عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 07:22
المحور:
الادب والفن
كل الأقنعة التي تراود شطحي ، لا تتسع لوجه المجاز .. فلا تحييد في القصيد .. فانحازي إلى شغبي ، وبللي يبسي .. ليس في جمهورية الشعر عسس يتلصص على مدام الكلام .. اشربي من بحر الخليل من محيط الجميل ما يمليه القلب الزلال للوجد العليل .. هي ذي يدي تكتبني أساطيرلن تري تباريحهاإلا في عري عريني .. فإلي اقتربي ، ومدي إلي بجدعك الميال ، وانصبي علي ، ولي انصبي فخخ الشراب كي يزهو الصمت على جسدي .. وأنت على أثافي هتافي كلمة منك تكفي ، تهز عرشي ..
كل الأقنعة التي تجيئين بها في جيدها أمس ، فانظري سلة خيمتي المهملة ، تري فيها ما بقي من ذكريات على خد الأمس .. ضعي أساور الفرح على حصير بهجتي، فجسدي يطير كلما راودته أغانيك .. فلا تعتذري عما في عينيك من شبق ، وعلى زهور انتظاري امطري ، كي يراك يراعي الجميل أسطورة نبوءة حبلى للقاء أخضر من شمعدان الروح حين يعلوه صدأ العتاب ...
كل الأقنعة التي على سور المدينة العتيقة ، عتقتها قربة قريتي .. فاشربي ما يقوله ظني الجميل بك ، ولا تتركي كأسي ملآى كي لا يراك الليل على وسادة الوجد وحدك .. أنت الأميرة الأمارة بهتك الإمارة .. فاكتبي خراب الكون وشما بالشراب .. وفي سطوري اختبئي عشبا كي تطيلي عمر خوفي عليك .. فأكون أباهول أحرس نقائي . كلما فتحت نوافذي على دهشة اللقاء .. سأريح الملائكة من التلصص علي ، فعوراتي الحسنى آيات تطرز تاريخ شطحي على مملكة النحس .. فالملوك لن يدخلوا قرية من قرى قصيدي ، كي لا يصادروا النمل والنحل حق الكلام .. ويصدروا زخات الملام تندس في فاضحة النهار إلى كل الخيام ...
كل الأقنعة التي أرضعت طفولتي ، التقطت صوري ، أجلت حبوي .. ربما يستقيم عودي ، كلما مطر زار قريتي في واضحة الليل ، أحرق أوراق انتظاري ، وعاث في عروقي نبيذا ، لا براميل تحويه ، لا أقبية تأويه .. مطر أخضر يسكر يخضور الحلم في آهات سطوري ، وعلى ضفاف القول تزهر سنابل الرجاء .. بين فخذي ديواني تقيم عناويني المأسورة .. فارتبكي أيتها التراكيب على إيقاع ترددي .. واركبي صهوة انبساطي .. ربما فرخ الصهيل تراتيل ، تعيد لجسدي المغلول شهوة الماء .. فأراك في سورة المائدة . أو في سورة النساء ...
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟