكثير .. لأحكام جائرة ، وأخرها هذا الحكم الذى صدر بحبس مدرس قبطى بأحد مدن الصعيد لمدة 6 سنوات ، فى جلسة لم تستغرق أكثر من ساعتين .. والتهمة الممنهجة هى "إزدراء الدين الإسلامى" .. وهو إنذار إلى كل الأقباط أن القادم هو أسوأ .. ومع ذلك لا يشغل أقباط مصر سوى البحث عن صالات المؤتمرات .. وكأن هذا الوطن لا يعنيهم ، والهرولة وراء السفريات إلى مؤتمرات فى أوروبا ، وبلاد المهجر .. بل أن ما يشغل بعض الإعلام بالخارج ، هو جمع التبرعات لمواصلة أداء عملهم ، الذى يتم توجيهه من خلال قنواتهم إلى مصر .. ولكننا كنا نتمنى أن يوجه هذا الإعلام لكشف فضائح الإخوان ، وكشف فضائح تطبيق الشريعة ، وكشف فضائح من دعمهم للوصول إلى الحكم فى مصر .. وعلى رأسهم "الإدارة الأمريكية" ...
** أخيرا نقول .. لكم الله يا أقباط مصر .. ولكم الله يا أقباط الصعيد .. ولكم الله يا من يعيشون فى القرى والنجوع .. ولكم الله لكل من يحمل الصليب ليدافع عن منزله ، وأرضه ، وعرضه ، ودينه ...
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المحاكم -الإسلامية- .. حبس -كاهن المريناب- 6 أشهر
-
-المرأة- فى -الإسلام- .. رجس من عمل -الشيطان-
-
رأى -شيوخ الإسلام المتطرفين- فى -المرأة- ومستقبلها بعد الربي
...
-
-الكذابون- .. تحالف -الإخوان .. والإرهاب-
-
سقط -الأقباط- .. ونجح -الإخوان والسلفيين-
-
-المشير- .. وبهلوانات إسقاط -مصر-
-
قناة -المحور- تمهد لعودة -أيمن الظواهرى-
-
إلى -النائب العام- .. حاكموا -الجماعة- قبل أن تحاكموا -مبارك
...
-
أعظم إنجازات -25 يناير- .. تهجير -الأقباط-
-
ماتت مصر .. والعزاء بمسجد -عمر مكرم-
-
متى يتكلم -المجلس العسكرى-
-
ماذا تفعل -المنقبات- لو حكم -الإخوان-
-
الوجه الحقيقى ل -الإخوان المسلمين-
-
-الفيس بوك- .. و-تويتر- يحكمون مصر
-
فتوات البرلمان -الأفغانى- بمصر يسقطون -القضاء-
-
-المجلس العسكرى- يسلم مصر ل-الفوضى-
-
-ثورة 52- ضد الإستعمار .. و-ثورة 25- للترحيب بالأمريكان
-
برلمان -25 يناير- .. ومازالت الثورة مستمرة
-
د. -سليم العوا- .. والعدل -الإسلامى-
-
-مصر- .. سيرك كبير بلا صاحب
المزيد.....
-
مقتل 10 أشخاص في هجوم مسلحين على قرية علوية بريف حماة وفتح ت
...
-
ماذا دار بأول اتصال بين ترامب والسيسي بعد إعلان مقترحه لنقل
...
-
اجتماع عربي يرفض -تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم-، وإسرائيل تف
...
-
النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها ف
...
-
السودان: مقتل العشرات في هجوم للدعم السريع على سوق بأم درمان
...
-
من أصحاب الأحكام العالية.. من هو المصري الذي أفرجت عنه إسرائ
...
-
بحرية الحرس الثوري الإيراني تكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة
-
راجمات الصواريخ تدك القوات الأوكرانية
-
ترامب يقيل روهيت تشوبرا مدير مكتب الحماية المالية للمستهلك ا
...
-
السفير الإيراني يوضح مستقبل العلاقات بين موسكو وطهران في عهد
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|