حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 22:29
المحور:
الادب والفن
صنم
يا صنما ً عبدتـُه ُ
أسكنته ُ في مهجتي
قد كان يبدو لي ..
جميلا ً ..إنما قد غرّني
قيّدني بالجاهلية التي
قد قيّدتْ حُريتي
بوهمها وإفكها
لكنه ُ..
من غير حِس ٍّ أو شـُعور ْ
****
نــاديتـُه ُ..
هيهات يسمع النداء ْ
القلبُ فيه ِ مِنْ صُخور ْ
لكنني..
تركتُ إلحادي ..
وعدتُ نادما
أحسست ُ أني كنت ُ..
أملكُ الكنوز ْ
لكنني عدت ُ سقيما ًمُعدما
الأثم ُ قد طغى على مشاعري
والوهمُ كان احتلني
ونام في دفاتري
قد شوّه الحروف في قصائدي
زوّر في روضي الزهورْ
فأصبحتْ بلا عطورْ
****
يا صنما ً قد عبدتـُه ..
وضعتهُ في معبدي
أشعلُ حوله ُ الشموع ْ
أذرف فوقه ُ الدموع ْ
ومن بقاع الأرض..
أحضرُ البخورْ
لعله ُ يـُعمّد ُ
وربما ينبض ُ يوما قلبهُ
لكنهُ مُحجّر ٌ وجامد ُ
ضاعتْ أحاسيسي هباءْ
وانني لملحدُ
****
قد حان وقت توبتي
أين ابتهالاتي التي
غنيتها
ترنيمة ً..قدسية ً..
ًوقت الصباح والمساء ْ؟
زخرفتُ معبدي بها
زينتهُ مثل القصور ْ
كانت كزخات المطرْ
هيهات احصيها..
ولا تـُعَدّد ُ
****
يا صنما ً بلا دماء
لا أمَلا ً منك ولا رجاءْ
لا شئ فيك نابضُ
غير الغرور ْ
فيكَ السكونُ راقد ُ
فيك الوفاء بائد ُ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟