أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزيز الحافظ - نسائم إنثوية عراقية تختار الموت طوعا














المزيد.....

نسائم إنثوية عراقية تختار الموت طوعا


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 21:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


معلومة الإنتحار لاتسّر لاالقاريء وقبله الكاتب ولا المتابع.. عندما تقرأ بتوثيق وزاري عراقي لابخبر مبهم المصدر..أن هناك إحصائية مُسَجلة بلاتقنين تقول ان عدد النسائم الإنثوية المنتحرة في العراق لثلاث سنوات بلغ 987 حالة إنتحار وصفيا بالحرق خاصة؟! يعني لم تُسجّل حالات الغرق او حالات شنق النفس او حالات الخنق او حالات إطلاق الرصاص وكل الحالات المُتاحة للمرأة نسيم المجتمع بإن تزهق رحيقها مختارة! الغريب ان النسبة الاكبر الحرقية تمت في محافظة أربيل!
حيث بلغ العدد 239 إمراة احرقت نفسها في اربيل وتتراوح اعمارهن من 17 الى 30 عاماً"؟! وان 80% من عمليات الانتحار نفذت عن طريق رش النفط الابيض على اجسادهن ومن ثم اشعال انفسهن به".
يمكن معرفة النسبة من المجموع لنعرف حجم الكارثة. بينّت وزيرة المراة العراقية التي أستقت معلوماتها من وثائق وزارة الداخلية العراقية،أن سبب الإنتحار بتسطيح خبري هو يعود الى اسباب نفسية وعنف اسري..وجدت ان الدراسات العلمية لإسباب الإنتحار مع قرابتها نظريا من واقع الحال واورد بضعة منها.. بعيدة جدا عن سبر غور غياب الرحيق الإنثوي العراقي التراجيدي [[فلعل التعريف الأساسي لظاهرة الانتحار يكمن في التصرف و السلوك اليائس الذي يتبعه الشخص لوضع حد لحياته أمام المشكلة التي يواجهها دون أن يلاقي لها حلاً او يحصل على من يقدم له المساعدة.]] في العراق خاصة الوضع الاجتماعي المرتبك في العوائل وإبتعاد رب العائلة دائما عن إحتضان مشاعر وليدته او زوجته والشعور بمشاعرها المرهفة الاحاسيس لعقلية بليدة في التصرف او قلّة المعرفة في التعامل مع المواقف التي تحفظ كرامتها مع معاناتها البيتية من غزو الفقر او عطل رجل البيت ليوّلد إنفجارا في الذات النسائية لايستطيع كل رجل إستيعابه.. فهم في الأغلب لايأبهون أبدا لما يجدونه من إنكسار في نفسية الام والاخت والابنة ولّده ذاك فلك ومدار ألكترونية الاابالية عند ولي الأمر لتجد المنتحرة نفسها امام مصير اسود لامحال لتزهق روحها بأتعس تراجيديات الموت وهو الحرق والمصيبة والمفارقة التي لاتُصّدق في دراسات المجتمع العراقي برمته ان الشكوك والاقاويل والهمزات واللمزات والهمسات تبقى تلاحق المتوفاة حتى وإن كانت العائلة وظلمها اليومي سببا ساطعا لغياب نسماتها ولمساتها في البيت بقتلها نفسها وهذا اقسى حتى من الصبر على موتها! فتوصيف الانتحار هو التصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء حياته. أو أنه قتل النفس تخلصا من الحياة، وقد اختلفت الآراء حول الانتحار هل يعكس شجاعة الشخص المنتحر أم جبنه وانعكاس لفشله وعدم الحاجة لاستمرار حياته؟ ولكنه في التجربة الشعبية العراقية شجاعة في مواجهة الموت البشع هربا من جحيم الحياة القاسي بغض النظر عن الآراء الدينية المعروفة التي تحّرم قتل النفس.أي بالضبط قد يكون الإنتحار خطوة إجابية مع دراميتها، للخروج من ألآم الحياة والمعاناة ومنغصاتها لكثير من البشر وخاصة ريحانات العراق. هل سيشكل البرلمان لجنة او صياغة تبحث عن الاسباب الكامنة والدوافع والمبررات ويحفظ حق المرأة في حياة رغيدة تُنسيها همومها التي لايشعر بها بعض الرجال؟ اشك في هذا.. لإننا تعودنا طرح المشكلة والصراخ الصراخ بها وتضخيمها وهي هنا تستحق التضخيم.. ثم نبدا رويدا رويدا بنسيانها لتزداد عندنا نسب المنتحرات والمنتحرين قهرا شفهيا هذه المرة لابإزهاق الإرواح ،مما نرى من عقوق من يملك يراعات الحلول ولايستخدمها ليغيظ المتالمين امثالي وماأكثر ماتحفظه النفوس النيابية من مجلدات طي الإنتظار لعودة غودو.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ستظهر ميركل عربية؟
- الكراهية لازالت؟ تقود الكويت لمنع دخول العراقيين أراضيها!
- أب كويتي يتبرأ من إبنه لمشاركته بتظاهرة بحرينية
- دعوة فاليرو لإلغاء عقوبة الإعدام في العراق
- طلاب كويتيون في إستراليا بسبب تظاهرهم مع البحارنة،معرضون للف ...
- أطلقوا سراح السلف من خزينكم أو منافعكم الإجتماعية
- المالية العراقية تسددّ ضربة للمجتمع بإيقاف السلف والقروض!
- جلالةملك البحرين ينال الحزام الاسود في... التايكواندو ماهداي ...
- لنجعل الحصة التموينية العراقية،إختيارية
- إستقالة كابيللو أنقذت سمعته
- دعوة لمقاطعة دورة الخليج 21 في البحرين
- تصدقون سعر النفط الأبيض العراقي أغلى من بقية الوقود؟
- مشكلة الكفالة في المجتمع العراقي تهدد قروض الإسكان
- مقترح توزيع بعض عوائد النفط للعوائل العراقية هل يرى النور؟
- صحيح زيادة رواتب المتقاعدين العراقيين بتخفيض رواتب الموظفين؟
- أي دراسة نفسية للعراقية والموت ينسف حتى أحلامها؟
- العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين
- تعويضات الكويت ،تذبح احلام العراقيين بحياة أفضل
- سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!
- بغصّة الخسارة،فيرغسون لم يحتفل بعيد ميلاده ال70


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزيز الحافظ - نسائم إنثوية عراقية تختار الموت طوعا